⚪ تعالوا نفكر ... الفخ الكبير
مرحباً بكم في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة سحر اليوغا والطاقة. في هذه السلسلة، نهدف إلى تسليط الضوء على الرسائل الخفية التي يروج لها الع
الفخ الكبير: كشف خفايا مدربي الوعي والطاقة والتأملات
مقدمة
مرحباً بكم في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر" على قناة سحر اليوغا والطاقة. في هذه السلسلة، نهدف إلى تسليط الضوء على الرسائل الخفية التي يروج لها العديد من مدربي الوعي والطاقة والتأملات، سواء في العالم العربي أو خارجه. نكشف من خلالها الفلسفات العقدية الخطيرة، والتجاوزات على العلم التجريبي والمنطق والفطرة والدين، ونوضح الأهداف الحقيقية وراء هذه الرسائل، وكيف يمكن أن تؤثر على الممارسين دون أن يشعروا.
ما هو "الفخ الكبير"؟
أطلقنا على هذه الحلقة اسم "الفخ الكبير"، لأن الكثير من الممارسين يقعون في شراك مدربي الطاقة والوعي دون إدراك ما يدور خلف الكواليس. قد تبدو بعض الممارسات أو المقاطع كوميدية، لكنها في الحقيقة تعكس واقعاً خطيراً يمارس يومياً.
الهدف هنا ليس فقط كشف هذه الخفايا، بل أيضاً توعية الممارسين والمجتمع حول المخاطر الفكرية والعقدية والاجتماعية التي قد يتعرضون لها من خلال هذه الدورات أو الجلسات.
طقوس خفية قبل البث والدورات
من الأمور التي لا يعرفها معظم الممارسين أن مدربي الطاقة والوعي غالباً ما يمارسون طقوساً خاصة قبل بدء البث أو الدورات التدريبية. هذه الطقوس قد تشمل:
- استخارة أو قراءة خرائط فلكية: لاختيار الوقت "المناسب" لبدء الدورة.
- استدعاء "المرشد الروحي" أو "الملاك الحارس": وغالباً ما يكون هذا المفهوم مرتبطاً بمعتقدات غير إسلامية أو حتى شيطانية.
- تأملات كيميائية وروحية: للدخول في حالة ذهنية معينة قبل الظهور أمام المتدربين.
ليس هذا فحسب، بل يتم التركيز على أدق التفاصيل مثل زاوية الكاميرا، نوع المكياج، طريقة الجلوس، ألوان الملابس والديكور، وحتى فن الإلقاء، بهدف التأثير النفسي على المتلقي وجذبه نحو أفكار أو كورسات جديدة.
جمع المعلومات الشخصية وخطرها
من الممارسات الخطيرة أيضاً طلب معلومات شخصية من الممارسين، مثل:
- الاسم الكامل واسم الأم
- تاريخ الميلاد
- بيانات أخرى عبر الاستبيانات قبل الدورة
يتم استغلال هذه المعلومات في "رصد" الممارس أو حتى "طلسمته" روحياً ضمن بعض المعتقدات الباطنية. هذه ليست أموراً عشوائية، بل مقصودة ومدروسة بدقة.
رسائل مبطنة وتغيير المعتقدات
يتم إرسال رسائل مبطنة خلال الدورات أو الجلسات، قد لا يلتفت إليها الممارس، لكنها تؤثر تدريجياً في معتقداته وأفكاره. من ذلك:
- الترويج لفكرة القرين أو "المرشد الروحي": حيث يتم طرح مفاهيم مثل الروح الحيوانية، والتواصل مع الكائنات غير المرئية، وتفسير المشاعر والأحداث بناءً على وجود "قرين" أو حياة سابقة.
- إقناع الممارس بأن لديه قدرات خارقة أو أن مشاكله الروحية سببها طاقة سلبية أو كائنات خفية.
- التشكيك في الفطرة الإنسانية: مثل الادعاء بأن الإنسان غير مفطور على حب والديه أو أبنائه، بل هو فقط يتأثر بالطاقة المتبادلة بينهم.
تجاوزات دينية وعقدية
من أخطر ما يتم الترويج له في هذه الدورات:
- نسب الفقر أو الشقاء أو التعب إلى الله عز وجل، في حين أن القرآن الكريم ينفي ذلك، ويؤكد أن الفقر وعد من الشيطان وليس من الله.
- ممارسات شعوذة وسحر: مثل تقديم القرابين أو استخدام طلاسم وأحجار وأعشاب يزعم أنها تجلب الحظ أو تزيل العين أو العكوسات.
- ادعاء القدرة على تغيير القدر أو التواصل مع الأرواح: وهذا يتنافى مع العقيدة الإسلامية ويقود إلى الانحراف الفكري والديني.
أمثلة واقعية
تم عرض مقاطع حقيقية من بعض الدورات التي يُطلب فيها من الممارسين تقديم قرابين أو أداء طقوس غريبة، أو يتم فيها استخدام موسيقى وأجواء غامضة لجذب الانتباه وإضفاء هالة من الغموض والقداسة على المدرب.
كما تم ذكر قصص لأشخاص مروا بتجارب مؤلمة بعد الانخراط في هذه الدورات، مثل الاكتئاب، فقدان الوظيفة، أو تدهور العلاقات الأسرية، وكل ذلك نتيجة التأثر بالطاقة السلبية أو المعتقدات الخاطئة التي تم زرعها فيهم.
كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟
- التحقق من مصادر العلم والمعرفة: لا تأخذ أي معلومة أو ممارسة دون التأكد من صحتها وموافقتها للعقل والدين.
- الابتعاد عن الدورات أو الجلسات التي تطلب معلومات شخصية أو تمارس طقوساً غريبة.
- الحذر من المدربين الذين يروجون لمفاهيم غامضة أو يدّعون قدرات خارقة.
- التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية كمصدر للهداية والشفاء.
- التواصل مع أهل العلم والدين عند الشك أو الحيرة في أي أمر روحي أو نفسي.
الخلاصة
ما خفي كان أعظم، وما يُمارس في الخفاء أخطر بكثير مما يظهر على السطح. علينا جميعاً أن نكون على وعي وحذر من هذه الفخاخ الفكرية والعقدية التي تنتشر تحت مسميات الطاقة والوعي والتأملات. نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أبناءنا من كل شر، وأن يجعل كيد هؤلاء المدربين في نحورهم.
نلقاكم في حلقة جديدة من سلسلة "تعالوا نفكر"، ودمتم في أمان الله.
قناة سحر اليوغا والطاقة