🔵 إستضافة الأستاذ / إبراهيم الحربي لأبو فيصل ببثه المباشر

في عصرنا الحديث، انتشرت العديد من المفاهيم والممارسات المرتبطة بما يسمى "الطاقة" و"الخيمياء" و"الشفرات الكونية" بين الشباب والفتيات، خاصة عبر الإنترنت

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق
0

مخاطر ممارسات "الطاقة" والخيمياء الحديثة: حوار مع الأستاذ إبراهيم الحربي وأبو فيصل

في عصرنا الحديث، انتشرت العديد من المفاهيم والممارسات المرتبطة بما يسمى "الطاقة" و"الخيمياء" و"الشفرات الكونية" بين الشباب والفتيات، خاصة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. في هذا المقال، نستعرض أبرز النقاط التي ناقشها الأستاذ إبراهيم الحربي وضيفه أبو فيصل في بث مباشر على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، حيث تطرقا إلى مخاطر هذه الممارسات على الأفراد والأسر والمجتمع.

حقيقة التجارب في قنوات الطاقة

يؤكد أبو فيصل أن أغلب التجارب المنشورة على قنوات الطاقة لا تمثل الحقيقة الكاملة، بل إن القصص الحقيقية والأكثر خطورة غالبًا ما تُروى في الرسائل الخاصة بعيدًا عن العلن. كثير من هذه القصص تحمل معاناة حقيقية، منها قصص لفتيات صغيرات تأثرن بممارسات الطاقة والشعوذة، ما أدى إلى أزمات نفسية واجتماعية ودينية.

الفرق بين السحر والخيمياء والشفرات الكونية

من المفاهيم المغلوطة المنتشرة الخلط بين السحر والخيمياء. يوضح أبو فيصل أن الخيمياء تعد من أعلى درجات السحر، حيث تعتمد على طرق معقدة مثل الأرقام والتشفير والرموز، بينما السحر التقليدي يعتمد على الطلاسم والتعويذات. ويشير إلى أن الأكواد أو الشفرات الكونية (مثل IDL) المنتشرة في الدورات التدريبية ومواقع التواصل الاجتماعي أخطر بكثير من مجرد أرقام أو رموز، حيث تُدرج أحيانًا في صور أو فيديوهات أو حتى تُكتب كوشم على مناطق النبض في الجسم.

خطر الأكواد والشفرات على أبنائنا وبناتنا

يحذر أبو فيصل من انتشار الأكواد الكونية بين المدربين والمدربات، حيث يُطلب من الفتيات أحيانًا كتابة أكواد وتكرارها أو وضعها في أماكن محددة بالجسم، أو استخدام الشموع والأحجار والأعشاب في طقوس معينة. هذه الممارسات قد تؤدي إلى أضرار نفسية وروحية، وأحيانًا إلى الانعزال عن الأسرة وقطع الروابط الأسرية (ما يسمى بقطع الحبال الأثيرية)، وهو نوع من "سحر التفريق" الحديث.

قصص واقعية: من التدين إلى الضياع

شارك أبو فيصل عدة قصص مؤلمة عن فتيات كنّ متدينات ومحجبات، ثم انخرطن في ممارسات الطاقة حتى وصل الأمر ببعضهن إلى فقدان العفة والابتعاد عن الأسرة والدين، بل وجرّ بعضهن أخواتهن وأقاربهن إلى نفس الطريق. أشار أيضًا إلى أن بعض المدربات يروجن لفكرة "العائلة الروحية" بديلاً عن العائلة الحقيقية، ويزرعن الشك في الأهل والمجتمع.

مظاهر التأثر بالطاقة في المنزل

من العلامات التي تدل على دخول أحد أفراد الأسرة في ممارسات الطاقة:- العزلة والانقطاع عن الأسرة.- تغيير السلوك بشكل واضح (قلة الطعام، كثرة الحديث عن الطاقة، استخدام الملح والأحجار والشموع).- اقتناء كتب أو رموز غريبة أو أحجار كريمة بزعم أنها تجلب الرزق أو تدفع البلاء.- الحديث عن "توأم الشعلة" أو "العائلة الروحية" أو أفكار عن تناسخ الأرواح.- الإصرار على العادات الغريبة مثل قص الشعر أو الأظافر في أيام معينة مرتبطة بالقمر.

