🔴 تجربة خاصة : الذبح لغير الله وتقديم القرابين للشيطان طلبته منا مدربة الطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت في عالمنا العربي العديد من الممارسات المرتبطة بما يسمى "علوم الطاقة" والتنمية الذاتية، والتي غالبًا ما تختلط فيها بعض المفا

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

تجربة خاصة: الذبح لغير الله وتقديم القرابين للشيطان طلبته منا مدربة الطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت في عالمنا العربي العديد من الممارسات المرتبطة بما يسمى "علوم الطاقة" والتنمية الذاتية، والتي غالبًا ما تختلط فيها بعض المفاهيم الدينية والعلمية مع خرافات ومعتقدات لا أساس لها من الصحة. في هذا المقال، نستعرض تجربة شخصية مؤثرة تروي كيف يمكن للانجراف وراء هذه الممارسات أن يقود الإنسان إلى طرق خطيرة، وكيف أن العودة للثوابت الدينية كانت هي الحل والنجاة.

بداية الطريق: السهر ورفقة الأصدقاء

بدأت القصة مع عادة السهر الطويل مع الأصدقاء، حيث كانت الجلسات تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، يتخللها الاستماع للأغاني وأحاديث لا تخلو من الأخطاء. مع مرور الوقت، أدركت أن هذا الأسلوب في الحياة غير صحي، وقررت التوقف عن السهر وترك الأغاني، وهي عادة استطعت الإقلاع عنها منذ أكثر من 11 عامًا.

لكن مع هذا التغيير، بدأت أواجه صعوبة في النوم. كنت أشعر بأن هناك من يوقظني أو يصدر صوتًا عاليًا بجانبي، أو حتى يهزني بقوة. لم أكن أعاني من سحر أو عين أو مرض، لكن كان هناك شيء ما يمنعني من الراحة، وكأن هناك قوة خفية تريدني أن أعود لعاداتي القديمة.

البحث عن الراحة في الصلاة والعبادة

قررت أن أستغل هذه اللحظات في الوضوء والصلاة، فكلما استيقظت توضأت وصليت، لكن الأمر كان يزداد صعوبة أحيانًا. أدركت لاحقًا أن هذه القوة كانت تحاول إبعادي عن الطريق الصحيح، فكلما حاولت التقرب إلى الله، زاد الضغط عليّ. ومع ذلك، استمريت في التمسك بالصلاة والأذكار.

الانجراف وراء علوم الطاقة والبحث عن الحلول

كنت دائمًا مهتمة بموضوع الأبراج والطاقات، وأبحث عن كل جديد في هذا المجال عبر منصات التواصل الاجتماعي. شاركت في جلسات تهدف إلى "فك الصدمات" من الطفولة وغيرها، لكني لم أجد أي نتيجة ملموسة. ورغم أن الرزق كان يأتي، إلا أن البركة كانت مفقودة، وكنت أشعر بابتعاد غير مبرر عن الله رغم كثرة الأوراد والأذكار المرتبطة بهذه الممارسات.

بدأت ألاحظ أن بعض المدربين في هذا المجال يروجون لفكرة تقديم "هدايا" أو "قرابين" لله، مثل ذبح ذبيحة في يوم ميلاد الشخص وقراءة أدعية خاصة مقابل مبالغ مالية. كانوا يطلبون بيانات شخصية مثل اسم الأم وتاريخ الميلاد لتحديد الوقت المناسب للذبح والدعاء، بزعم جلب الرزق أو الشفاء.

التساؤل والعودة للثوابت

توقفت عند هذه النقطة وبدأت أبحث عن حقيقة هذه الممارسات. هل هناك في الإسلام ما يسمى "قربان لله" بهذا الشكل؟ وجدت أن الصدقة هي العمل المشروع، أما ذبح الذبائح بهذه الطريقة وبهذه النوايا فهو أمر لا أصل له في الدين، بل قد يكون من أعمال الشرك أو البدع الخطيرة.

قررت الابتعاد عن كل هذه الممارسات، وحذفت جميع الحسابات المرتبطة بها. شعرت براحة كبيرة وبارتياح نفسي بعد العودة للعبادة الصحيحة، مثل قراءة سورة البقرة يوميًا، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء. بدأت ألاحظ تغيرًا إيجابيًا في حياتي، وعودة البركة إلى رزقي.

خطورة التلاعب بالعقول باسم الطاقة والتنمية الذاتية

خلال تجربتي، التقيت بأشخاص يروجون لأفكار غريبة مثل تعليق أشياء في المنزل لجلب الرزق، أو القيام بطقوس لا أساس لها من الصحة. كما لاحظت أن كثيرًا من ممارسي "الطاقة" يعتمدون على الإيحاء والتأثير النفسي، وليس لديهم أي أساس علمي حقيقي. حتى أنهم يعجزون عن تطبيق تقنياتهم دون وجود "مرشد روحي" أو شخص يقود الجلسة.

للأسف، هناك من ينجرف وراء هذه الممارسات دون وعي، ويظنون أن المدربين الكبار في هذا المجال يمتلكون أسرارًا خارقة، بينما الحقيقة أن الأمر كله خرافات وتدليس. بعضهم يطلب مبالغ مالية طائلة مقابل جلسات أو طقوس لا تعود بأي فائدة حقيقية.

مسؤولية الفرد تجاه نفسه والآخرين

من المهم أن يدرك كل إنسان مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه من حوله. لا يجوز أن نجرّ أصدقاءنا أو أهلنا إلى طرق مشبوهة أو ممارسات خاطئة، حتى لو كنا مقتنعين بها في فترة من الفترات. يجب دائمًا مراجعة النفس والعودة للثوابت الدينية والعلمية، وعدم الانسياق وراء كل جديد دون تمحيص.

الخلاصة: العودة إلى الطريق الصحيح

تجربتي علمتني أن الحلول الحقيقية لمشكلاتنا النفسية والروحية ليست في طقوس غامضة أو جلسات باهظة الثمن، بل في العودة الصادقة إلى الله، والتمسك بالصلاة والقرآن والأذكار، والابتعاد عن كل ما يخالف تعاليم الدين. البركة والسعادة والراحة النفسية تأتي من الإيمان والعمل الصالح، وليس من طقوس لا أصل لها.

أدعو كل من يقرأ هذا المقال أن يتحرى الحقيقة، وألا ينجرف وراء الدعايات الزائفة، وأن يحصن نفسه بالعلم والدين، فهما الحصن الحقيقي في مواجهة كل ما يضر النفس والعقل.

ملحوظة:هذه التجربة تعكس واقعًا يعيشه كثير من الشباب اليوم، وتؤكد أهمية التوعية والتحذير من الممارسات التي تتعارض مع العقيدة الإسلامية والعقل السليم. لنجعل من تجاربنا دروسًا للآخرين، ولنتمسك دائمًا بالحق.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك