🔴 تجربة مؤلمة : 10 سنوات بممارسة الطاقة تجربة تحكيها لأخواتها ، وتوجه رسائل حب ونصيحة لهم توقفوا

بقلم: إحدى المتعافيات من علوم الطاقة في هذا المقال، أشارك معكم تجربتي الشخصية التي امتدت لعشر سنوات في مجال "علوم الطاقة" والتنمية الذاتية. أكتب هذه

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
1

تجربة مؤلمة: عشر سنوات في ممارسة الطاقة – رسالة توعية ونصيحة

بقلم: إحدى المتعافيات من علوم الطاقة

مقدمة

في هذا المقال، أشارك معكم تجربتي الشخصية التي امتدت لعشر سنوات في مجال "علوم الطاقة" والتنمية الذاتية. أكتب هذه الكلمات بدافع الحب والنصيحة، وأوجهها لكل من يفكر أو يمارس هذه العلوم، خاصة الأخوات الباحثات عن التغيير والتطوير الذاتي. هدفي هو توضيح الحقائق، وتصحيح المفاهيم، وتقديم نصيحة صادقة من واقع تجربة عميقة ومؤلمة.

البدايات: من التنمية الذاتية إلى علوم الطاقة

بدأت رحلتي من باب التنمية الذاتية، حيث التحقت بعدة دورات وكورسات لتطوير الذات. في البداية، لم أكن أدرك أن هذه الدورات تتضمن مفاهيم وممارسات مرتبطة بعلوم الطاقة. كان الحديث يدور حول "قانون الجذب" و"القوانين الكونية"، وتم تقديمها وكأنها حقائق علمية أو حتى دينية، بحجة أن الله خلق الكون ووضع فيه قوانين تسري على الجميع، بغض النظر عن الدين أو المعتقد.

تدريجيًا، وجدت نفسي أقبل فكرة أن الكون طاقة، وأن هناك "وعي كوني" يسمع أفكاري ويستجيب لمشاعري، وهي أفكار مأخوذة من الديانات الشرقية والوثنية، وليست من العلم أو الدين الإسلامي بأي حال.

اكتشاف الحقيقة: جذور وثنية وعلوم زائفة

مع مرور الوقت وتعميق البحث، اكتشفت أن كل هذه المفاهيم والممارسات لها جذور واضحة في الديانات الهندوسية والبوذية، وأنها ليست علمًا حقيقيًا، بل منظومة عقائدية قائمة على عبادة الكون وتقديس الطاقة. كل ذلك موثق في كتبهم المقدسة، وليس له أي أساس علمي مثبت.

الأخطر من ذلك، أن هذه الممارسات تفتح الباب تدريجيًا للانحراف العقائدي، حيث يصبح الكون أو الوعي الكوني هو الإله، وتبدأ رحلة الانزلاق نحو الشرك بالله دون أن نشعر.

خداع النفس واستغلال نقاط الضعف

أدركت بعد سنوات أن هذه العلوم تستغل نقاط ضعف الناس ومشاكلهم النفسية أو الجسدية. يتم تقديم حلول سحرية وسريعة لمشاكل الحياة، ويُوهم الشخص بأن الشفاء والسعادة بيد مدرب أو معالج طاقة، أو حتى من خلال "تقديس" بعض الأشخاص أو الأشياء (كالمدربين، الأحجار، الطقوس).

في البداية، كنت أظن أن دوري هو إقناع الآخرين بالحقيقة، لكنني تعلمت أن دوري هو فقط توضيح المفاهيم وطرح الحقائق، أما الاقتناع فهو قرار شخصي لكل فرد.

غياب الأدلة العلمية والضمانات

خلال رحلتي، لم أجد أي دليل علمي حقيقي يدعم هذه الممارسات. كل ما يُقدم هو تجارب شخصية أو قصص نجاح فردية، وغالبًا ما تُعزى أي فشل أو آثار سلبية إلى "خطأ في التطبيق" أو "عدم الإيمان الكافي".