خطر العزلة والبرمجة العقلية

يشير الحوار إلى أن ممارسات الطاقة كثيرًا ما تبدأ بعزلة المتدرب عن أسرته ومجتمعه بحجة "رفع الوعي" أو "تجنب الطاقات السلبية". مع الوقت، يُبرمج عقل الشخص على أفكار جديدة، ويُزرع فيه الشك في الدين والعادات والتقاليد، حتى يصبح من الصعب عليه العودة إلى حياته الطبيعية دون فترة علاج طويلة.

تأثير ممارسات الطاقة على الأسرة والمجتمع

وجود ممارس للطاقة في المنزل قد يؤدي إلى:- زيادة المشاكل الأسرية بلا أسباب واضحة.- تراجع الرزق أو تعثر أمور الزواج والعمل.- عزلة الأبناء أو البنات عن أهلهم.- انتشار أفكار غريبة عن الدين، مثل تحليل الحرام أو إنكار السنة.- ترويج أفكار عن "الاستنارة" و"تحرير الذات" من العادات والدين.

مخاطر الأحجار الكريمة والشحن القمري

يحذر أبو فيصل من الاعتقاد بقدرة الأحجار الكريمة على جلب الرزق أو دفع البلاء، ويؤكد أن هذه المعتقدات شركية إذا اعتقد الإنسان أن الحجر ينفع أو يضر من دون الله. كما أن شحن الأحجار أو المياه بضوء القمر أو طقوس أخرى هو من أخطر أشكال العهود الشيطانية، وقد يؤدي إلى أضرار روحية ونفسية كبيرة.

دور الأسرة في الحماية والتوعية

ينصح أبو فيصل الأمهات والآباء بما يلي:- مراقبة مشتريات الأبناء، خاصة ما يصلهم عبر الإنترنت.- تفقد غرف الأبناء والبحث عن الكتب أو الرموز أو الأحجار الغريبة.- الحوار مع الأبناء وتوضيح مخاطر هذه الممارسات دون عنف أو قسوة.- بناء المعرفة الدينية الصحيحة والرجوع إلى العلماء الثقات وكتب التفسير المعروفة.- عدم الاستهانة بأي تغيير في السلوك أو الاهتمامات.

كيفية العلاج والعودة للطريق الصحيح

أوصى أبو فيصل بعدة خطوات لمن وقع في هذه الممارسات:1.التوبة الصادقةوقطع كل علاقة بالممارسات السابقة (حذف الحسابات، التخلص من الكتب والأحجار).2.الرقية الشرعيةوالدعاء والصدقة.3.العودة للقرآن والسنةومجالسة الصالحين.4.طلب المساعدة من مختصين نفسيين موثوقينإذا لزم الأمر.5.الصبرعلى فترة التعافي، فقد يستغرق العقل وقتًا أطول من الجسد للشفاء من هذه البرمجيات.

رسالة ختامية

أكد أبو فيصل أن محاربة هذه الموجة الفكرية الخطيرة تتطلب صبرًا وحكمة وتوعية مستمرة، خاصة مع اختلاف طرق التلقي لدى الجيل الجديد. كما شدد على أهمية التمسك بالعقيدة الصحيحة والرجوع للعلماء وعدم الانسياق وراء الدجالين الذين يروجون للسحر والشعوذة بغطاء علمي أو نفسي.

"احرصوا على أبنائكم وبناتكم، وراقبوا تغيراتهم، وكونوا لهم عونًا بالحكمة والمعرفة، فالعقيدة هي الحصن الأول ضد كل فتنة."

مصادر للمزيد من التوعية

  • كتب العقيدة والتفسير الموثوقة (ابن كثير، السعدي، القرطبي).
  • الاستماع لبثوث العلماء والدعاة الثقات.
  • الاطلاع على حلقات التوعية حول "الطاقة" وخطرها على قناة "سحر اليوغا والطاقة".

اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا، وبارك في أسرنا، واهدنا جميعًا إلى الصراط المستقيم.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك