🔴 تجربة مؤلمة : بدأت الطاقة وأنا منهار نفسيا وأنتهى مشواري مع عبدة الشياطين

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم مثل "الطاقة الكونية"، "الشاكرات"، و"قانون الجذب" بشكل واسع في مجتمعاتنا العربية، وبدأ الكثيرون يبحثون عن حلول لمشاكل

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

تجربتي مع طُرق الطاقة: رحلة من الضياع إلى الهداية

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم مثل "الطاقة الكونية"، "الشاكرات"، و"قانون الجذب" بشكل واسع في مجتمعاتنا العربية، وبدأ الكثيرون يبحثون عن حلول لمشاكلهم النفسية والجسدية عبر هذه الطرق. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية مع هذه الممارسات، وكيف أثرت على حياتي، وماذا تعلمت في نهاية المطاف.

البداية: الفضول في وقت الضعف

بدأت قصتي عندما كنت أمر بفترة صعبة نفسيًا، حيث شعرت بالاكتئاب والضياع. في تلك الفترة، دعاني أحد الأصدقاء لحضور جلسة تعريفية عن "الطاقة" و"الشاكرات". كان الحضور في الغالب من الفتيات، وقليل من الشباب. بدأ الحديث عن الشاكرات، ومناطق الطاقة في الجسم، وكيف يمكن للإنسان أن يرتقي بنفسه ويكتسب بصيرة جديدة من خلال التأمل.

كان كل شيء جديدًا بالنسبة لي، ووجدت نفسي منجذبًا لما يقال، خاصة مع الأسلوب المقنع الذي ربطوا فيه هذه المفاهيم بالدين، مدعين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتأمل في غار حراء، وأن التأمل جزء من جميع الديانات.

الدخول في عالم الطاقة

بعد الجلسة الأولى، بدأت أبحث عن الموضوع أكثر على الإنترنت، ووجدت الكثير من المواقع التي تتحدث عن الطاقة من منظور إسلامي. للأسف، بدأت أقتنع أن كل العبادات مثل الصلاة والوضوء مرتبطة بتفريغ الطاقة السلبية، وبدأت أفقد العلاقة الروحية الحقيقية مع الله.

مع مرور الوقت، جربت جلسات علاجية أخرى، مثل العلاج بالموسيقى والترددات الصوتية، وحتى جلسات "برانا" مع معالجين أجانب. في كل مرة، كان هناك عنصر مادي واضح، حيث كانت الجلسات مكلفة جدًا، ولم أشعر بأي تحسن حقيقي، بل على العكس، بدأت أعاني من أعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوساوس، والشعور بالضيق.

التجارب الغريبة والآثار الجانبية

خلال تجربتي، تعرضت لمواقف غريبة ومخيفة. في إحدى الجلسات، شعرت بسائل ينزل من أذني، وفي جلسة أخرى رأيت خيالات غريبة، وسمعت أصواتًا غير طبيعية. كما لاحظت أن معظم المراكز التي تقدم هذه الخدمات تبيع منتجات مثل الكريستالات والأساور بأسعار مرتفعة، وتربطها بالطاقة والشفاء.

لم تقتصر الأعراض على الجانب الجسدي فقط، بل بدأت أشعر بفراغ روحي، وابتعدت أكثر عن الصلاة والقرآن، وأصبحت أرى العبادات كوسيلة لشحن الطاقة فقط، وليس للتقرب من الله.

نقطة التحول: العودة إلى الله

مع استمرار المعاناة، بدأت أبحث عن الحقيقة بجدية أكبر. شاهدت فيديوهات وقرأت كتبًا نقدية عن علوم الطاقة، وبدأت أكتشف التناقضات والشبهات في هذه الممارسات. أدركت أن الكثير من هذه المفاهيم مستوردة من ديانات وفلسفات غير إسلامية، وأنها قد تؤدي إلى الشرك بالله والانحراف عن العقيدة الصحيحة.

بدأت أعود تدريجيًا إلى الصلاة والقرآن، وأدركت قيمة الأذكار الصباحية والمسائية والدعاء، وأنها تغنيني عن كل التوكيدات وقوانين الجذب التي كنت أؤمن بها سابقًا. شعرت أنني وُلدت من جديد، وأن الإيمان الحقيقي هو ما يمنح الإنسان الراحة والسكينة.

الدروس المستفادة

  • الفراغ الروحي لا يُملأ إلا بالإيمان: مهما بحثت عن حلول خارجية، لن تجد السكينة إلا بالقرب من الله.
  • الحذر من ربط العبادات بمفاهيم الطاقة: الصلاة والوضوء والقرآن ليست وسائل لشحن الطاقة، بل هي عبادة لله وحده.
  • الجانب المادي في هذه الممارسات: كثير من مروجي الطاقة يستغلون حاجة الناس لتحقيق مكاسب مادية.
  • ضرورة البحث والتحقق: لا تأخذ أي فكرة دون بحث وتدقيق، وارجع دائمًا إلى مصادر موثوقة في دينك.
  • العودة إلى الأذكار والدعاء: أذكار الصباح والمساء والدعاء لله تغنيك عن كل التوكيدات وقوانين الجذب.

خاتمة

تجربتي مع "علوم الطاقة" كانت مؤلمة، لكنها كانت سببًا في عودتي إلى الطريق الصحيح. اليوم، أشعر براحة نفسية وروحية لم أشعر بها من قبل، وأدعو كل من يقرأ هذا المقال أن يعود إلى الله، ويتمسك بدينه، ويحذر من الانجراف وراء أي ممارسات مشبوهة لا تستند إلى العقيدة الصحيحة.

أسأل الله لي ولكم الثبات والهداية، وأن يغفر لنا جميعًا، ويثبتنا على الحق حتى نلقاه.

نصيحة أخيرة: إذا شعرت بالضياع أو الاكتئاب، لا تبحث عن الحلول في أماكن مشبوهة، بل الجأ إلى الله، واطلب المساعدة من أهل العلم الموثوقين، وكن على يقين أن الفرج قريب بإذن الله.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك