🔴 تجربة : مدربة طاقة ناجية تشرح طريقة نصب مدربين الطاقة على البنات وإستغلال حاجاتهم ومشاكلهم
في السنوات الأخيرة انتشرت بشكل ملحوظ دورات ومدربي "الطاقة" في العالم العربي، مستغلين حاجات ومشكلات الكثير من الفتيات والنساء. في هذا المقال، نستعرض تج
كيف يستغل مدربو الطاقة احتياجات الفتيات: تجربة ناجية وتحذيرات هامة
في السنوات الأخيرة انتشرت بشكل ملحوظ دورات ومدربي "الطاقة" في العالم العربي، مستغلين حاجات ومشكلات الكثير من الفتيات والنساء. في هذا المقال، نستعرض تجربة حقيقية لمدربة طاقة سابقة، تروي كيف وقعت ضحية لهذا المجال، وكيف يتم استغلال الناس نفسيًا وماليًا، مع تقديم نصائح عملية للحماية من هذه الأساليب.
بداية القصة: من الجمال والراحة إلى الاكتئاب والتوتر
تروي مياس، إحدى الناجيات من مجال الطاقة، كيف تغيرت حياتها بشكل سلبي بعد دخولها هذا المجال. تقول:"كنت قبل دخول مجال الطاقة أشعر بجمال داخلي وخارجي، لكن بعد الانخراط فيه بدأت أشعر بالاكتئاب، فقدت البهجة وأصبحت عصبية حتى من رؤية الآخرين يضحكون. أكثر ما آلمني لم يكن المال، بل فقداني لنفسي ولهباتي التي منحني الله إياها."
تضيف مياس أنها حتى في جلسات "الوقوف العائلي" التي كانت تشارك فيها لم تعد قادرة على مساعدة الآخرين، بل أصبحت تشعر بضيق شديد. وتشير إلى أن إحدى صديقاتها رأت لها حلمًا يبشر ببداية جديدة في حياتها، وهو ما شجعها على التفكير في ترك هذا المجال.
كيف ينصب مدربو الطاقة على الفتيات؟
سؤال مهم طُرح على مياس: كيف يقع الناس ضحية لمدربي الطاقة؟ وما هي الفخاخ التي ينصبونها؟
1.سحب الإرادة الحرة
أول ما يحدث – بحسب مياس – هو سحب الإرادة الحرة من الشخص. يبدأ الأمر بمجرد سماع إعلان أو إرسال رسالة للاستفسار عن دورة ما. المدربون يستهدفون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حياتية مثل العلاقات الزوجية أو المال أو الصحة، ويقنعونهم بأن لديهم الحل السحري لكل مشكلاتهم.
2.استغلال نقاط الضعف
المدربون يسألون عن تفاصيل الحياة الشخصية مثل العمر والمشاكل الأسرية أو المالية، ثم يزعمون أن لديهم دورة أو جلسة مخصصة تمامًا لهذه المشكلة. يضربون على الوتر الحساس ويجعلون الضحية تشعر بأنها "من المحظوظين" أو "من الأشخاص المميزين" الذين اختيروا لهذه الدورة.
3.ادعاءات روحانية ومفاهيم غامضة
يستخدمون مصطلحات مثل "عهود ومواثيق" وأن هناك خدمات متبادلة من عوالم أخرى، ليعطوا للأمر طابعًا روحانيًا غامضًا يصعب على الضحية فهمه أو مناقشته.
4.تشبيه التأثير بالسحر
تشبه مياس تأثير هذه الدورات بتأثير السحر، حيث يشعر الشخص بأن إرادته مسلوبة ولا يتحكم في قراراته، ويستمر في دفع المال دون وعي حقيقي بما يحدث.
لماذا ننجذب لهذه الدورات؟
وفقًا للنقاش في الفيديو، فإن الانبهار بالغرب والشرق والرغبة في البحث عن حلول سريعة لمشكلاتنا، جعل البعض يصدق أي شيء جديد أو غريب. كثير من الناس يظنون أن هذه الدورات تحمل أسرارًا خفية أو قدرات خارقة، بينما هي في الحقيقة مبنية على أوهام وخرافات لا أساس لها من الصحة.
التحذير من الخلط بين الدين والخرافة
يشير المتحدثون في الفيديو إلى أن بعض الناس يرفضون بعض أحكام الدين الإسلامي ويبحثون عن بدائل "لطيفة" أو "كيوت" كما يصفونها، مثل الطاقة والسلام الداخلي بعيدًا عن تعاليم الدين. لكنهم يؤكدون أن هذا الطريق يؤدي إلى الانحراف عن العقيدة الصحيحة، وأن الدين ليس مجالًا للتجربة أو التبديل، بل هو منهج حياة متكامل.
نصائح عملية للحماية من خدع مدربي الطاقة
- لا تشارك مشاكلك الشخصية مع الغرباءإذا كنت تعاني من مشكلة صحية أو نفسية، توجه إلى المختصين (الأطباء أو المعالجين النفسيين) بدلًا من بث همومك أمام الجميع، فقد يستغلها مدربو الطاقة لجذبك.
- ابحث واطلع قبل الالتحاق بأي دورةلا تنبهر بأي إعلان أو دورة قبل أن تبحث عن حقيقتها وتجارب الآخرين معها. اسأل عن النقد العلمي الموجه لها، واقرأ آراء الخبراء والعلماء.
- لا تضعف أمام وعود الحلول السريعةلا يوجد حل سحري لمشاكل الحياة. أي شخص يعدك بتغيير حياتك في جلسة أو دورة واحدة غالبًا يستغلك.
- ميز بين العلم الحقيقي والخرافةالعلوم الحقيقية تعتمد على التجربة والدليل، بينما علوم الطاقة غالبًا ما تفتقر لأي أساس علمي أو اعتراف أكاديمي.
الخلاصة
انتشار مدربي الطاقة واستغلالهم لحاجات الناس النفسية والمادية ظاهرة خطيرة يجب الانتباه لها. التجربة التي روتها مياس مثال حي على كيف يمكن أن يقع الإنسان في فخ هذه الخرافات، ويفقد نفسه وماله وصحته النفسية. الحل يكمن في الوعي، والرجوع إلى المختصين، وعدم البحث عن حلول سريعة خارج إطار العلم والدين.
احمِ نفسك وأسرتك بالعلم والمعرفة، ولا تدع أحدًا يستغل نقاط ضعفك أو حاجتك.