🔴 تجربة مؤلمة : هبة إحدى ضحايا شعوذة التنمية البشرية وتطوير الذات تحكي قصتها المؤلمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت موجة كبيرة من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الذات والتنمية البشرية، وتروج لمفاهيم مثل "قانون الجذب" و"الطاقة" و"الطفل ا

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة هبة: ضحية الشعوذة في التنمية البشرية وتطوير الذات

في السنوات الأخيرة، انتشرت موجة كبيرة من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الذات والتنمية البشرية، وتروج لمفاهيم مثل "قانون الجذب" و"الطاقة" و"الطفل الداخلي". هذه الموجة جذبت الكثيرين ممن يبحثون عن حلول سريعة لمشاكلهم النفسية والاجتماعية، وغالبًا ما تتداخل هذه المفاهيم مع الشعوذة والعلوم الزائفة. في هذا المقال، نستعرض تجربة هبة، إحدى ضحايا هذه الدورات، التي شاركت قصتها المؤلمة عبر قناة "سحر اليوغا والطاقة"، لنستخلص منها دروسًا هامة حول مخاطر الانجراف خلف هذه التيارات.

بداية القصة: البحث عن التغيير

بدأت هبة رحلتها مثل كثيرين من الشباب، تبحث عن تطوير ذاتها وتحقيق النجاح والسعادة. التحقت بعدة دورات في التنمية البشرية، وبدأت تطبق تمارين الجذب والتنظيف الذهني، لكنها لم تجد نتائج ملموسة على أرض الواقع. مع مرور الوقت، شعرت بالإرهاق النفسي وفقدان الحماس، حتى قررت التوقف عن متابعة هذه البرامج.

الشك في الثوابت الدينية

مع التعمق في هذه الدورات، بدأت هبة تلاحظ تغيرًا خطيرًا في أفكارها ومعتقداتها الدينية. تقول:

"صرت أشك حتى في أبسط الأشياء، حتى في الصلاة نفسها. صديقتي كانت تقول لي: إذا مو مقتنعة بالصلاة عادي لا تصلي، كل الطرق تؤدي إلى الله."

هذا التشكيك لم يتوقف عند الصلاة فقط، بل امتد ليشمل الأحاديث النبوية والثوابت الدينية الأخرى. بدأت هبة تشعر أنها تسيطر على كل شيء في حياتها من خلال الأفكار والتمارين، حتى أصبحت تعتقد أن بإمكانها الاستغناء عن العبادات والدعاء، والاكتفاء بتمارين الجذب والتنظيف.

الانهيار النفسي والعودة إلى الطريق الصحيح

استمرت حالة الشك والضياع لفترة طويلة، حتى وصلت هبة إلى مرحلة انهيار نفسي كامل. شعرت أنها فقدت كل شيء، حتى هويتها الدينية والاجتماعية. في لحظة يأس، لجأت إلى الله بالدعاء، وعادت للصلاة وقراءة القرآن، ووجدت في ذلك راحة وسكينة لم تجدها في أي من تمارين التنمية البشرية.

تقول هبة:

"رجعت أبني نفسي من جديد، وأدرس العقيدة والإيمان بالقضاء والقدر، وأتعلم من أهل العلم المتخصصين."

نصيحة هبة: لا تأخذوا الدين إلا من أهله

من خلال تجربتها، تؤكد هبة على أهمية أخذ العلم الديني من مصادره الصحيحة، وعدم الانسياق خلف كل من يدّعي المعرفة أو يخلط بين الدين وعلم النفس أو التنمية البشرية. تقول:

"الدين يؤخذ من المتخصصين، والقرآن نتعلمه من أهله، وليس من أي شخص يتحدث في غير تخصصه."

كما تحذر من متابعة بعض الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، مثل أحمد عمارة، وتصفه بأنه ينسف الثوابت الدينية ويشكك في الأحاديث النبوية، بل ويعيد تفسير القرآن حسب أهوائه.

حقيقة علوم التنمية البشرية والطاقة

تشير هبة، ومعها عدد من المشاركين في الحوار، إلى أن معظم ما يُروج له في دورات التنمية البشرية والطاقة هو مجرد "علوم زائفة". فهذه الدورات لا تقوم على أسس علمية صحيحة، ونتائجها متباينة وغير قابلة للقياس أو التكرار. بل تؤدي في كثير من الأحيان إلى خداع النفس، والشعور المؤقت بالتحسن دون تحقيق أي تغيير حقيقي.

تضيف هبة:

"هذه الدورات خليط من مفاهيم غير مترابطة، تجمع بين علم النفس والتغذية والروحانيات بشكل غير منطقي. وفي النهاية، هي بوابة للدخول في مفاهيم الطاقة والشركيات."

التحذير من الانجراف خلف الشعوذة

تؤكد هبة وزملاؤها أن هذه التيارات ليست سوى امتداد لحركات العصر الجديد والغنوصية، التي تهدف إلى زعزعة العقيدة الدينية، وتقديم حلول وهمية للمشكلات الحياتية. كما يشيرون إلى عدم وجود دليل علمي على وجود "العقل الباطن" أو أي من المفاهيم التي تروج لها هذه الدورات.

الخلاصة: العودة إلى الأصول

تجربة هبة تؤكد أن البحث عن السعادة والتغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، ومن العودة إلى الثوابت الدينية الصحيحة، وليس من خلال اتباع دورات أو تمارين غير مثبتة علميًا أو دينيًا. وتنصح الجميع بعدم الانسياق خلف كل جديد أو غريب، بل بالتمسك بالعلم الصحيح، والرجوع إلى أهل الاختصاص في الدين والعلم.

نصائح عملية من تجربة هبة

  • لا تأخذ دينك إلا من العلماء المتخصصين.
  • احذر من الدورات التي تروج لمفاهيم الطاقة والجذب والطفل الداخلي.
  • اعلم أن السعادة الحقيقية في القرب من الله والتمسك بالعبادات.
  • لا تخلط بين الدين والعلم النفسي أو التنمية البشرية غير المعترف بها علميًا.
  • تأكد من مصدر أي معلومة قبل تطبيقها على حياتك.

في النهاية، تبقى تجربة هبة مثالًا حيًا على خطورة الانجراف خلف الشعوذة والعلوم الزائفة، وأهمية العودة إلى الأصول والثوابت الدينية والعلمية لبناء حياة متوازنة وسعيدة.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك