🔴 تجربة خاصة : شهادة ناجية بعض مدربات الطاقة يحرضون البنات ضد أوطانهم وأن يكرهون عائلاتهم

في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات الطاقة واليوغا والتأمل بين الفتيات في العالم العربي، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كثير من المدربات يقدمن أنفسهن

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة ناجية: كيف يحرض بعض مدربات الطاقة البنات ضد أوطانهم وعائلاتهم

في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات الطاقة واليوغا والتأمل بين الفتيات في العالم العربي، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كثير من المدربات يقدمن أنفسهن كمرشدات روحيات، ويستخدمن عبارات دينية وأحاديث وقصصًا لجذب المتابعين، لكن خلف هذه الواجهة قد تختبئ أفكار خطيرة تهدد القيم الدينية والاجتماعية والوطنية.

في هذا المقال، ننقل لكم شهادة حية من إحدى الناجيات، التي خاضت هذه التجربة المؤلمة، وتروي كيف تم استدراجها تدريجيًا إلى أفكار وسلوكيات بعيدة عن الدين والوطن والأسرة، وكيف نجت منها بفضل الله.

البداية: مدخل روحاني باسم الدين

تقول الناجية:"كنت أمر بمشاكل نفسية وأبحث عن حل. وجدت بثًا على الإنستغرام لمدربة تتحدث عن أسماء الله الحسنى، وتستشهد بالأحاديث، وتدعو للتأمل وجلسات الطاقة. كنت ملتزمة دينيًا، أحفظ نصف القرآن، لا أسمع الأغاني ولا أشاهد المسلسلات. لكنهم دخلوا علينا من باب الدين، فشعرت بالأمان وبدأت أتابع معهم."

تتابع:"بدأوا بجلسات التأمل، ثم صاروا يطرحون أسئلة تشكك في بعض المفاهيم الدينية: لماذا تخافون من الله؟ لماذا تخافون من الموت؟ لماذا ترون الله جبارًا؟ تدريجيًا، صاروا ينزعون الخوف من الله من قلوبنا."

التشكيك في العبادات والواجبات الدينية

تروي الناجية كيف أثرت هذه الأفكار على التزامها الديني:"كنت أختم القرآن مرتين أو ثلاثًا في رمضان. بعد دخول هذه الدورات، قالوا لي: لا يوجد حديث صحيح عن ختم القرآن، يكفي قراءة بعض الآيات فقط. صرت أتكاسل في التراويح وقراءة القرآن. حتى الصلاة والذكر والحجاب بدأت أتهاون فيها."

وتضيف:"كانوا يعلموننا وضعيات غريبة في التأمل، ويطلبون منا ترديد عبارات لم أكن أعرف أنها حرام. لاحقًا اكتشفت أن بعضها استدعاء للشياطين. حتى الرؤى التي رأيتها في المنام فسرها المدربون بأنها مشاكل من الطفولة أو من أجدادنا، وليس لها علاقة بالدين."

ضرب القيم الأسرية والوطنية

لم يتوقف الأمر عند التشكيك في العبادات، بل وصل إلى ضرب القيم الأسرية والوطنية. تقول:"صاروا يرددون: لماذا تطيعين والديك؟ هم فقط يريدون التحكم بك. لا تعطي أمك أو أباك أو إخوتك شيئًا إلا بمقابل. حتى الصدقة قالوا: لا تتصدقي إلا إذا أخذتِ مقابلًا. أصبحوا يشجعون البنات على كراهية أسرهن، وعلى التمرد على المجتمع."

وتكمل:"بدأوا أيضًا في التشكيك في الوطن وولاة الأمر، ويقولون إن السعودية تغيرت، وإن كل شيء كان حرامًا أصبح حلالًا. صاروا يقدحون في الأحاديث النبوية، ويشككون في صحيح البخاري، ويستهزئون بالصيام والصلاة. حتى الانتماء للوطن أصبح محل تشكيك."

استغلال العواطف وحاجة الفتيات

توضح الناجية أن أغلب الضحايا كن فتيات صغيرات في سن المراهقة، أو شابات يبحثن عن حلول لمشاكل نفسية أو عاطفية. تقول:"كانوا يستغلون حاجتنا للعاطفة والانتماء. بعض البنات أعمارهن 15 سنة، وبعضهن أكبر. كانوا يضحكون علينا ويشجعوننا على التمرد، ويزرعون فينا أفكارًا سلبية عن الأسرة والوطن والدين."

الخرافات والشعوذة تحت مسمى الطاقة

تتحدث الناجية عن الممارسات الغريبة التي طلبت منها:"كانوا يقولون إن مشاكلنا سببها الشاكرات، وإن علينا تنظيف شاكرة الحلق أو الجذر. يطلبون منا وضعيات وتأملات غريبة، واستخدام البخور والأعشاب لجذب الطاقة، وحتى تعليق الصور وتخيل الأشخاص لجذبهم. كل هذا كان بعيدًا عن الدين، ويقود أحيانًا إلى الشعوذة."

الخسارة والندم والعودة إلى الطريق الصحيح

تقول الناجية:"كلما تعمقت معهم، زادت مشاكلي، وذهبت البركة من بيتي ومالي. صرت أشعر بالضيق والهم. في النهاية، قررت قطع علاقتي بهم، أحرقت كل كتبهم، وحذفت قنواتهم، حتى لو كنت دفعت أموالًا كثيرة. بدأت أحذر البنات الأخريات من هذه الدورات."

وتضيف:"عدت إلى القرآن والصلاة والحجاب، وأدعو الله أن يتوب علي. أدركت أن هؤلاء المدربين هدفهم فقط جمع المال، وأنهم مثل السحرة، يبيعون الوهم ويأخذون أموال الناس."

الدروس المستفادة والنصائح

من خلال هذه التجربة، تقدم الناجية عدة نصائح للفتيات والأسر:

  • احذروا الدورات المشبوهة: ليس كل من يتكلم باسم الدين أو الطاقة صادقًا أو مؤهلًا.
  • تمسكوا بالقرآن والسنة: لا تتركوا العبادات والواجبات الدينية لأي سبب.
  • استشيروا أهل العلم: إذا شككتم في أمر ديني أو اجتماعي، راجعوا العلماء الموثوقين.
  • احذروا من زرع الكراهية للأسرة والوطن: هذه من أخطر ما يروج له بعض المدربين، ويهدف إلى تفكيك المجتمع.
  • لا تنخدعوا بالوعود الكاذبة: السعادة والرزق بيد الله، وليس في التأملات أو الطقوس الغريبة.

كلمة أخيرة

تجربة هذه الأخت ليست فردية، بل هناك عشرات الفتيات اللواتي تعرضن لمثل هذه الدورات. يجب أن نكون واعين، وأن نحمي أنفسنا وأبناءنا من هذه الأفكار والدورات التي تهدد الدين والأسرة والوطن.نسأل الله أن يثبتنا جميعًا على الحق، ويحفظ أبناءنا وبناتنا من كل شر.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك