🔴 تجربة مؤلمة : بسبب طفولتي أنزلقت إلى التاروت وأنتهى بي الحال للطاقة والتأملات والماستر كوتش

في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة التي بدأت من طفولة صعبة، وانتهت بي إلى عالم التاروت والطاقة والتأملات، ثم إلى محاولة تصحيح المسار والعود

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة مؤلمة: من الطفولة إلى التاروت والطاقة والتأملات – رحلة بحث عن الذات

في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة التي بدأت من طفولة صعبة، وانتهت بي إلى عالم التاروت والطاقة والتأملات، ثم إلى محاولة تصحيح المسار والعودة للحق. أكتب هذه الكلمات من منطلق الرغبة في توعية الآخرين وتقديم النصح لمن قد يمرون بتجارب مشابهة.

بداية القصة: الفضول والبحث عن الحلول

كل شيء بدأ عندما واجهت ظروفًا صعبة في حياتي. كنت أبحث عن تفسير لما يحدث لي، وعن حلول لمشاكلي النفسية والسلوكية. الفضول دفعني إلى عالم التاروت، حيث كنت أظن أنني سأجد إجابات عن الأسئلة التي تؤرقني. في البداية، لم أكن أؤمن حقًا بما يُقال، لكن مع الوقت بدأت أصدق بعض الأمور التي يتم تداولها، خاصة حين يكون الإنسان في حالة ضعف أو ضياع.

الانزلاق إلى عالم الطاقة والتأملات

مع استمرار بحثي، وجدت نفسي أتعرف على مفاهيم مثل "توأم الروح" و"توأم الشعلة"، ثم انتقلت تدريجيًا إلى عالم التأملات والطاقة. لم أكن أنوي التعمق، لكن الفضول والرغبة في التغيير دفعاني أكثر. شعرت أنني بحاجة لتطوير نفسي، خاصة وأن طفولتي لم تكن سهلة، وأردت تغيير بعض السلوكيات السلبية في حياتي.

تجربة الماستر كوتش وتطوير الذات

قررت أن أطور نفسي بشكل أكثر احترافية، فالتحقت بدورة "ماستر كوتش" في مجال تطوير الذات. في البداية، كان الكلام جميلاً ومحفزًا، وشعرت أنني أتعلم أشياء مفيدة، خاصة في مجال تغيير السلوكيات وتحسين النفس. كنت أبحث عن طرق عملية للتخلص من الغضب والتردد والاندفاع، وغيرها من السلوكيات التي تؤثر على حياتي.

لكن مع الوقت، بدأت ألاحظ أن هناك خلطًا بين تطوير الذات وعالم الطاقة، وبدأت أشعر بالحيرة: هل فعلاً تطوير الذات هو الطريق الصحيح لتغيير السلوكيات؟ أم أن هناك خلطًا بين الحقائق العلمية والوهم؟

الحيرة بين تطوير الذات والطاقة

مع كثرة الكتب والدورات المنتشرة في الأسواق، أصبح من الصعب التمييز بين ما هو علمي ونافع، وما هو مجرد بيع للوهم. كثير من مدربي الطاقة يقدمون أنفسهم بطريقة جذابة، ويستخدمون أساليب إقناع متطورة، حتى يدمجوا بين الحق والباطل في صورة مغرية.

في المقابل، هناك مجالات علمية حقيقية مثل علم النفس، والطب النفسي الإسلامي، وعلم الاجتماع، وأخصائيي السلوك المعرفي، يقدمون حلولًا عملية مبنية على أسس علمية وتجارب واقعية.

لماذا لا تعتمد الجامعات الغربية "التنمية البشرية" كعلم مستقل؟

من الملاحظ أن الجامعات الغربية المرموقة، مثل هارفارد، تصنف التنمية البشرية كعلم زائف، لأنها تفتقر إلى المنهجية العلمية والخطط الواضحة، وتعتمد غالبًا على التحفيز دون تقديم حلول عملية حقيقية. بينما العلوم الإنسانية والنفسية تُدرّس بشكل منهجي في الجامعات، وتخضع للبحث والتجربة.

كيف نميز بين الحق والباطل في عالم تطوير الذات؟

الكثير من المفاهيم الإيجابية في التنمية البشرية مأخوذة من علوم حقيقية، مثل إدارة الوقت وإدارة الأزمات، وهذه مجالات تدرس في الموارد البشرية وعلم النفس. لكن المشكلة حين يتم دمجها مع أفكار الطاقة، وتعظيم الذات بشكل مبالغ فيه، أو إدخال مفاهيم فلسفية ودينية مشبوهة.

الحل هو العودة لأهل الاختصاص: الأطباء النفسيون، الأخصائيون السلوكيون، علماء النفس والاجتماع، خاصة ممن لديهم خلفية إسلامية صحيحة. هؤلاء يقدمون حلولًا عملية مبنية على العلم والدين، بعيدًا عن الوهم والشعوذة.

رسالة للباحثين عن التغيير

لكل من يبحث عن تغيير سلوكياته أو تجاوز مشاكله النفسية: لا تذهبوا وراء كل ما يلمع. ليس كل مدرب أو كتاب في التنمية الذاتية يحمل الحلول الحقيقية. ابحثوا عن المختصين الحقيقيين، وعودوا للعلم والدين، فهما الطريق الآمن للتغيير الإيجابي.

خاتمة: التوبة والعودة للحق

في نهاية تجربتي، أدركت أن العودة للحق والتوبة من الانزلاق وراء الأوهام هي الطريق الصحيح. الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، وكان الله عليمًا حكيمًا. فلتكن أقلامنا وأفعالنا سلاحًا للحق، ولنبحث عن التغيير في العلم الصحيح والدين القويم.

إذا كنت تمر بتجربة مشابهة، تذكر أن الحلول الحقيقية تبدأ من الداخل، ومن البحث عن العلم الصحيح، والاستعانة بالله، ثم بأهل الاختصاص.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك