⚪ ( تعالوا نفكر ) مراتب التدرج في الطاقة وأخطر مرتبة فيها

في عالم الطاقة وممارساتها، يمر الإنسان بعدة مراحل ومراتب تختلف في نتائجها وتأثيرها على حياته الروحية والنفسية. في هذا المقال، سنستعرض معًا هذه المراتب

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

مراتب التدرج في الطاقة: فهم المراحل وأخطرها

في عالم الطاقة وممارساتها، يمر الإنسان بعدة مراحل ومراتب تختلف في نتائجها وتأثيرها على حياته الروحية والنفسية. في هذا المقال، سنستعرض معًا هذه المراتب، ونوضح أخطر مرحلة يمكن أن يصل إليها الممارس، مستندين إلى تجارب واقعية وتوجيهات هامة لكل من يسعى لفهم مساره في هذا المجال.

1. التدرج في ممارسة الطاقة

عند دخول الإنسان إلى عالم الطاقة، يمر غالبًا بعدة مراحل متدرجة، يمكن تلخيصها كالتالي:

أ. من فشل إلى فشل

هذه المرحلة يعيشها البعض ممن يمارسون الطاقة، حيث ينتقلون من تجربة فاشلة إلى أخرى دون تحقيق أي نتائج ملموسة. يظل الممارس هنا في دائرة مغلقة من الإحباطات، ولا يحقق أي تقدم حقيقي.

ب. فشل يتبعه نجاح جزئي ثم فشل

في هذه المرتبة، يختبر الممارس بعض النجاحات الجزئية، لكنها لا تلبث أن تتبع بفشل جديد. يظل هناك أمل ضئيل يدفعه للاستمرار، لكن النتائج لا تكون مرضية أو مستقرة.

ج. نجاح في البداية ثم فشل وضلال

هنا، يبدأ الممارس بتحقيق نجاح ملحوظ في البداية، لكن سرعان ما يتبع هذا النجاح فشل، ثم يدخل في حالة من الضلال والابتعاد عن الطريق الصحيح، بل ويستمر في هذا الضلال دون تحقيق أي نجاح لاحق.

د. فشل يتبعه مكابرة ثم انهيار

في هذه المرحلة، يواجه الممارس الفشل لكنه يقاوم ويكابر، مصرًا على الاستمرار رغم عدم تحقيق نتائج. هذه المكابرة تؤدي في النهاية إلى الانهيار النفسي أو الروحي، وهي حالة يمر بها الكثير من الممارسين.

2. أخطر مرحلة في التدرج: الاستدراج الإلهي

هناك مرحلة خامسة، تُعد الأخطر على الإطلاق، وقد عاشها بعض الممارسين لسنوات طويلة دون إدراك خطورتها. هذه المرحلة هيمرحلة الاستدراج الإلهي.

ما هي مرحلة الاستدراج؟

هي مرحلة يحقق فيها الإنسان نجاحًا تلو الآخر، وينغمس في النعم والإنجازات بشكل مستمر. لكن الخطير هنا أن هذه النجاحات ليست دليل رضا من الله، بل قد تكوناستدراجًا إلهيًا. أي أن الله يمنح الإنسان المزيد من النعم رغم أنه يزداد في المعصية والضلال، حتى يظن أنه على الطريق الصحيح، بينما هو في الواقع يُساق إلى الهلاك دون أن يشعر.

قال الله تعالى في كتابه الكريم:"سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين"(سورة القلم: 44-45)

كيف يحدث الاستدراج؟

كلما زاد الإنسان في معصيته وضلاله في ممارسة الطاقة (كاللجوء إلى رموز أو استعانة بغير الله أو الشياطين)، زاده الله من النعم والنجاحات الدنيوية. قد يحصل على المال أو الشفاء أو القوة، لكنه في الحقيقة يبتعد عن الطريق المستقيم، ويزداد غرقًا في الضلال، حتى يصل إلى مرحلة الهلاك الروحي.

الفرق بين الاستدراج الشيطاني والاستدراج الإلهي

  • الاستدراج الشيطانييحدث في المراحل الأولى من ممارسة الطاقة، حيث يُغري الشيطان الإنسان ببعض النجاحات الزائفة ليبعده عن الطريق الصحيح.
  • الاستدراج الإلهيهو الأخطر، حيث يمنح الله الإنسان نعمًا متزايدة رغم معصيته، حتى يظن أنه على صواب، بينما هو في طريق الهلاك.

3. الدروس المستفادة والنصائح

  • لا تغتر بالنجاحات الدنيوية: ليست كل نعمة أو نجاح دليل رضا من الله. قد يكون الاستمرار في الضلال مع تزايد النعم استدراجًا إلهيًا.
  • احذر من المكابرة: الإصرار على الاستمرار في طريق خاطئ رغم وضوح النتائج السلبية يؤدي في النهاية إلى الانهيار.
  • النتائج لا تبرر الوسيلة: حتى لو حققت نتائج ملموسة من طرق محرمة أو ضالة (كالربا أو السحر أو الاستعانة بغير الله)، فهذا لا يبرر الاستمرار فيها ولا يحللها.
  • العودة إلى الله والتوبة: من رحمة الله أنه يفتح باب التوبة دائمًا. لا تتردد في العودة إلى الطريق الصحيح مهما طال بك الضلال.

4. خلاصة القول

رحلة التدرج في الطاقة مليئة بالتحديات والمخاطر، وأخطرها مرحلة الاستدراج الإلهي حيث يظن الإنسان أنه في نعيم ونجاح، بينما هو يُساق إلى الهلاك دون أن يشعر. راجع نواياك وأفعالك دائمًا، واحرص على أن يكون طريقك في رضا الله، فالعبرة ليست بالنتائج الدنيوية، بل بخاتمة الأعمال ورضا الله عز وجل.

نعوذ بالله من مكر الله، ونسأله أن يلطف بنا ويهدينا إلى سواء السبيل.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك