🔴 تجربة مؤلمة : 13 سنة في الطاقة ، وتطوير الذات كانت البوابة للطاقة والعلاج في الريكي

بقلم: تامي – قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة وتطوير الذات بشكل واسع في مجتمعاتنا العربية، وأصبح كثير من الشباب والنس

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

تجربة مؤلمة: 13 سنة في عالم الطاقة وتطوير الذات – رحلة البحث عن الشفاء والعودة للعقيدة

بقلم: تامي – قناة سحر اليوغا والطاقة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة وتطوير الذات بشكل واسع في مجتمعاتنا العربية، وأصبح كثير من الشباب والنساء يبحثون عن حلول لمشكلاتهم النفسية والاجتماعية من خلال هذه الممارسات. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة التي استمرت 13 عامًا في هذا المجال، وكيف كانت بوابة دخولي إليه هي تطوير الذات، ثم انفتحت أمامي أبواب الطاقة والعلاج بالريكي، قبل أن أعود إلى ديني وعقيدتي بعد رحلة طويلة من الضياع والمعاناة.

البداية: الفضول والرغبة في التغيير

بدأت رحلتي مع الطاقة وتطوير الذات بدافع الفضول والرغبة في تغيير حياتي للأفضل. كنت أتعرض لصدمات نفسية متتالية منذ سن الثالثة عشرة، ووجدت نفسي أبحث عن مخرج من الألم والمعاناة. في البداية، لجأت للزواج كوسيلة للهروب من مشكلاتي، لكن انتهى الأمر بالطلاق بعد عدة سنوات، مما زاد من أعبائي النفسية وأدى إلى إصابتي بمرض الاكتئاب الحاد.

مع مرور الوقت، أصبحت أبحث عن أي وسيلة تساعدني على الشفاء، فبدأت أقرأ كتب تطوير الذات وتأثرت بأسماء شهيرة مثل ديل كارنيجي، وتوني روبنز، وإيكهارت تول. كنت أعتقد أن هذه الكتب تحمل مفاتيح السعادة والنجاح، خاصة لمن عانى كثيرًا في حياته.

الانخراط في عالم الطاقة والعلاج بالريكي

مع ازدياد شعوري بالألم النفسي، قررت تجربة العلاج بالطاقة. في دبي، زرت معهدًا شهيرًا للعلاج بالطاقة حيث يقدمون جلسات الريكي، التنويم المغناطيسي، واستخدام الكريستالات. في أول جلسة لي، شعرت بسعادة غامرة واختفاء مؤقت للألم، مما دفعني للاستمرار في هذه التجارب.

لاحقًا، سافرت إلى بالي بحثًا عن المزيد من مراكز العلاج بالطاقة. جربت جلسات متنوعة، وبدأت أكتب كتابًا عن الأمراض النفسية وكيفية التعامل معها، متأثرة بما تعلمته عن التأمل وموجات الدماغ، دون أن أعي خطورة بعض المفاهيم المرتبطة بالطاقة.

تعرفت أيضًا على مدربين في مجال الريكي، وبدأت أمارس تدريبات متنوعة مثل التأمل، السباحة بالماء والملح، واستخدام الطلاسم والرموز الخاصة بالريكي. كنت أظن أن هذه الممارسات ستمنحني القوة والقدرة على التحكم في حياتي، لكن مع الوقت بدأت أشعر أن حياتي تتدهور أكثر فأكثر.

التأثيرات السلبية: ضياع الدين والعقيدة

مع مرور السنوات، لاحظت أنني أصبحت بعيدة عن ديني، أؤدي العبادات بلا روح، وأبحث عن السعادة والراحة في أماكن خاطئة. بدأت أصدق أفكارًا مثل تناسخ الأرواح والكَارما، وأصبحت أرى أن كل شيء مباح ما دام يجلب لي السعادة أو يرفع "طاقتي الإيجابية". لم أعد أميز بين الحلال والحرام، وتأثرت بعقائد غريبة عن الإسلام دون أن أشعر.

تعرفت خلال رحلتي على أشخاص يدّعون العلاج بالطاقة، بعضهم أطباء أو مدربون، وكانوا يروجون لأجهزة وعلاجات غير معتمدة، ويبيعون الزيوت والعطور والأجهزة بمبالغ كبيرة. كنت أبحث عن السعادة الحقيقية، لكنني وجدت نفسي أزداد ألمًا وتشتتًا، حتى أنني توقفت عن الصلاة لفترة قصيرة، وشعرت بفراغ وضيق شديدين.

العودة إلى الله: نقطة التحول

بعد سنوات من الضياع، قررت أن أعود إلى الله وأتوقف عن كل هذه الممارسات. بدأت أقرأ سورة البقرة يوميًا لمدة ستة أشهر، دون نية محددة سوى طلب البركة والسكينة. شعرت براحة نفسية لم أجدها في أي من جلسات الطاقة أو التأمل. بدأت أستمع لدروس العلماء والمشايخ، وأدركت أن السعادة الحقيقية والسكينة لا تأتي إلا من القرب من الله والتمسك بالعقيدة.

خلال هذه المرحلة، أدركت مدى خطورة ما كنت أمارسه، وكيف أثرت هذه الممارسات على ديني وعقيدتي ومالي ووقتي وصحتي النفسية. شعرت بغضب شديد تجاه كل من أدخلني في هذه المتاهات، وقررت أن أشارك تجربتي لتحذير الآخرين.

الدروس المستفادة ونصائح للممارسين والباحثين عن الشفاء

1.أهمية التمسك بالدين والعقيدة

  • الدين هو الأساس، وبدونه يضيع الإنسان في متاهات الأفكار والمعتقدات الباطلة.
  • لا تبحثوا عن السعادة والراحة في أماكن مشبوهة أو ممارسات غير شرعية.

2.الحذر من مفاهيم الطاقة وتطوير الذات

  • كثير من هذه الممارسات تحمل في طياتها أفكارًا عقدية خطيرة، مثل الكارما وتناسخ الأرواح، وهي تتعارض مع الإسلام.
  • لا تنخدعوا بالمظاهر أو الادعاءات العلمية الزائفة، فالكثير منها يفتقر لأي أساس علمي أو ديني.

3.تجارب الشفاء الحقيقية تأتي من الله

  • جربت كل شيء ولم أجد الراحة إلا في القرب من الله وقراءة القرآن والدعاء.
  • لا تترددوا في العودة إلى الله مهما طال الطريق أو كثرت الأخطاء.

4.أثر الممارسات على الصحة النفسية والعلاقات

  • هذه الممارسات قد تؤدي إلى الانعزال، القلق، فقدان الثقة بالنفس، وتدهور العلاقات الاجتماعية.
  • لا تصدقوا من يقول إنكم السبب في كل ما يحدث لكم، فالله هو المدبر، ونحن نسعى ونتوكل عليه.

5.نصيحة للمراهقين والشباب

  • التزموا بدينكم واجعلوه دستور حياتكم.
  • لا تظنوا أن طريق الدين ممل، بل هو الطريق إلى السعادة الحقيقية والنجاة في الدنيا والآخرة.
  • اختاروا قدوتكم من الأنبياء والصحابة، لا من المدربين أو المشاهير.

الخلاصة

رحلتي في عالم الطاقة وتطوير الذات استمرت 13 عامًا، دفعت خلالها أغلى ما أملك: ديني، ووقتي، ومالي، وصحتي النفسية. أدركت متأخرًا أن السعادة والسكينة لا تأتي إلا من الله، وأن كل ما عدا ذلك سراب. أنصح كل من يقرأ هذا المقال أن يتعلم من تجربتي، ويعود إلى الله قبل فوات الأوان.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما."(سورة النساء: 17)

دعوة للتأمل

إذا كنت ممن يمارسون أو يفكرون في دخول عالم الطاقة أو تطوير الذات، توقف قليلاً واسأل نفسك:هل هذا الطريق يقربك من الله أم يبعدك عنه؟هل تجد فيه السكينة الحقيقية أم مجرد لحظات زائفة من الراحة؟اجعل القرآن والسنة هما مرجعك، واطلب من الله الهداية والثبات، فالسعادة الحقيقية في القرب من الله وحده.

بقلم: تامي – قناة سحر اليوغا والطاقة**تجربة شخصية واقعية لنشر الوعي والتحذير من مخاطر ممارسات الطاقة وتطوير الذات خارج إطار العقيدة الإسلامية.*

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك