🔴 تجربة مريرة : بسبب شعوذة الطاقة أعتنقت البوذية 10 سنوات وتدمرت حياتي وصحتي وخسرت كل شيء
في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة التي عشتها على مدار عشر سنوات، حيث انحرفت عن عقيدتي الإسلامية، ووقعت في فخ الشعوذة وعلوم الطاقة، ثم اعتن
تجربة مريرة: عشر سنوات بين شعوذة الطاقة والبوذية وكيف دمرت حياتي
في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة التي عشتها على مدار عشر سنوات، حيث انحرفت عن عقيدتي الإسلامية، ووقعت في فخ الشعوذة وعلوم الطاقة، ثم اعتنقت البوذية، مما أدى إلى تدمير حياتي وصحتي وخسارتي لكل شيء تقريبًا. أكتب هذه القصة بهدف التوعية والتحذير من الانجراف وراء الأفكار والممارسات الباطنية التي قد تبدو بريئة أو جذابة في البداية، لكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على النفس والعقل والجسد.
بداية الانحراف: البحث عن الذات وفقدان البوصلة
بدأت قصتي في أواخر سن المراهقة، عندما تعرضت لحالة من "اللخبطة" الفكرية والروحية. ابتعدت تدريجيًا عن العقيدة الإسلامية، ووجدت نفسي أبحث عن إجابات لأسئلة كثيرة حول الحياة والقدر والروحانية. لم أكن أجد من يوجهني أو يرد على تساؤلاتي، خاصة مع انتشار بعض الشخصيات الإعلامية التي تتحدث عن الطاقة والتنمية الذاتية دون رقابة أو مراجعة علمية أو دينية.
تأثرت كثيرًا بأحد هؤلاء الأشخاص، إذ كان يقدم أفكاره بطريقة جذابة وناعمة، ويترك للمشاهدين استنتاج النتائج بأنفسهم دون أن يصرح بها صراحة، فيغرس الشكوك والأفكار الخاطئة في العقول، خاصة لدى الشباب الذين يفتقدون الخبرة والوعي النقدي.
الانجراف في علوم الطاقة والبوذية
مع مرور الوقت، تعرفت على أشخاص من جنسيات مختلفة، خاصة من الهند، وتعلمت منهم الكثير عن علوم الطاقة والتأمل. كانوا يظهرون المساعدة دون مقابل مادي، مما جعلني أشعر بالأمان والثقة. لكنني لم أكن أدرك أنني أنجرف تدريجيًا نحو عالم من الأوهام والضياع النفسي.
بدأت أصدق أن كل شيء في حياتي يعتمد على قناعاتي وأفكاري، وأن الإيمان بالله والقدر مجرد وهم نفسي. أصبحت أعيش في حالة من القلق والخوف المستمر من الأفكار السلبية، وأحاول السيطرة على عقلي طوال الوقت، مما أدى إلى إرهاق نفسي شديد.
في هذه الفترة، بدأت أتعلم عن "الفيدك" وأسرار الطاقة، وأصبحت مدمنة على قراءة الخرائط الروحية ومتابعة الفيديوهات المتعلقة بهذه العلوم. كنت أبحث دائمًا عن إجابات وحلول لمشاكلي من خلال هذه الطرق، لكن في كل مرة أجد أن الواقع يأتي عكس ما يُتنبأ به، فزاد هوسي وإدماني على هذه الممارسات.
اعتناق البوذية: رحلة البحث عن السلام الروحي
مع تزايد الضياع النفسي، بدأت أقتنع بفكرة أن جميع الأديان تهدف للرقي الروحي، وأنه يمكن للإنسان اختيار أي دين يراه مناسبًا. تأثرت بفكرة أن هناك أنبياء لم يذكرهم القرآن، مثل بوذا، وبدأت أقرأ عن البوذية وأعتنق بعض أفكارها، خاصة فكرة تناسخ الأرواح التي بدت لي منطقية في ذلك الوقت.
استمررت في ممارسة بعض الطقوس البوذية، مثل أخذ العهود الروحية عبر الإنترنت مع رهبان بوذيين، واتباع بعض أساليب التأمل والتزكية النفسية. لكنني اكتشفت بعد سنوات أن هذه الطرق لا تؤدي إلى أي سلام حقيقي، بل تزيد من الضياع النفسي والروحي.
الانهيار النفسي والجسدي: الثمن الباهظ
خلال سنوات الانحراف هذه، تدهورت حالتي النفسية بشكل كبير. عانيت من أعراض شديدة تشبه الفصام، فقدت القدرة على التواصل مع الناس، وانهارت ثقتي بنفسي وبالعالم من حولي. لم أكن أستطيع حتى شرح حالتي لأي طبيب نفسي.
أما جسديًا، فقد بدأت المشاكل الصحية تظهر تدريجيًا في السنوات الأخيرة. أصبت بخلل في الغدد والمناعة، وأصبحت شبه عاجزة عن الحركة والعمل، رغم محاولاتي للعلاج الطبي والروحي. لم أجد أي تفسير طبي واضح لحالتي، وكانت التقارير الطبية عاجزة عن تفسير أسباب تدهور صحتي.
العودة إلى الإسلام: لحظة اليقظة والشفاء النفسي
بعد عشر سنوات من الضياع، منّ الله عليّ بلحظة يقظة قوية. عدت إلى القرآن، وبدأت أقرأ سورة البقرة بانتظام. شعرت لأول مرة منذ سنوات طويلة بالسكينة والأمان الحقيقي، واختفت الكوابيس والمخاوف التي كانت تلاحقني. أدركت أن القرآن ليس مجرد إيحاء نفسي، بل هو شفاء حقيقي للروح والنفس.
بدأت أستعيد توازني النفسي تدريجيًا، وأصبحت أشعر أنني أعيش حياة طبيعية لأول مرة منذ سنوات. عدت للصلاة وقراءة الأذكار والرقية الشرعية، ووجدت في ذلك راحة وسلامًا لم أجدهما في أي من الطرق السابقة.
دروس مستفادة ونصائح للآخرين
تجربتي علمتني أن الانجراف وراء الشعوذة وعلوم الطاقة والديانات الشرقية قد يبدأ بخطوات بسيطة، لكنه قد ينتهي بفقدان النفس والصحة والعقل. هذه الطرق قد تبدو مغرية في البداية، خاصة لمن يبحث عن إجابات أو حلول لمشاكل نفسية أو روحية، لكنها في الحقيقة تزيد من الضياع وتفتح أبوابًا لمشاكل أكبر.
أدعو كل من يقرأ قصتي إلى التمسك بدينه والبحث عن العلم الصحيح من مصادر موثوقة، وعدم الانسياق وراء أي شخص أو فكرة دون تحقق وتدبر. كما أنصح من يعاني من مشاكل نفسية أو روحية أن يلجأ إلى القرآن والصلاة والدعاء، فهي الملاذ الحقيقي للطمأنينة والشفاء.
الخاتمة: الأمل في الشفاء والعودة للحياة
رغم أنني ما زلت أعاني من بعض المشاكل الصحية، إلا أنني راضية بقضاء الله، وأشكر الله على أن أنقذني قبل فوات الأوان. أتمنى أن تكون قصتي عبرة لكل من يفكر في السير في هذه الطرق، وأن يجد فيها دافعًا للعودة إلى الطريق المستقيم قبل أن يخسر نفسه وصحته.
إذا كنت تعاني من تجربة مشابهة أو تبحث عن الدعم، لا تتردد في التواصل مع من تثق بهم من أهل العلم والدين، ولا تخجل من طلب المساعدة. الطريق إلى الشفاء يبدأ بخطوة صادقة نحو الله، وبإرادة قوية للعودة إلى النور بعد سنوات من الظلام.
ملاحظة:هذه القصة حقيقية وتهدف للتوعية بخطورة الانحراف عن العقيدة والانجراف وراء الشعوذة والديانات الباطنية. نسأل الله لنا ولكم الثبات والهداية والشفاء.