🔵 ساكورا : تكشف المستور عن أخلاق وخبايا مدربات الطاقة
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع دورات وورش عمل تحت مسميات مثل "تطوير الذات" أو "العلاقات الدولية" أو "إصلاح العلاق
ساكورا تكشف المستور: خفايا وأخلاقيات مدربات الطاقة
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة: ما وراء ستار "مدربات الطاقة"
في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع دورات وورش عمل تحت مسميات مثل "تطوير الذات" أو "العلاقات الدولية" أو "إصلاح العلاقات"، وغالبًا ما تكون هذه الدورات واجهة لأنشطة الطاقة الروحية أو ما يعرف بـ"مدربات الطاقة". كثيرون يدخلون هذه الدورات بدافع الفضول أو الحاجة أو حتى التسلية، دون إدراك حقيقي لما يدور في كواليسها. في هذا المقال، نسلط الضوء على بعض الخفايا والممارسات المشبوهة التي تمارسها بعض مدربات الطاقة، بناءً على تجارب واقعية وشهادات من داخل هذه الدوائر.
كيف تبدأ الحيلة؟
غالبًا ما تبدأ الدورات بأسماء بريئة وجذابة لا توحي بأي ارتباط بالطاقة أو الممارسات الروحانية. يتم تقديم التمارين بشكل تدريجي، مثل إغماض العيون أو أداء حركات معينة، دون شرح واضح للهدف منها. كثير من المشاركين لا يدركون أن هذه التمارين هي في جوهرها طقوس طاقة أو حتى طقوس سحرية.
من أولى الخدع أن يُطلب من الجميع إغلاق أعينهم، بحجة تحقيق الهدوء أو التركيز، بينما الهدف الحقيقي هو تنفيذ إشارات أو رموز لا يراها الحضور. في بعض الحالات، يتم استقدام مجموعة من "المساعدين" أو "الطالبات القدامى" ليؤدوا أدوارًا مدروسة أمام المشاركين الجدد، بهدف التأثير النفسي وإقناعهم بفاعلية التمارين.
زرع الأفكار والمعتقدات تدريجيًا
خلال الدورة، يبدأ المدرب أو المدربة في إدخال مفاهيم مثل "تناسخ الأرواح" أو "الكارما" أو "العلاقات من الحيوات السابقة" بشكل تدريجي. يتم ذلك عبر قصص وتجارب شخصية أو أمثلة من الإنترنت، بهدف زرع الشكوك في المعتقدات الدينية أو القيم الاجتماعية للمشاركين.
في المقابل، يتم التشكيك في السنة النبوية أو الأحاديث الشريفة، بحجة أن "الرسالة تغيرت مع الزمن" أو أن "العلماء أخفوا العلم الحقيقي". هذه الاستراتيجية تهدف إلى زعزعة الثقة في المصادر الدينية الموثوقة، وفتح الباب أمام قبول أفكار غريبة أو دخيلة.
استغلال الاحتياجات النفسية والاجتماعية
تلعب مدربات الطاقة على أوتار الاحتياجات النفسية، خاصة لدى الفتيات أو السيدات اللواتي يعانين من مشاكل أسرية أو نقص في الاحتواء العاطفي. يتم تقديم المدربة كـ"أم روحية" أو "صديقة مقربة"، وتُشجع الفتاة على مشاركة أسرارها ومشاكلها، بل أحيانًا يُطلب منها أن تنادي المدربة بـ"ماما".
هذا الارتباط العاطفي يُستغل لاحقًا في استنزاف الفتاة ماديًا أو نفسيًا، حيث تُصبح المدربة هي المرجع الوحيد، وتُعطى وعود زائفة بالشفاء أو النجاح مقابل المال أو الولاء التام.
خدع البرمجة الرمزية والحركية
من الأساليب المتبعة أيضًا استخدام رموز وحركات معينة أثناء الجلسات، مثل فرقعة الأصابع أو قول عبارات محددة في نهاية التمارين ("لقد تم"، "اكتملت"). هذه الحركات ليست عشوائية، بل يُعتقد أنها طقوس لاستدعاء قوى خفية أو "هدايا" من الجن أو الشياطين، كما تم توثيقه في شهادات بعض المشاركات.
