🔴 تجربة خاصة / صلاتي صارت ثقيلة ولم أحقق أي نتيجة من ممارسة الطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات وورش العمل حول الطاقة وتطوير الذات، مثل "الثيتا هيلينغ" و"الأكسس بارز" وقراءة التاروت وغيرها. كثير من الأ

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

تجربتي مع الطاقة وتطوير الذات: من وهم الإنجاز إلى راحة التوبة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات وورش العمل حول الطاقة وتطوير الذات، مثل "الثيتا هيلينغ" و"الأكسس بارز" وقراءة التاروت وغيرها. كثير من الأشخاص، بدافع الفضول أو بحثًا عن حل لمشاكلهم، يدخلون هذا المجال على أمل تحقيق أهدافهم بسرعة أو تحسين جودة حياتهم. لكن هل هذه الممارسات تحقق نتائج حقيقية؟ وماذا يحدث عندما نصطدم بالواقع؟

البداية: الفضول والرغبة في التغيير

بدأت تجربتي مع هذه الدورات من باب الفضول. كنت أسمع أن الطاقة يمكن أن تغير القدر وتحقق الأهداف بسرعة. جربت جلسات جماعية وفردية، وكنت أندهش أحيانًا من بعض التفاصيل التي تُقال لي عن حياتي دون أن أذكرها لأحد. لكن مع مرور الوقت، لاحظت أن حياتي لم تتحسن، بل على العكس بدأت أشعر بثقل في الصلاة، وابتعدت عن أهدافي، وازداد شعوري بالفراغ والكآبة.

الشعور بالفراغ والبحث عن الحلول

غالبًا ما يدخل الإنسان هذه المجالات عندما يشعر بنقص أو فراغ في حياته. هذا أمر طبيعي، فكلنا نواجه مشاكل وتحديات. لكن المشكلة تكمن في أن بعض هذه الدورات تستغل هذا الفراغ وتوهمنا بأن الحل يكمن فقط في طاقة أو تقنية جديدة. ومع مرور الوقت، يصبح الشخص مدمنًا على حضور الدورات أو متابعة القراءات، دون أن يحقق أي تغيير حقيقي في حياته.

المقارنة مع الآخرين وزيف الإنجازات

كنت ألاحظ أن الأشخاص الذين لم يدخلوا هذه المجالات يحققون نجاحات ملموسة: يحصلون على وظائف، يكملون دراستهم، ينجحون في أعمالهم. أما من استمروا في هذه الدورات، فغالبًا لم يحققوا ما كانوا يطمحون إليه. حتى الوعود بجذب المال أو شريك الحياة المثالي لم تتحقق. في المقابل، عندما كنت أعود إلى قراءة القرآن والصلاة على النبي، كنت ألاحظ تحسنًا سريعًا في حياتي.

صعوبة الخروج من الدائرة

الخروج من هذه الممارسات ليس سهلاً دائمًا. فالشخص يعتاد على ملء وقته بالدورات أو المتابعة، ويشعر بفراغ عند التوقف. كما أن الوساوس تزداد، وتبدأ الاتصالات والرسائل من المدربين أو المروجين لهذه الدورات في محاولة لإعادتك. لكن الحقيقة أن الدخول سهل، أما الخروج فيحتاج إلى عزيمة وقرار حاسم.

خطوات عملية للخروج والعودة إلى الحياة الطبيعية

  • قطع جميع الروابط: تخلص من أرقام الهواتف، المواقع، والكتب المتعلقة بهذه الممارسات.
  • العودة إلى الله: التوبة الحقيقية تكون كاملة، وليست جزئية. اترك كل ما يربطك بهذه الأمور لله وحده.
  • ملء الفراغ بأنشطة مفيدة: استبدل وقت الدورات بقراءة القرآن، ممارسة الهوايات، أو تعلم مهارات جديدة.
  • الابتعاد عن العزلة: عِش حياتك بشكل طبيعي مع عائلتك وأصدقائك، ولا تنعزل عن المجتمع.
  • عدم بث مشاكلك للغرباء: لا تشارك همومك مع أشخاص قد يستغلونها، بل الجأ إلى الله أو إلى أشخاص موثوقين.

شهادات وتجارب واقعية

شارك العديد من الأشخاص تجاربهم مع الإدمان على التاروت أو البندول أو غيرها من أدوات الطاقة. معظمهم أكدوا أن هذه الممارسات لم تحقق لهم أي فائدة حقيقية، بل زادت من مشاكلهم النفسية والاجتماعية. البعض اعترف بأن الشياطين تلعب بعقولهم من خلال هذه الأدوات، وأن الحل الوحيد كان التوقف الفوري والعودة إلى الله.

نصيحة أخيرة

لا تستسلم لوهم التغيير السريع أو الحلول السحرية. الطريق الحقيقي للسعادة والإنجاز يبدأ من الداخل، من الإيمان بالله، والاجتهاد، والصبر. إذا شعرت بالفراغ أو الحزن، فالجأ إلى الله، واملأ وقتك بما ينفعك في الدنيا والآخرة. وتذكر أن التوبة الصادقة تفتح لك أبواب الراحة والطمأنينة.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."

شاركنا رأيك أو تجربتك مع هذه الدورات أو الممارسات، وكيف استطعت العودة إلى حياتك الطبيعية. لعل قصتك تكون مصدر إلهام للآخرين.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك