🔴 تجربة خاصة : 8 سنوات في الطاقة تحذر أخواتها لا تسلمو نفسكم لمدربين الطاقة وجميعها سحر وشرك وشياطين
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات ومدارس ما يُسمى بـ"الطاقة" و"اليوغا الروحية" و"التوكيدات" بين الشباب والفتيات في العالم العربي. كثيرون دخلوا هذه الدو
تجربة واقعية: ثماني سنوات في "عالم الطاقة" وتحذير لكل فتاة
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات ومدارس ما يُسمى بـ"الطاقة" و"اليوغا الروحية" و"التوكيدات" بين الشباب والفتيات في العالم العربي. كثيرون دخلوا هذه الدوائر بحثًا عن السعادة، أو تحسين الذات، أو الهروب من مشكلات الحياة، دون إدراك لحقيقة هذه الممارسات وخطورتها. في هذا المقال، ننقل لكم تجربة واقعية مؤثرة لامرأة قضت ثماني سنوات في هذا المجال، وتروي قصتها لتحذر غيرها من الوقوع في نفس الفخ.
البداية: فضول بريء يتحول إلى تجربة مؤلمة
بدأت القصة عندما دعتها إحدى الصديقات للانضمام إلى مجموعة على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي. لم تكن تعرف شيئًا عن الطاقة أو التوكيدات أو حتى مفهوم "تغيير القدرات الذاتية". دخلت المجموعة بدافع الفضول، ووجدت أشخاصًا يتحدثون عن أمور غريبة مثل تغيير الشكل والقدرات، وأن الإنسان يمكنه أن يصبح خارقًا بقوة الطاقة الداخلية.
في البداية، لم تصدق هذه الأفكار، لكنها مع الوقت بدأت تجرب بعض ما يُقال لها. أحدهم تواصل معها بشكل خاص، وعرض عليها تدريبات خاصة لتطوير موهبتها في الرسم. بالفعل، لاحظت تحسنًا سريعًا في رسوماتها، ما جعلها تظن أن هذه العلوم حقيقية وفعّالة.
التعمق في الممارسات وظهور المشكلات
مع مرور الوقت، بدأت تلاحظ أن هذه "القدرات" لا تستمر، وأن النتائج الإيجابية مؤقتة. عندما سألت المجموعة عن السبب، أخبروها أن عليها تجربة تمارين أخرى مثل "القدرات الخارقة" و"جلسات التأمل" و"التوكيدات". استمرت في الاستماع إلى تسجيلات صوتية (سبليمينال) وممارسة التأمل، لكنها بدأت تشعر بأعراض غريبة: كوابيس، قلق، تعطّل في الأمور الحياتية، وشعور متزايد بالسلبية والتعب النفسي.
كلما اشتكت للمجموعة، أخبروها أن المشكلة فيها، وأنها تجذب الأشخاص السيئين بسبب طاقتها السلبية، وأن عليها مواصلة التمارين حتى تتغير حياتها. لكنها لاحظت أن حياتها كانت جيدة قبل دخولها هذا المجال، وأن حالتها النفسية بدأت تتدهور بوضوح.
أزمة نفسية وتفاقم الأوضاع
مرت بصدمة عاطفية زادت من معاناتها، ونصحتها إحدى العضوات بمواصلة جلسات التأمل والتوكيدات. لكنها لاحظت أن حالتها تسوء أكثر، دون أن تدرك أن السبب هو هذه الممارسات.
تزوجت لاحقًا، وكانت حياتها الزوجية في البداية مستقرة وسعيدة، حتى أنجبت طفلها الأول. بعد الولادة، أصيبت باكتئاب شديد. عندما لجأت للمجموعة بحثًا عن تفسير، أخبروها أن المشكلة فيها، وأن زوجها مجرد انعكاس لطاقة سلبية بداخلها.
جلسات "المدربين الروحيين" وتدهور الحياة الأسرية
تعرفت على مدربة مشهورة في هذا المجال، وبدأت تأخذ عندها جلسات مثل "جلسة وهج البنفسج" و"جلسة أجنحة الملائكة". في البداية، شعرت بتحسن مؤقت، لكن بعد أسبوعين فقط، انقلبت حياتها إلى جحيم، وتفاقمت المشاكل بينها وبين زوجها حتى حدث الطلاق.
كلما اشتكت للمدربة، أخبرتها أن السبب هو طاقة زوجها السلبية، وأنها الآن بدأت "مرحلة التشافي". لكنها لم تجد أي تحسن، بل ازدادت حالتها سوءًا.
الصحوة والعودة للطريق الصحيح
بعد سنوات من المعاناة، بدأت تدعو الله في صلاتها أن ينير لها الطريق الصحيح. وفي أحد الأيام، صادفت مقطع فيديو يفضح حقيقة هذه "العلوم الزائفة"، ويكشف أنها مستوردة من ديانات ومعتقدات غريبة، وأنها في حقيقتها ليست سوى استدراج من الشياطين.
قررت فورًا حذف جميع القنوات والمجموعات المتعلقة بالطاقة من هاتفها، وبدأت تلتزم بذكر الله وقراءة القرآن. لاحظت تحسنًا تدريجيًا في حالتها النفسية والجسدية، وبدأت تدرك أنها كانت تعاني من مس شيطاني بسبب هذه الممارسات.
نصيحة لكل فتاة: احذري من مدربي الطاقة
تختم صاحبة التجربة قصتها بنصيحة صادقة لكل فتاة:
"لا تدخلي في هذه الدوائر مهما كانت حياتك صعبة أو تعيسة. لا يوجد فيها إلا الضرر، ولن تتحسن حياتك بل ستسوء أكثر. الحل في العودة إلى الله، والالتزام بالقرآن والسنة، والابتعاد عن كل ما يخالف العقيدة الصحيحة."
نصائح عملية للمتعافين من تجارب الطاقة
- اقطعي كل صلة بالمدربين والقنوات والكتب المتعلقة بالطاقة.
- التزمي بقراءة القرآن والأذكار اليومية.
- استشيري مختصين نفسيين أو أطباء إذا لزم الأمر.
- لا تلومي نفسك على الماضي، وركزي على بناء مستقبل جديد.
- تذكري أن الشفاء يحتاج وقتًا وصبرًا، وأن الله قريب من عباده.
كلمة أخيرة
هذه التجربة ليست حالة فردية، بل هناك الكثيرون ممن وقعوا في نفس الفخ. إذا كنتِ أو أحد معارفكِ مر بتجربة مشابهة، فاعلمي أن العودة للطريق الصحيح ممكنة، وأن باب التوبة والشفاء مفتوح دائمًا. احذري من كل دعوة مشبوهة، وكوني على وعي بأن السعادة الحقيقية لا تأتي إلا من الإيمان والثقة بالله.
دمتم بخير وأمان.