🔴 تجربة خاصة : مدربين الطب الشعوري والطاقة كلمونا إسمحوا أن يرافقكم مرشد روحي ( شيطان ) لسبعة أيام
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدور حول الطاقة، التأمل، والطب الشعوري. كثيرون انجذبوا لهذه المجالات بدافع الفضول أو بحثًا
تجربة شخصية مع مدربي الطب الشعوري والطاقة: رحلة من الفضول إلى اليقين
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدور حول الطاقة، التأمل، والطب الشعوري. كثيرون انجذبوا لهذه المجالات بدافع الفضول أو بحثًا عن حلول لمشاكلهم النفسية أو الجسدية. في هذا المقال، نستعرض تجربة شخصية واقعية مع هذه الدورات، ونناقش تأثيرها، وما الذي دفع صاحبة التجربة إلى تركها والعودة إلى الطريق الصحيح.
البداية: الفضول والرغبة في التغيير
بدأت التجربة من باب الفضول، حيث كان الدافع الأساسي هو الرغبة في تحسين الحياة وتجاوز بعض المشكلات الشخصية. صاحبة التجربة لاحظت أن بعض الأشخاص الذين يمارسون التأمل وتنظيف الطاقة يبدون في حالة جيدة، حياتهم هادئة، ويبدون سعداء. دفعها ذلك لتجربة التأملات والجلسات التي كانوا ينصحون بها، على أمل أن تجد الراحة والسعادة.
جلسات التأمل والطاقة: الشعور المؤقت والإشكاليات الخفية
خلال الجلسات الجماعية، والتي كانت تضم أحيانًا مئات الأشخاص عبر تطبيقات مثل تليجرام، كانت تشعر بنشوة وسكينة مؤقتة أثناء التأمل. لكن بعد انتهاء الجلسة، كانت تعاني من نوبات غضب غير مبررة تجاه أبنائها، حتى على أشياء بسيطة لا تستحق هذا الانفعال. هذه العصبية لم تكن من طبيعتها، وكانت تشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث معها.
مع الوقت، بدأت تلاحظ أن كل من يمارس هذه الجلسات يروج لأفكار مثل "سجلات الأكا شيه" وغيرها من المفاهيم الغريبة، والتي شعرت أنها غير مألوفة وربما تحمل في طياتها شيئًا خاطئًا.
الطب الشعوري: بين العلاج والوهم
انتقلت التجربة إلى جلسات الطب الشعوري، والتي تعتمد على استحضار مشاعر أو مواقف سلبية من الماضي، ثم محاولة التخلص منها من خلال لمس مناطق معينة في الوجه أو الجسم. كانت النتائج أحيانًا مدهشة، مثل تحسن بعض الأشخاص من الفوبيا أو المشاكل النفسية. لكن مع مرور الوقت، بدأت تتساءل: هل هذا نوع من السحر أو التلاعب بالطاقة؟
رغم بساطة الطرق، إلا أن الشك بدأ يتسلل إلى قلبها، خاصة مع تكرار تحذيرات والدتها من خطورة هذه الأمور. بدأت تدرك أن هذه الممارسات قد تكون مجرد وهم أو حتى مدخل لأمور غير شرعية.
العودة إلى الطريق الصحيح: البحث عن الحقيقة
مع تزايد الشكوك، قررت صاحبة التجربة الانسحاب من جميع المجموعات المتعلقة بالطاقة والتأمل، وأغلقت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت مليئة بأشخاص يروجون لهذه الأفكار. بدأت تبحث عن بدائل روحية صحيحة، فانضمت إلى مجموعات تعليم التجويد وتحفيظ القرآن الكريم.
لكنها تلقت نصيحة مهمة: حتى في هذه المجموعات يجب التحري والتأكد من أن القائمين عليها من أهل السنة والجماعة الموثوقين، لأن بعض المجموعات قد تروج لأفكار مشبوهة تحت غطاء الدين.
الدروس المستفادة: التمييز بين الحق والباطل
توضح هذه التجربة عدة دروس مهمة:
- ليس كل ما يلمع ذهبًا:قد تبدو بعض الممارسات الروحية أو النفسية مغرية ومفيدة، لكنها قد تحمل في طياتها مخاطر خفية أو تتعارض مع العقيدة الصحيحة.
- ضرورة التحري والسؤال:من المهم دائمًا سؤال أهل العلم والاختصاص قبل الانخراط في أي نشاط جديد، خاصة إذا كان يتعلق بالعقيدة أو الروح.
- العودة إلى الأصول:الراحة والسعادة الحقيقية لا تأتي من ممارسات غامضة أو طقوس مستوردة، بل من التقرب إلى الله واتباع الطريق الصحيح.
- الابتعاد عن الشبهات:في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات، يجب على الإنسان أن يكون حذرًا في اختياراته، وألا ينجرف وراء أي تيار دون تحقق وتثبت.
نصيحة أخيرة
إذا كنت تبحث عن السكينة والراحة النفسية، فاجعل طريقك واضحًا، واستعن بأهل العلم الموثوقين، وابتعد عن كل ما فيه ريبة أو شبهة. ولا تنسَ أن التوبة والرجوع إلى الله مفتوحة دائمًا، وأن الله يغفر لمن تاب وأناب.
ملخصتجربة الانخراط في دورات الطاقة والطب الشعوري قد تبدو مغرية في البداية، لكنها تحمل الكثير من المخاطر الخفية. التحري، السؤال، والعودة إلى الطريق الصحيح هو السبيل للنجاة والراحة الحقيقية.