حتى المدربون أنفسهم لا يقدمون أي ضمانات، بل يلقون باللوم على المتدرب في حال عدم تحقق النتائج المرجوة، رغم استنزاف الوقت والمال والجهد.

تجارب شخصية وتحذيرات من الآخرين

خلال تلك السنوات، التقيت بأشخاص من خلفيات دينية مختلفة، منهم من حذرني صراحة من خطورة هذه العلوم. إحدى جاراتي المسيحيات رفضت الدخول في هذا المجال رغم الإغراءات المادية، معتبرة إياه علمًا زائفًا وخداعًا للناس. لكنها لم تكن الوحيدة، فهناك كثيرون ممن جربوا هذه الممارسات وخرجوا منها بتجارب مؤلمة وتحذيرات صادقة.

التأثيرات النفسية والعقائدية

من أخطر ما واجهته هو التأثير النفسي والعقائدي. مع الوقت، يبدأ الشخص في تقديس المدربين، ويمنحهم ثقة عمياء، ويشعر بتفوق روحي وهمي على الآخرين، ويظن أنه "أعلى وعيًا" من الجميع. هذا الشعور بالعظمة الزائفة يخلق عزلة نفسية، ويبعد الإنسان عن واقعه ودينه.

كما أن بعض الممارسات، مثل التأملات العميقة أو ما يُعرف بـ"التشافي بالسيتا"، تضع الشخص في حالة وعي منخفضة، أشبه بالتنويم المغناطيسي، مما يسهل التلاعب بأفكاره ومعتقداته، ويجعله عرضة لغسل الدماغ.

الباب الخفي: التعامل مع العالم الآخر

بعض ممارسات الطاقة تتضمن، بشكل غير مباشر أو مباشر، فتح أبواب للتواصل مع عوالم غيبية أو استجلاب قوى غير مرئية. حتى وإن لم يُصرح بذلك، فإن كثيرًا من التأملات والطقوس تفتح باب الوساوس والتهيؤات، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية وروحية خطيرة.

لماذا يقبل الناس على هذه العلوم؟

الكثير يسأل: إذا كانت هذه العلوم زائفة وخطيرة، لماذا تنتشر بهذا الشكل؟ الإجابة ببساطة: لأنها تقدم وعودًا براقة وسهلة، وتستغل رغبة الناس في التغيير السريع والشفاء، وتستفيد من ضعف الوعي الديني والعلمي في مجتمعاتنا.

الخلاصة: رسالة حب ونصيحة

رسالتي لكل من يقرأ هذه الكلمات: تحروا عن أصل أي علم أو ممارسة قبل أن تخوضوا فيها. لا تنخدعوا بالمسميات البراقة أو القصص الفردية. إذا كنتم تبحثون عن تطوير الذات أو الشفاء النفسي، فهناك طرق علمية ودينية موثوقة، ولا حاجة للجوء إلى علوم مشبوهة أو ممارسات ذات جذور وثنية.

كل ابتلاء أو مشكلة في حياتنا هي اختبار من الله، واللجوء الحقيقي يكون إلى الله وحده، لا إلى الكون أو الطاقة أو الأشخاص. حافظوا على عقيدتكم وصحتكم النفسية، ولا تضعوا ثقتكم في أي شخص أو علم دون تحقق وتدقيق.

دعوة للوعي والبحث

أدعو الجميع، خاصة الباحثين عن الحقيقة، إلى البحث العميق وعدم الاكتفاء بالمعلومات السطحية. اكتبوا في محركات البحث كلمات مثل "شعوذة الطاقة"، "دجل الطاقة"، "هل هو علم نافع أم غير نافع"، وادخلوا في عمق الموضوعات، لا تكتفوا بما يُقال لكم في الدورات أو البثوث المباشرة.

وأخيرًا، شكرًا لكل من ساعدني في استعادة وعيي، ولكل من ينشر العلم الصحيح والتوعية الحقيقية. أسأل الله أن يحفظكم جميعًا، ويبارك في جهودكم، ويكتب لكم الأجر.

#تجربة_حقيقية #علوم_الطاقة #التنمية_الذاتية #توعية #نصيحة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك