⚪ ( تعالوا نفكر ) فضيحة الطاقيين الله صنم والإسلام سبب تخلفنا والشهادة أصلها ماسوني والله لم يخلقنا

في عصر تتسارع فيه الأفكار والمعتقدات، يبرز تيار فلسفات الطاقة وتطوير الذات كأحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. في هذه المق

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

فضيحة فلسفات الطاقة وتحديات العصر الجديد: بين الحقيقة والوهم

مقدمة

في عصر تتسارع فيه الأفكار والمعتقدات، يبرز تيار فلسفات الطاقة وتطوير الذات كأحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. في هذه المقالة، نستعرض بشكل تحليلي نقدي مضمون حلقة من قناة "سحر اليوغا والطاقة"، والتي تناولت بالنقد الشديد هذه الموجة الفكرية، كاشفةً عن مخاطرها الفكرية والاجتماعية والدينية، ومسلطة الضوء على تأثيرها على شبابنا وبناتنا.

جذور فلسفات الطاقة وتطوير الذات

تنتشر اليوم العديد من الدورات والبرامج التي تدّعي تعليم "علم الطاقة" و"تطوير الذات" و"رفع الوعي". لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون أن معظم هذه الفلسفات تستند إلى أفكار دخيلة على ثقافتنا وديننا، وتدفع نحو مفاهيم مثل "تأليه الذات" و"خلق القدر" و"التحكم المطلق بالمصير"، متجاهلةً بذلك الإيمان بالله وقدرته ومشيئته.

كيف يتم الترويج لهذه الأفكار؟

غالبًا ما يبدأ الأمر بتحفيز الفرد على الإيمان بأنه "الخالق لمصيره"، وأنه يستطيع التحكم بالكون من خلال ضبط تردداته وطاقته. ويُشجَّع المتلقي على تبني تحيات غريبة مثل "ناماستي" التي تعني "أحيي الإله الذي فيك"، في محاولة لإحلال مفهوم الألوهية الداخلية محل الإيمان بالله الواحد.

خطورة برمجة العقول وغسيل الأدمغة

أحد أخطر ما يُمارس اليوم على شبابنا هو غسيل الأدمغة عبر تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، التي يستخدمها مدربو الطاقة في العالم العربي والغربي على حد سواء. هؤلاء المدربون يسعون لتغيير المفاهيم الدينية والاجتماعية، وبث الشكوك حول عقيدة التوحيد، بل والتشكيك في أصل الشهادة الإسلامية وربطها بالماسونية، في محاولة لزعزعة ثوابت الدين.

أمثلة على الانحرافات الفكرية

  • تأليه الذات: الادعاء بأن الإنسان هو من يخلق قدره ومستقبله، وأن الله لا مشيئة له في حياة البشر.
  • تشويه المفاهيم الدينية: تحريف معاني أسماء الله وصفاته، والزعم بأن لفظ الجلالة "الله" مشتق من أصنام أو آلهة قديمة.
  • الطعن في الشهادة الإسلامية: الادعاء بأن الشهادة أصلها ماسوني، وأنها مجرد طقوس برمجية لا معنى لها.
  • نفي الخلق الإلهي: الترويج لفكرة أن الإنسان لم يُخلق من قِبل الله، بل هو نتيجة تداخلات جينية أو تطورات كونية.

أثر هذه الفلسفات على الفرد والمجتمع

إن الاستمرار في تبني هذه الأفكار يؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى العقيدة والأخلاق والانتماء. فالشخص الذي يتشرب هذه الفلسفات يفقد احترامه لدينه، ويشكك في كتاب الله وسنة نبيه، ويهتز انتماؤه لأسرته ومجتمعه ووطنه، ويصبح فريسة سهلة لأفكار الإلحاد والعبثية.

أمثلة واقعية

تخيل أن ابنك أو ابنتك يتابع مثل هذه القنوات أو المدربين لمدة ستة أشهر أو سنة، ويتخذهم قدوة في حياته. ما النتيجة المتوقعة؟ انهيار في منظومة القيم، تشوه في النظرة للدين، فقدان للثقة بالأسرة والمجتمع، وضياع الهوية والانتماء.

الرد العلمي والديني على هذه الادعاءات

من المهم أن نعي أن كل ما يُروج له من مفاهيم مثل "قانون الجذب"، "الطاقة الإيجابية والسلبية"، "الكرما"، و"التأملات الملائكية" ليست سوى أدوات لنسف العقيدة الدينية، وإفراغ العقل من الإيمان بالله والرسالة المحمدية. الهدف النهائي لهذه الفلسفات هو نسف الدين، وتدمير الأسرة والمجتمع، وإلغاء الانتماء الوطني والديني.

كيف نواجه هذه الموجة؟

  • العودة إلى الدين: التمسك بالقرآن والسنة، وفهم العقيدة الصحيحة بعيدًا عن الخرافات والدجل.
  • التفكر والبحث: عدم قبول أي فكرة دون تمحيص أو دليل، والتساؤل عن مصدر كل معتقد أو ممارسة.
  • توعية الأبناء: مراقبة ما يتلقاه الأبناء من محتوى على الإنترنت، وتوضيح خطورة هذه الأفكار عليهم.
  • التسلح بالعلم: دراسة العلوم الحقيقية، وعدم الانجرار وراء الدورات الوهمية التي لا تستند إلى أساس علمي أو ديني.

خاتمة

إن ما نشهده اليوم من انتشار لفلسفات الطاقة وتطوير الذات ليس مجرد موضة عابرة، بل هو تيار فكري يهدد ثوابتنا الدينية والاجتماعية. علينا جميعًا أن نكون على وعي بخطورة هذه الموجة، وأن نعود إلى أصول ديننا وقيمنا، ونحذر أبناءنا وبناتنا من الوقوع في فخ هذه الأفكار الهدامة.

"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"(سورة البروج: 10)

نسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلًا، وأن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل فتنة وضلال.

في أمان الله، ودمتم بخير.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك