🔞 تعالوا نفكر 🔞 كيف يحرض مدريين الطاقة أبنائنا ممارسة الجنس ووصف الدين والعادت أنهم عار وإرهاب وخوف
في السنوات الأخيرة، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قنوات ومدارس تدّعي تعليم "الطاقة" و"اليوغا" و"التحرر الذاتي". ورغم أن بعضها يروج لمفاهيم الصحة
كيف يحرض مدربو الطاقة أبناءنا على ممارسات غير أخلاقية؟
قراءة نقدية لخطاب "العصر الجديد" وأثره على الدين والمجتمع
في السنوات الأخيرة، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قنوات ومدارس تدّعي تعليم "الطاقة" و"اليوغا" و"التحرر الذاتي". ورغم أن بعضها يروج لمفاهيم الصحة النفسية والبدنية، إلا أن هناك اتجاهًا خطيرًا بدأ يظهر، يتمثل في تحريض الأبناء والبنات على ممارسات جنسية غير أخلاقية، والتشكيك في القيم الدينية والاجتماعية، ووصفها بالعار أو الإرهاب أو الخوف.
في هذا المقال، نسلط الضوء على كيفية تسلل هذه الأفكار إلى عقول أبنائنا، ونحلل أساليب الخطاب المستخدمة، ونناقش أثرها على التربية والأخلاق والدين.
1. بداية الخطاب: التشكيك في الدين والعادات
يبدأ بعض مدربي الطاقة حديثهم بتشجيع المتابعين على "التفكير بعقلانية" و"تحرير العقل من البرمجة المجتمعية". يستخدمون عبارات مثل:- "جيل بعد جيل بعد جيل تناقلوا برمجيات تضع موضوع الأعضاء التناسلية والطاقة الجنسية في خزائن التابوهات."- "ما يصير نحكي عنه، احرص من هذا الموضوع لأنه عليه رداء العار والخوف والترهيب."
هذه العبارات تهدف إلى زرع الشك في التعاليم الدينية والعادات المجتمعية، وتصويرها على أنها مجرد "برمجة" أو "قيود" يجب التحرر منها.
2. استهداف القيم الدينية والأخلاقية
يتعمد الخطاب مهاجمة كل ما له علاقة بالدين الإسلامي، من قرآن وسنة وعادات مجتمعية وأخلاقيات، ويصفها بأنها "تضع العار والخوف والترهيب" على الإنسان، ويجب التحرر منها ليعيش الإنسان "حراً".
يقول أحدهم:
"هذا المقطع يضرب في جميع التعاليم الإسلامية وجميع الحلال والحرام الموجود في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، ويضرب جميع العادات المجتمعية والأخلاقيات التي تمارس داخل مجتمعاتنا وأسرنا."
هنا يظهر هدف واضح: إلغاء المرجعية الدينية والأخلاقية، واستبدالها بمفاهيم "تحررية" غامضة.
3. الترويج للتحرر الجنسي تحت غطاء الطاقة
من أخطر ما يُطرح في هذه الخطابات هو الدعوة الصريحة إلى التحرر الجنسي، وفك الارتباط بين الأخلاق والدين وبين الممارسة الجنسية.يتم ذلك عبر خطوات نفسية ولغوية، مثل:
- وصف الأعضاء التناسلية بأنها "مقدسة" و"شريكة في الخلق"، وأن علاقتك بها تحدد جزءًا كبيرًا من طاقتك وشخصيتك.
- الدعوة إلى "تحرير العار" عن هذه الأعضاء، وكشف المعتقدات الدينية والمجتمعية المرتبطة بها.
- التأكيد على أن التحرر من هذه القيود سيؤدي إلى "رفع الطاقة" و"تغيير الشخصية" و"زيادة احترام الذات".
يقول أحدهم:
"علاقتك مع الأعضاء التناسلية تحدد جزءًا كبيرًا من طاقتك، من شخصيتك، من طريقة حضورك بالحياة، من طريقة تعبيرك عن نفسك، لدرجة حبك لذاتك وتقبلك مع ذاتك."
4. الدعوة إلى علاقات غير شرعية باسم "التصالح مع الذات"
يتم الترويج للعلاقات غير الشرعية بشكل غير مباشر، من خلال:- تشجيع الرجال والسيدات على "استعادة السيادة" على أجسادهم عبر علاقات خاصة مع الأعضاء التناسلية.- وصف هذه العلاقات بأنها "جميلة، مقدسة، راقية"، وأنها تمنح الإنسان "الرجولة الحقيقية" أو "الأنوثة الحقيقية".- استخدام لغة البرمجة اللغوية العصبية وحركات الجسد لجذب المتابعين وغسل أدمغتهم.
ويصل الأمر إلى حد الدعوة الصريحة لإقامة علاقات غير شرعية، تحت شعار "التغيير" و"التحرر من البرمجة المجتمعية والدينية".
5. الترويج لمفاهيم غريبة مثل "الزواج الأثيري"
من أخطر ما انتشر مؤخرًا هو مفهوم "الزواج الأثيري"، والذي يُعرّف بأنه علاقة تتم عبر التخاطر أو الجسد الأثيري أثناء النوم، وتصل إلى حد العلاقة الجسدية الكاملة دون وعي.
يتم الترويج لهذا النوع من العلاقات على أنه علم جديد، بينما هو في الحقيقة نوع من الدجل والشعوذة، وتحريض مباشر على ممارسات جنسية محرمة.
6. تفكيك الأسرة والمجتمع باسم "التحرر والوعي"
يُستخدم خطاب "التحرر" و"الوعي" لتبرير كل هذه الممارسات، ويتم إقناع المتابعين بأنه لا توجد قوة على الأرض لها سلطة على علاقتك بجسدك، وأن عليك أن "تستعيد سيادتك الداخلية" وتبني علاقة جديدة مع جسدك بعيدًا عن الدين والعادات.
هذا الخطاب يؤدي إلى شرخ كبير في أخلاقيات الأبناء والبنات، ويهدد الأسرة والمجتمع، ويعمل على نسف الحلال والحرام، وإلغاء التربية الإسلامية الحقيقية.
7. التحذير من خطورة هذه الأفكار على أبنائنا
ما يُمارس اليوم على أبنائنا وبناتنا باسم "علم الطاقة" هو في الحقيقة دعوة إلى الشذوذ والانحلال، وتدمير القيم الدينية والمجتمعية.يجب على أولياء الأمور والمربين والمعلمين الانتباه لهذه الأفكار، ومواجهتها بالتوعية الصحيحة، وغرس القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الأبناء.
الخلاصة
إن ما يُروج له بعض مدربي ومدربات الطاقة اليوم ليس سوى محاولة لخلق مجتمع جديد بلا دين ولا أخلاق ولا قيم، تحت شعارات براقة مثل "التحرر" و"الوعي".واجبنا جميعًا أن نحمي أبناءنا وبناتنا من هذه الأفكار، وأن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف، ونربي أبناءنا على الحلال والحرام، ونحصنهم بالعلم الصحيح والقدوة الحسنة.
نسأل الله تعالى السلامة والحماية لنا ولأبنائنا وبناتنا، وأن يحفظ مجتمعاتنا من كل سوء وشر.
بقلم: [اسم الكاتب أو القناة]قناة سحر اليوغا والطاقة