🔴 تجربة خاصة .... أعلن توبتي لله من الطاقة ونصيحتي للمارسات أهربوا منها

في عالم اليوم، تنتشر الكثير من المفاهيم المتعلقة بالطاقة وتطوير الذات، ويجد الكثيرون أنفسهم منجذبين لهذه الأفكار بدافع الفضول أو الرغبة في التغيير. في

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

تجربتي مع الطاقة: توبة ونصيحة لكل من تمارسها

في عالم اليوم، تنتشر الكثير من المفاهيم المتعلقة بالطاقة وتطوير الذات، ويجد الكثيرون أنفسهم منجذبين لهذه الأفكار بدافع الفضول أو الرغبة في التغيير. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية مع مجال الطاقة، وكيف قادني هذا الطريق إلى اتخاذ قرار التوبة والابتعاد عنه، وأوجه نصيحتي لكل من تمارس أو تفكر في ممارسة هذه الأمور.

البداية: من باب الفضول إلى البحث عن التغيير

بدأت قصتي مع الطاقة من باب الفضول، فقد كنت أسمع عن مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن تطوير الذات والطاقة، لكنني لم أكن مهتمة في البداية. استمر هذا التجاهل لثلاث سنوات، حتى مررت بظرف صعب مع أحد أعز الناس إليّ. شعرت حينها بالحاجة لتغيير نفسي وتقوية شخصيتي، فعدت للتواصل مع صديقتي التي كانت قد أضافتني سابقًا إلى إحدى هذه المجموعات.

شجعتني صديقتي على الدخول للمجموعة ومتابعة قصص وتجارب الآخرين، فقررت أن أجرب بنفسي، خاصة وأنهم كانوا يربطون بين الطاقة والدين والقرآن في بعض اللايفات، مما جعلني أطمئن مبدئيًا.

تجربة الشاكرات: حيرة ومشاعر متضاربة

بدأت بتجربة تمارين الشاكرات، وكنت متحمسة للوصول إلى "الظفيرة الشمسية". لكن أثناء ممارسة تمارين "شاكرة العجز"، شعرت بثقل غريب وصعوبة في الاستمرار. لاحظت أن حالتي النفسية تتغير، وأصبحت أكثر عزلة وحزنًا، وبدأت أبكي كثيرًا دون سبب واضح.

عندما استفسرت من المجموعة عن هذه المشاعر، أخبروني أنها "طاقة سلبية تظهر على السطح" وأن عليّ الاستمرار حتى أتخلص منها. لكنني لم أستطع إكمال التمارين بسهولة، وكنت أشعر أن هناك شيئًا يمنعني من التقدم.

ورغم ممارستي لهذه التمارين، لم أترك صلاتي أو قراءة القرآن، وكنت أقرأ سورة البقرة يوميًا وأستغفر الله كثيرًا.

البحث المستمر: من جلسات الطاقة إلى قنوات اليوتيوب

مع مرور الوقت، أصبحت أبحث باستمرار عن كل ما يتعلق بالطاقة وتطوير الذات، وأتابع مدربات ومجموعات مختلفة على التليغرام واليوتيوب. كنت أسمع عن "قانون الجذب" وتجارب فتيات يدّعين أنهن جذبن المال أو أشياء مادية بفضل هذه الممارسات، لكنني كنت متحيرة وغير مقتنعة تمامًا.

كنت أتابع من بعيد ولم أدخل دورات مدفوعة، بل اكتفيت بالاستماع والمراقبة. وخلال هذه الفترة، كنت أبحث عن أي تغيير في نفسيتي أو حياتي، لكنني لم أجد ما يشجعني على الاستمرار.

نقطة التحول: إشارات من الله وقرار التوبة

بينما كنت أبحث على اليوتيوب، ظهر لي بالصدفة فيديو من قناة تتحدث عن حقيقة الطاقة وخطورتها من منظور ديني. استمعت للفيديو، وشعرت وكأنني تلقيت صفعة أيقظتني من غفلتي. بدأت أتابع المزيد من الفيديوهات حول نفس الموضوع، حتى استوعبت حقيقة ما كنت أفعله.

في تلك اللحظة، توضأت وصليت ركعتين وبكيت كثيرًا، أطلب من الله أن يغفر لي وأن يثبتني على طريق الحق. شعرت أن الله يحبني لأنه أنقذني في الوقت المناسب، قبل أن أنجرف أكثر في هذا الطريق.

قررت حينها أن أقطع علاقتي نهائيًا بكل ما يتعلق بالطاقة: خرجت من جميع المجموعات، مزقت وحرقت كل المذكرات التي كنت أدوّن فيها المعلومات، وعدت للتركيز على صلاتي وقراءة القرآن والذكر.

نصيحتي لكل من تمارس الطاقة

ما زلت أرى الكثير من الفتيات في المجموعات يواصلن هذا الطريق، وأشعر بالحزن عليهن. أحاول قدر استطاعتي أن أنصحهن وأرسل لهن روابط قنوات توعوية على اليوتيوب، لكن البعض يستهزئ أو يرفض الاستماع. مع ذلك، أقول: "الله يهديكم جميعًا".

رسالتي لكل من تمارس أو تفكر في دخول مجال الطاقة: ابتعدي عنه، فليس فيه خير، وقد يسبب لك أذى نفسي وروحي. هناك من تعرضن للمس أو مشاكل نفسية بسبب هذه الممارسات. لا تغتري بالقصص المزيفة عن جذب المال أو تحقيق الأمنيات، فكل ذلك وهم.

تجربة شخصية: التغلب على الخوف

من الأمور التي دفعتني لتجربة تمارين الشاكرات، أنني كنت أعاني من فوبيا شديدة من القطط. بعد فترة لاحظت أن خوفي قل، لكنني أدركت لاحقًا أن السبب كان إقناعي لنفسي بذلك، وليس بسبب الطاقة أو الشاكرات. في علم النفس، تكرار السلوك أو الفكرة يؤدي أحيانًا لتغيير المشاعر، وليس للطاقة أي علاقة بذلك.

الخلاصة: العودة إلى الله هي الطريق

الحمد لله الذي أنقذني من هذا الطريق في الوقت المناسب. أشعر الآن براحة نفسية وسعادة لم أشعر بها من قبل. أنصح كل أخت أن تبتعد عن هذه الممارسات وأن تلتزم بصلاتها وقراءة القرآن والذكر، ففي ذلك الطمأنينة الحقيقية.

أسأل الله أن يثبتني وإياكم على الحق، وأن يهدي جميع من ضل عن الطريق. لا تترددي في العودة إلى الله، فباب التوبة مفتوح، والله عليم حكيم.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا." (سورة النساء: 17)

بقلم: إحدى التائبات من مجال الطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك