⚪ ( سلسلة تعالوا نفكر ) رصد إنهيار وأعراض لممارسين الطاقة الحاليين من نفس حسابات المدربين وقنواتهم
في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، تم تسليط الضوء على جانب مظلم من ممارسات الطاقة المنتشرة في مجتمعاتنا. الحلقة تناول
رصد انهيار وأعراض لممارسي الطاقة الحاليين: حقائق من قلب المعاناة
مقدمة
في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، تم تسليط الضوء على جانب مظلم من ممارسات الطاقة المنتشرة في مجتمعاتنا. الحلقة تناولت شهادات حية من ممارسين حاليين للطاقة، واستعرضت الأعراض والمشاكل النفسية والجسدية والروحية التي يعانون منها، بعيدًا عن التهويل أو المبالغة، بل من واقع تجاربهم الشخصية.
ما الذي يحدث فعلاً مع ممارسي الطاقة؟
يدخل الكثير من الشباب والفتيات عالم الطاقة بحثًا عن حل لمشكلة أو تحقيق أمنية. لكن، مع مرور الوقت، يجدون أنفسهم غارقين في دوامة من الأمراض النفسية والجسدية والروحية المعقدة، والتي لم تكن موجودة لديهم من قبل. هذه المعاناة ليست روايات متداولة فقط، بل شهادات حية من ممارسين حاليين يشاركون مشاكلهم مع مدربيهم على العلن.
أبرز الأعراض والمشاكل التي يشتكي منها الممارسون:
- اضطرابات نفسية: قلق، اكتئاب، توتر مستمر، أفكار سوداوية.
- مشاكل جسدية: آلام متكررة، إرهاق مزمن، أمراض غير مفسرة طبياً.
- تغيرات روحية وسلوكية: شعور بالضياع، فقدان الهوية، اضطراب في المفاهيم الدينية والشرعية.
- مشاكل اجتماعية: عزلة، توتر في العلاقات الأسرية والاجتماعية.
كيف يتعامل المدربون مع هذه الأعراض؟
عندما يلجأ الممارسون إلى مدربي الطاقة ويشتكون من هذه الأعراض، لا يجدون نصيحة بالرجوع إلى طبيب مختص أو مستشفى أو حتى التوقف عن ممارسة الطاقة. بل يتم إقناعهم بأن هذه الأعراض طبيعية أو جزء من "رحلة الوعي"، ويتم جرّهم إلى المزيد من الدورات والبرامج بحجة العلاج والتحرر.
بعض الأساليب المستخدمة:
- تفسير الأعراض بمفاهيم الطاقة: مثل الكارما، صدمات الطفولة، الطفل الداخلي، التحرر من العلاقات السامة، فك التعلق، تنظيف الهالة والشاكرات، ضعف الامتنان، مشاكل في العقل الباطن، إلخ.
- تسويق دورات إضافية: يتم إقناع الممارس بأن عليه الاشتراك في دورات جديدة أو جلسات قراءة طاقة أو حتى قراءة تاروت، وكل ذلك بمقابل مادي متزايد.
- استغلال الحاجة النفسية: يتم استغلال حاجة الممارس للعلاج أو الفهم، ليصبح أكثر ارتباطًا بالمدرب أو المدربة، وبالتالي دفع المزيد من المال.
الحقيقة وراء القنوات المجانية والدورات المدفوعة
غالبًا ما تبدأ القصة من قنوات مجانية أو محتوى مفتوح، لكن الهدف الأساسي هو جذب المتابعين إلى برامج مدفوعة. العلاقة بين المدرب والممارس ليست مبنية على الحرص على الصحة أو المصلحة، بل على استنزاف الجيوب واستغلال المعاناة.
تحذير للأسر والمجتمع
ما يحدث مع ممارسي الطاقة الحاليين ليس مجرد حالات فردية، بل ظاهرة تتسع يومًا بعد يوم. هناك شهادات بالعشرات، بل بالمئات، عن معاناة حقيقية، بعضها يصل إلى أعراض خطيرة مثل الأفكار الانتحارية، الهلاوس، والانفصام في الشخصية.
دعوة للمسؤولية:
- للأسر: انتبهوا لأبنائكم وبناتكم، وراقبوا أي تغيرات سلوكية أو نفسية قد تظهر عليهم.
- للمجتمع: لا تتهاونوا مع هذه الظواهر، وكونوا على وعي بمخاطرها.
- للمدربين والمدربات: اتقوا الله في الناس، ولا تتاجروا بمعاناة الآخرين.
خاتمة
في النهاية، نؤكد أن ما يحدث من استغلال تحت مسمى "الطاقة" ليس علمًا ولا علاجًا، بل هو باب واسع للمشاكل النفسية والجسدية والروحية. العودة إلى الله، واللجوء إلى الأطباء المختصين، والتمسك بالقيم الدينية والاجتماعية، هو الطريق الآمن لأبنائنا وبناتنا.
اللهم رد الجميع إلى الحق رداً جميلاً، واهدهم لهدايتك، واحفظ مجتمعاتنا من كل شر.
"اتقوا الله في أبنائنا ومجتمعاتنا، فهؤلاء الشباب والفتيات هم أعمدة أوطاننا."
في أمان الله.