في بعض الدورات، يتم الحديث عن "هدايا الطاقة" أو "كودات الشياطين" التي تُمنح للمشاركين، ويُقال لهم إن هذه الهدايا ستزيد من طاقتهم أو قدراتهم، بينما هي في الواقع ممارسات خطيرة ذات أصول سحرية أو وثنية.
تزييف الأدلة والتلاعب بالدين
لإضفاء الشرعية على ممارساتهم، قد يلجأ بعض المدربين إلى اقتباس مقاطع من العلماء أو استخدام أصواتهم عبر الذكاء الاصطناعي، أو حتى تحريف الأحاديث والآيات. وقد حدثت بالفعل محاولات لاستخدام أصوات مشايخ معروفين لتحليل ما هو محرم، لكن سرعان ما تم كشفها وتكذيبها من قبل العلماء أنفسهم.
استغلال المال والعلاقات
من المظاهر الخطيرة أيضًا فتح مكاتب "استشارات أسرية" من قبل أشخاص غير مؤهلين، بعد حضورهم دورات قصيرة لا تتعدى بضعة أسابيع. هؤلاء يقدمون نصائح قد تكون مضرة، ويستغلون مشاكل البنات أو السيدات لجذبهن نحو مزيد من الدورات أو الجلسات المدفوعة.
حتى الهدايا أو الخدمات المجانية ليست بريئة، بل قد تكون جزءًا من طقوس تقديم "قرابين" أو استغلال المشاركين في أغراض أخرى، كالدعاية أو جلب مزيد من الضحايا.
تحذيرات هامة للأسر والمجتمع
- احموا أبناءكم وبناتكم: لا تستهينوا بمشاعر أبنائكم أو احتياجاتهم النفسية، وكونوا دائمًا الحضن الدافئ والملاذ الآمن لهم. إذا لم يجدوا الاحتواء في البيت، سيبحثون عنه خارجه، وربما يقعوا في فخ هذه الدورات.
- لا تغتروا بالأسماء البراقة: ليس كل من يدعي أنه "مدرب طاقة" أو "استشاري أسري" مؤهل فعلاً. تحققوا من المؤهلات، وابتعدوا عن الدورات المشبوهة.
- احذروا من تغيير المعتقدات: بعض الدورات تهدف إلى مسح الذاكرة الدينية أو الأخلاقية، وزرع أفكار غريبة باسم "تغيير المعتقدات" أو "الوعي الجمعي".
- استعينوا بأهل الاختصاص: في حال وجود مشاكل نفسية أو اجتماعية، الجأوا إلى مختصين معتمدين، ولا تتركوا أنفسكم فريسة للمدعين.
- انتبهوا من الإدمان على الدورات: بعض المشاركين يتحولون إلى مدمنين على حضور الدورات، ويصرفون أموالهم بلا فائدة حقيقية.
الخلاصة: وعيك هو خط الدفاع الأول
ما يحدث في كواليس بعض دورات الطاقة ليس مجرد تمارين استرخاء أو تطوير ذات، بل قد يكون بابًا لممارسات خطيرة تمس العقيدة والصحة النفسية والاجتماعية. لا تسلموا عقولكم أو أموالكم لأي شخص يدعي امتلاك "أسرار الطاقة" أو "الهدايا الروحية". حافظوا على وعيكم، وكونوا سندًا لأبنائكم وبناتكم، وعودوا دائمًا إلى مصادر العلم والدين الموثوقة.
حافظوا على أنفسكم، وكونوا سببًا في حماية مجتمعكم من هذه الخدع.
"نحن لا نقول هذا من فراغ، بل من واقع عايشناه وشهدناه بأعيننا. فانتبهوا لأنفسكم وأحبائكم، ولا تسلموا عقولكم وقلوبكم لمن لا يستحق."
إذا كان لديك تجربة أو رأي حول هذا الموضوع، شاركنا في التعليقات. لعل تجربتك تكون سببًا في إنقاذ غيرك.