🔵 طفلة في الإبتدائي تتحدث عن الطاقة والابراج وأنها وصلت إليهم وتوجه رسالة للأباء والأمهات
في عصر تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا وتنتشر فيه المعلومات من كل حدب وصوب، لم يعد من الغريب أن نجد أطفالاً في سن الابتدائي يتحدثون عن مفاهيم مثل الطاقة
طفلة في الابتدائي تتحدث عن الطاقة والأبراج: رسالة هامة للآباء والأمهات
في عصر تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا وتنتشر فيه المعلومات من كل حدب وصوب، لم يعد من الغريب أن نجد أطفالاً في سن الابتدائي يتحدثون عن مفاهيم مثل الطاقة والأبراج. في إحدى الحوارات المؤثرة على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، شاركت طفلة صغيرة تجربتها وآراءها حول هذه المواضيع، ووجهت رسالة صادقة للآباء والأمهات، تدعوهم فيها إلى مزيد من الوعي والانتباه لأبنائهم.
بداية القصة: بين القرآن والأبراج
تروي الطفلة أنها لاحظت بين زميلاتها من يسمي نفسه باسم نجم معين أو ينتمي إلى مجموعة من "النجوم"، ويعتقد أن لهذه النجوم تأثيراً على حياتهم ونجاحهم، خاصة في أوقات الاختبارات. وتقول: "بعض الطالبات يظنون أن النجم هو الذي سينجحهم في الاختبار، وهذا شرك بالله". وتستشهد بآيات من القرآن الكريم، وتوضح أن الله ذكر النجم في القرآن وأقسم به، لكن العبادة والتوكل يجب أن يكونا لله وحده، وليس لمخلوقاته.
خطر الانجراف وراء مفاهيم الطاقة والأبراج
تشير الطفلة إلى أنها تشعر بأن زميلاتها وقعن في خطأ كبير، وأن هذه المعتقدات قد تقود إلى الشرك بالله دون أن يشعرن. وتوضح أن بعض الطالبات يدركن أن الأمر خطأ، لكنهن ينجرفن خلف هذه الأفكار بسبب التأثيرات المحيطة بهن.
وتضيف: "كيف يستنجد الإنسان بالنجوم ويعتقد أن لها قوة أو تأثير على مصيره؟ الله وحده هو القادر على كل شيء، وهو الذي يستحق العبادة والتوكل".
دور الأسرة في حماية الأبناء
تؤكد الطفلة على أهمية دور الأسرة في حماية الأطفال من هذه الأفكار. وتنصح الآباء والأمهات بأن يكونوا قريبين من أبنائهم، ليس بالمراقبة الصارمة، بل بصداقة ومحبة وتفاهم. تقول: "لا تراقبوا أبناءكم بشكل يشعرهم بالخوف أو النفور، بل كونوا أصدقاء لهم، تحدثوا معهم، وكونوا قدوة حسنة".
وتشارك تجربتها الشخصية قائلة: "أنا عندما أفتح اليوتيوب، تكون جدتي معي. هي تحفظ القرآن الكريم، وتوجهني إذا أخطأت. أشعر بالأمان معها، وأحكي لها كل شيء".
أثر غياب الرقابة والحوار الأسري
تحذر الطفلة من ترك الأبناء وحدهم مع الأجهزة الذكية دون إشراف أو توجيه، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى انجرافهم وراء أفكار خاطئة أو حتى أشخاص يضرونهم. وتروي قصة إحدى صديقاتها التي تغيرت أخلاقها بسبب متابعتها لأشخاص سيئين على الإنترنت، وتؤكد أن الحب والحوار داخل الأسرة هما الحصن الحقيقي للأطفال.
وتضيف: "لا تتركوا أبناءكم في غرفهم وحدهم، شاركوهم اهتماماتهم، واعرفوا ما يشاهدونه وما يتابعونه على الإنترنت".
ضعف العقيدة وأثره على الأطفال
تلفت الطفلة إلى أن ضعف العقيدة الدينية لدى بعض الأطفال هو السبب في انجرافهم وراء هذه الأفكار. تقول: "بعض الفتيات لا يصلين ولا يقرأن القرآن، وعندما يدخلن المدرسة يتأثرن بأفكار خاطئة. حتى بعض المعلمات ينصحن، لكن المشكلة في ضعف العقيدة".
وتدعو الله أن يحفظ الأطفال ويهديهم، وتؤكد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الآباء والأمهات في غرس العقيدة الصحيحة في قلوب أبنائهم.
نصيحة لممارسي الطاقة والأبراج
توجه الطفلة رسالة هامة لممارسي الطاقة والأبراج، وتقول: "لا تظنوا أن الأمر بسيط، فهذه الممارسات قد تؤدي إلى الشرك بالله. الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك. عودوا إلى القرآن والسنة، واغرسوا حب الله في قلوبكم وقلوب أبنائكم".
وتوضح أن بعض الأشخاص يظنون أن مدربي الطاقة يقدمون لهم الخير، لكن في الحقيقة قد يكون في كلامهم خطأ كبير يبعد الإنسان عن العقيدة الصحيحة.
أهمية الحب والحوار في الأسرة
تشدد الطفلة على أن الحب هو الأساس في الأسرة، وأن على الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة لأبنائهم، حتى يثقوا بهم ويحكون لهم كل ما يمرون به. وتقول: "لا تسلموا أبناءكم للأجهزة الذكية دون معرفة ما يفعلون. كونوا قريبين منهم، وشاركوهم اهتماماتهم".
دعاء للأبناء والأسر
تختم الطفلة حديثها بدعاء جميل للأبناء والأسر، تسأل الله فيه أن يحفظ الجميع، ويصلح دينهم ودنياهم، ويجعل القرآن نوراً في قلوبهم، وأن يرزقهم الخير في الدنيا والآخرة.
خلاصة المقال
تجربة هذه الطفلة تعكس واقعاً يعيشه الكثير من الأسر اليوم، حيث يتعرض الأطفال لأفكار ومعتقدات غريبة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام. الرسالة الأهم التي يمكن استخلاصها هي:
- ضرورة غرس العقيدة الصحيحة في قلوب الأبناء منذ الصغر.
- أهمية الحوار والصداقة بين الآباء والأبناء.
- مراقبة ما يشاهده الأطفال على الإنترنت دون إشعارهم بالخوف أو النفور.
- توجيه الأبناء للعودة إلى القرآن والسنة في مواجهة أي فكرة أو معتقد غريب.
فلنكن جميعاً أكثر وعياً وانتباهاً، ولنحافظ على أبنائنا من كل ما قد يضر عقيدتهم ومستقبلهم.
"اغرسوا في أطفالكم حب القرآن، وقبل كل شيء، اجعلوهم يحبونكم أنتم كآباء وأمهات."