🔴 تجربة خاصة : كيف يدسون السم بالعسل والدين في الطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم والممارسات المرتبطة بما يسمى "علم الطاقة" أو "فلسفة الطاقة" في مجتمعاتنا العربية، وخصوصاً بين النساء وال

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

كيف يدسون السم بالعسل والدين في الطاقة: تجربة واقعية وتحذير هام

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم والممارسات المرتبطة بما يسمى "علم الطاقة" أو "فلسفة الطاقة" في مجتمعاتنا العربية، وخصوصاً بين النساء والشباب. كثيرون وقعوا ضحية لهذه الممارسات، التي غالباً ما يتم تسويقها بعبارات براقة ووعود بتحقيق الراحة النفسية والتوازن الروحي، بل وحتى الشفاء من الأمراض النفسية والجسدية. في هذا المقال، أنقل لكم تجربة شخصية واقعية مع هذه الممارسات، مع تحليل علمي وديني وتحذير صادق لكل من يفكر في خوض هذا الطريق.

البداية: جلسات مجانية ووعود براقة

بدأت تجربتي عندما تواصلت مع سيدة تقدم جلسات للعناية بالبشرة والكريمات، وفي إحدى المرات عرضت عليّ ست جلسات مجانية مع من سمتها "الدكتورة" المتخصصة في مجال الطاقة. كان العرض مغريًا: جلسات مجانية، وإذا أعجبني الأمر أستكمل على نفقتي الخاصة.

حضرت جلستين فقط، لكنني لم أقتنع بما يُطرح. شعرت أن هناك أمورًا غير منطقية، بل فيها شركيات وأفكار غريبة عن ديننا. قررت أن أبحث أكثر، فكلما سألت شيخًا أو شخصًا متدينًا كان الجواب: "هذا سحر ويجب الابتعاد عنه". كنت أبحث عن جواب علمي مقنع، لأن الإنسان بطبعه يميل للإقناع العلمي.

البحث عن الحقيقة: أصل علم الطاقة

بحثت عن أصل ما يسمى "علم الطاقة"، ووجدت أنه نشأ من شخص غير مسلم لاحظ اختلاف ترددات الأذن اليمنى واليسرى (210 هرتز للأولى و200 للثانية)، فقرر أن يعمل على توحيد الترددات من خلال جلسات تأمل وموسيقى وتلاعب بترددات الدماغ. بعد سنة كاملة من التجارب، لاحظ هذا الشخص ظهور مشاكل نفسية مثل الخوف والوسواس دون سبب واضح.

هنا تكمن الخطورة: التلاعب بترددات الجسم والعقل قد يؤدي إلى فقدان تدريجي للوعي، ويجعل الإنسان أكثر عرضة للوساوس والانحرافات الفكرية. فلسفة الطاقة ليست علمًا، بل هي محاولات بشرية غير مثبتة علميًا، وغالبًا ما تفتح مداخل للشيطان وتبعد الإنسان عن الله.

كيف يُستغل الدين في ترويج الطاقة؟

لاحظت أن بعض المروجين للطاقة يخلطون بين الدين وهذه الفلسفات، فيأخذون آيات من القرآن ويطلبون من المرضى ترديدها بترددات معينة، أو يربطون مفاهيم مثل "قانون الجذب" بأحاديث ضعيفة أو غير صحيحة. بل وصل الأمر ببعضهم إلى إنكار بعض تعاليم الإسلام أو الإيمان بنصفها فقط.

انتشرت بين الفتيات والشباب أفكار مثل "الجذب" و"خريطة الأمنيات"، مع دفع مبالغ مالية كبيرة لأشخاص يدّعون القدرة على تغيير حياة الناس عبر الطاقة. بينما الحقيقة أن الراحة النفسية والتوازن الحقيقي يأتيان من الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن والذكر، وليس من جلسات التأمل والموسيقى.

تجربتي الشخصية مع جلسات الطاقة

في بداية الجلسات، طُلب مني إحضار أشياء معينة مثل ماء الليمون، ثم طلبت مني المدربة أن أضع يدي على ورقة بيضاء وأركز على إصبعي الأوسط حتى أرى لون "الهالة". قالت لي إن اللون الأخضر يعني أن جسمي يستجيب للطاقة الكونية، ثم بدأت تتحدث عن "الشاكرات" وضرورة تنظيفها.

عندما سألت عن معنى الشاكرات والهالة، كان الجواب: "هذا علمي، كما أنك لا تسألين الطبيب عن تفاصيل علاجه". ثم طلبت مني كتابة ثلاث دفاتر: عن نفسي، عن من أساء لي، وعن من ساعدني. خلال هذه الفترة، شعرت بضيق وكتمة وإحساس بالذنب، وكأنني أفعل شيئًا خاطئًا دون أن أعرف السبب.

في إحدى المرات، أعطتني دعاءً غريبًا قالت إنه بأسماء الله الحسنى التي لا نعلمها، وطلبت مني ترديده أمام شخص كنت على خلاف معه. عندما فعلت ذلك، تغير الشخص فجأة، فشعرت أن ما يحدث ليس طبيعيًا، بل هو نوع من السحر أو التلاعب الشيطاني.

التحذير من العبث بترددات العقل والجسم

بعد استشارة أطباء نفسيين ومتخصصين، نصحوني بالابتعاد تمامًا عن هذه الممارسات، وأكدوا أن العبث بترددات العقل قد يؤدي إلى مشاكل نفسية يصعب علاجها. أحد الأطباء قال لي: "احمدي الله أنك لم تصلي إلى مرحلة التأملات الموسيقية التي تؤثر على ترددات الدماغ".

من هنا، قررت أن أشارك تجربتي مع الآخرين، لعلها تكون سببًا في إنقاذ شخص من الوقوع في هذا الفخ.

نصيحة عملية: طريق الراحة النفسية الحقيقي

لكل من يبحث عن الراحة النفسية والتوازن، أنصحك بتجربة بسيطة: التزم بالصلاة في وقتها لمدة ثلاثة أشهر فقط، واقرأ صفحة واحدة من القرآن يوميًا، وداوم على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم. جرب هذا الكورس الروحي لمدة ثلاثة أشهر، وستلاحظ الفرق في حالتك النفسية بنسبة 100% بإذن الله.

لا تدع للشيطان أي منفذ إليك عبر فلسفات الطاقة أو التأملات أو غيرها من الممارسات المشبوهة. الله سبحانه وتعالى أعطانا القرآن والصلاة والذكر كوسائل للراحة النفسية والتوازن، فلا تتركها وتبحث عن حلول زائفة.

الخلاصة

ما يسمى بعلم الطاقة وفلسفة الطاقة ليس علمًا حقيقيًا، بل هو خليط من أفكار بشرية غير مثبتة، وقد يحمل في طياته شركيات وخرافات تضر بالعقيدة والصحة النفسية. احذر من الانجراف وراء هذه الممارسات، ولا تسمح لأحد أن يستغل حاجتك للراحة النفسية فيدس لك السم في العسل والدين.

أسأل الله أن يغفر لي ولكم، وأن يريكم الحق ويرزقكم اتباعه. شاركوا هذه التجربة مع من تحبون، لعلها تكون سببًا في حماية أحدهم من الوقوع في هذا الفخ.

قناة سحر اليوغا والطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك