⚪ ( تعالوا نفكر ) : خبيرة التاروت الناجية هذه حقيقة ورق التاروت والتنجيم
مرحباً بكم في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة سحر اليوغا والطاقة. في هذه المقالة، سنناقش موضوعاً شائكاً انتشر في الآونة الأخيرة، خاصة بين ا
حقيقة ورق التاروت والتنجيم: بين الخرافة والخطر
مرحباً بكم في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة سحر اليوغا والطاقة. في هذه المقالة، سنناقش موضوعاً شائكاً انتشر في الآونة الأخيرة، خاصة بين الفتيات والشباب: التاروت والتنجيم، وخطر الانجراف وراء هذه الممارسات التي تتخفى أحياناً تحت مسميات مثل "الاستشارات الروحانية" أو "الطاقات الإيجابية".
انتشار التاروت بين الشباب والفتيات
لاحظنا في السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً لقراءة التاروت والتنجيم، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كثير من الفتيات يقعن ضحية لهذه الممارسات بحثاً عن إجابات حول المستقبل، أو أملاً في إيجاد شريك الحياة. للأسف، دخل العديد من مدربات الطاقة ومروّجي الطاقات في مجال التنجيم وقراءة الخرائط الفلكية، وأصبحوا يروجون لهذه الأفكار على أنها علوم روحية أو وسائل لاكتشاف الذات.
خرافة طاقة الورق والقارئ
من أكثر الخرافات التي يتم ترويجها أن أوراق التاروت تحمل "طاقة" خاصة، وأن القارئ يمتلك قدرات خارقة تمكنه من التواصل مع العالم الآخر أو كشف الغيب. لكن الحقيقة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، بل هي وسائل لجذب الضحايا والتأثير عليهم نفسياً.
التحذير الديني من التنجيم والكهانة
في تعاليم الإسلام، ورد تحذير شديد من اللجوء إلى الكهانة والعرافة. فقد قال النبي محمد ﷺ: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". كما جاء في حديث آخر: "من أتى كاهناً أو عرافاً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً". هذا يؤكد خطورة الانسياق وراء هذه الممارسات من الناحية الدينية.
كيف يتلاعب قارئو التاروت بالضحايا؟
يعتمد قارئو التاروت والمنجمون على عدة أساليب نفسية للسيطرة على الضحية، منها:
- الحديث عن الماضي بتفصيل دقيق: يبدأ القارئ غالباً بسرد تفاصيل عن الماضي، مستعيناً بما يسمى "اتصال القرين"، ليكسب ثقة الضحية.
- الإيحاء بوجود طرف ثالث أو عدو غامض: يستخدمون كلمات عامة مثل "هناك شخص يحسدك" أو "سيحدث أمر مهم خلال شهر أو شهرين"، ما يجعل المستمع يربط الأحداث العشوائية بكلام القارئ.
- التركيز على العلاقات العاطفية: يستغلون رغبة الفتيات في معرفة مستقبل علاقاتهن، ويحصرون حياتهن في دائرة العشق والغرام.
- الاستنزاف المالي: يعرضون جلسات قراءة التاروت بأسعار مرتفعة، مستغلين حاجة الضحايا للإجابات والتوجيه.
شهادات من داخل عالم التاروت
استضفنا في هذه الحلقة إحدى خبيرات التاروت السابقات، التي حذرت بشدة من خطورة هذه الممارسات. أكدت أن أوراق التاروت ليست سوى أدوات مشحونة بطاقات سلبية، وأن القارئ غالباً ما يعتمد على معلومات فلكية أو حتى على تواصل مع الجن أو الشياطين، وليس على الورق نفسه.
قالت الخبيرة:
"أنا عندما كنت أقرأ التاروت، لم أكن أعتمد فقط على الأوراق، بل كنت أبحث عن أبراج الأشخاص، وأستخدم رموزاً وطلاسم معينة. كثير من الفيديوهات على الإنترنت تكون مشحونة بطاقة سلبية تجعل المشاهد يشعر بضيق أو فضول لمعرفة المزيد. هذه ليست علوم حقيقية، بل هي طرق للسيطرة النفسية."
وأضافت:
"أي قارئ تاروت يكون معه جن أو شيطان يساعده في معرفة بعض تفاصيل حياتك، خاصة إذا أعطيته اسمك أو برجك. بمجرد أن تطلب قراءة، يحدث اتصال بين القارئ وقرينك، ومن هنا تبدأ المعلومات بالظهور."
لماذا نشعر بالضيق عند سماع قراءات التاروت؟
أشارت الخبيرة إلى أن كثيراً من الأشخاص يشعرون بضيق أو توتر عند متابعة قراءات التاروت أو حضور جلسات الكهانة. السبب في ذلك أن النفس المؤمنة بالله تدرك فطرياً أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن هذه الممارسات تتعارض مع العقيدة.
"مجرد أن تقول 'لا إله إلا الله'، تجد القارئ يتوتر أو يطلب منك الانتظار. هذه الكلمات تزعجهم لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم يمارسون أمراً محرماً وخطيراً."
نصيحة أخيرة للفتيات والشباب
توجهت الخبيرة السابقة بنداء صادق للفتيات والشباب:
"أقلعوا عن هذا الطريق، وتوبوا إلى الله. لا تجعلوا منجمين أو مدربات طاقة يضحكون عليكم ويستنزفون أموالكم ودينكم. اهربوا بدينكم وبعقولكم من هذه الخرافات."
خلاصة
- التاروت والتنجيم ليسا علماً ولا طريقاً لمعرفة المستقبل.
- لا أحد يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى.
- اللجوء إلى الكهانة والعرافة محرم دينياً وله آثار نفسية واجتماعية خطيرة.
- كثير من قارئي التاروت يستغلون حاجات الناس النفسية والمالية.
- الحذر واجب، والعودة إلى الله والاعتماد عليه هو الطريق الآمن.
فلنفكر معاً قبل أن ننجرف وراء كل ما يروج له تحت مسمى الطاقة أو الروحانية.
**هل لديك تجربة مع التاروت أو التنجيم؟ شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسَ مشاركة المقال مع من يهمك أمرهم.*