🔴 تجربة خاصة ... مدربة يوجا كنت أشوف شياطين وقت التأمل
في هذا المقال، نستعرض تجربة حقيقية لمدربة يوجا وطاقة، تروي فيها رحلتها الشخصية مع اليوجا والتأمل، وكيف أثرت هذه الممارسات على حياتها النفسية والجسدية
تجربة مدربة يوجا: من التأمل إلى رحلة التعافي
في هذا المقال، نستعرض تجربة حقيقية لمدربة يوجا وطاقة، تروي فيها رحلتها الشخصية مع اليوجا والتأمل، وكيف أثرت هذه الممارسات على حياتها النفسية والجسدية والدينية، وصولاً إلى قرارها بترك هذا المجال والعودة إلى التوازن والطمأنينة.
البداية: دخول عالم اليوجا والتأمل
بدأت قصتي من باب الرياضة، حيث كنت مدربة رياضة وقررت التوسع في مجال اليوجا والشاكرات. خضت العديد من الدورات التدريبية، وحصلت على شهادات متعددة في اليوجا وفلسفتها، وكنت أمارسها وأدرب الآخرين عليها لمدة خمس سنوات تقريبًا.
في البداية، كان هدفي تحسين الصحة واللياقة البدنية، لكن مع مرور الوقت تعمقت في فلسفة اليوجا وممارساتها الروحية، حتى أصبحت جزءًا من حياتي اليومية.
التحول: ظهور أعراض غريبة
مع الاستمرار في ممارسة التأمل واليوجا، بدأت ألاحظ تغيرات سلبية في صحتي الجسدية والنفسية. أصبح جسمي ضعيفًا، وأصبت بحالة من العزلة والفراغ الداخلي، حتى أنني شعرت أنني لم أعد أعرف نفسي.
خلال جلسات التأمل، واجهت صعوبة في التركيز، وبدأت أرى صورًا مخيفة وكأنها شياطين تظهر لي أثناء التأمل، خاصة على الجهة اليسرى. لم تكن هذه مجرد أوهام عابرة، بل تكررت بشكل ملحوظ حتى أثناء إعطائي الدروس للمتدربات.
البحث عن تفسير
حاولت تفسير ما يحدث لي من خلال القراءة والبحث وسؤال المدربين والزميلات، فكان الرد غالبًا أنني ربما أمارس التأمل بشكل خاطئ أو أن لدي مشكلة في إحدى الشاكرات، خاصة شاكرا القلب. دفعني ذلك للغوص أكثر في الدورات والكتب، لكنني لم أجد إجابة شافية.
تدريجيًا، بدأت أفقد اهتمامي بكل شيء، حتى أنني تركت العمل وأغلقت حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وشعرت بفراغ كبير في حياتي.
التأثير على الحياة الشخصية والدينية
من الأمور اللافتة أنني كنت منقبة، لكن مع الوقت بدأت أتنازل عن بعض مظاهر الالتزام شيئًا فشيئًا دون أن أشعر، حتى تغيرت نظرتي لنفسي ولحياتي.
كنت أتساءل باستمرار: "أين كنت؟ وكيف وصلت إلى هنا؟" وبدأت أستغفر الله وأطلب منه المغفرة على ما مررت به من تجارب لم أكن مقتنعة بها تمامًا.
قرار التوقف والعودة
بعد معاناة طويلة، قررت التوقف عن ممارسة اليوجا والتأمل وكل ما يتعلق بالطاقة. لجأت إلى الرقية الشرعية وقراءة القرآن والمحافظة على الأذكار، وبدأت أشعر بتحسن تدريجي في حالتي النفسية والجسدية.
واجهت بعض الصعوبات الصحية، مثل آلام في الكتف الأيسر والرجل اليسرى ومشاكل في المعدة والقلب، لكن التحاليل الطبية لم تظهر شيئًا واضحًا. مع ذلك، واصلت الرقية والاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
نصائح وتجارب مستفادة
من خلال هذه التجربة، أود أن أوجه بعض النصائح لكل من يفكر في دخول مجال اليوجا أو الطاقة:
- الوعي بالمخاطر: ليس كل ما يروج له في دورات اليوجا والطاقة آمنًا أو مناسبًا للجميع، خاصة فيما يتعلق بالممارسات الروحية والتأمل المطول.
- الحفاظ على التوازن: من المهم ألا يطغى أي جانب من جوانب الحياة على الآخر، سواء كان جسديًا أو نفسيًا أو دينيًا.
- الرجوع إلى الله: التقرب إلى الله بالعبادات والذكر وقراءة القرآن هو السبيل الحقيقي للراحة والطمأنينة.
- الاستشارة الطبية والدينية: في حال ظهور أعراض غريبة أو مشاكل صحية، يجب عدم التردد في طلب المساعدة من المختصين.
- عدم الاستعجال في الشفاء: التعافي النفسي والجسدي يحتاج إلى وقت وصبر، فلا تستعجل النتائج.
رسالة أخيرة
تجربتي مع اليوجا والتأمل كانت مليئة بالتحديات والدروس. أؤمن اليوم أن الله سبحانه وتعالى يختبرنا ليقربنا منه، وأن العودة إليه والاعتماد عليه هو الطريق للنجاة والراحة.
أدعو كل من مر بتجربة مشابهة ألا يستسلم للوساوس أو الشعور بالذنب، بل عليه أن يستفيد من الماضي ويتعلم منه، ويبدأ رحلة جديدة نحو التوازن والسلام الداخلي.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."(سورة النساء: 17)
إذا كنت مدربًا أو ممارسًا لليوجا أو الطاقة، تذكر أن دورك في التوعية مهم جدًا، وأن نقل التجارب الصادقة قد يكون سببًا في إنقاذ غيرك من الوقوع في نفس الأخطاء.
نتمنى للجميع الصحة والسلامة والتوفيق في اختياراتهم.