🔴 تجربة مؤلمة : احمد عمارة جعلني أنكر السنة وأكره أمي وأبغض العلماء وأشك بكل تعاليم الإسلام

بقلم: منال (بتصرف من قناة سحر اليوغا والطاقة) في زمن كثرت فيه دعوات تطوير الذات والطاقة والوعي، أصبح من السهل أن ينجرف الإنسان وراء أفكار تبدو براقة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

تجربة مؤلمة: كيف قادتني دورات الطاقة إلى إنكار السنة وبغض العلماء والبعد عن أمي

بقلم: منال (بتصرف من قناة سحر اليوغا والطاقة)

مقدمة

في زمن كثرت فيه دعوات تطوير الذات والطاقة والوعي، أصبح من السهل أن ينجرف الإنسان وراء أفكار تبدو براقة وجذابة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على العقيدة والأسرة والصحة النفسية. أشارككم اليوم تجربتي الشخصية مع أحد أشهر مدربي التنمية البشرية والطاقة، أحمد عمارة، وكيف أثرت هذه التجربة سلبًا على ديني وعلاقاتي ومشاعري، قبل أن يمن الله عليّ بالعودة إلى الطريق الصحيح.

البداية: الفضول والألم

بدأت رحلتي مع هذه الدورات بعد وفاة شخص عزيز عليّ، حيث عانيت من اكتئاب وحزن شديدين. نصحتني إحدى صديقاتي بمشاهدة مقطع عن الاستغفار لأحمد عمارة. أعجبتني طريقته في الحديث وشعرت بأن لديه إجابات لكل أسئلتي، خاصة حين كان يقول إن الاستغفار الصحيح سيجلب السعادة ويبعد المصائب.

تدريجيًا، بدأت أتابع جميع مقاطعه وبثوثه، وأصبحت أبحث عن كل جديد يطرحه. كان أسلوبه جذابًا، خاصة لمن يمرون بحالة ضعف أو يبحثون عن إجابات روحية.

الانجراف: من تطوير الذات إلى إنكار السنة

مع مرور الوقت، دخلت في عالم "الشاكرات" و"الطاقة الحيوية" و"التوكيدات". في البداية، بدا كل شيء بريئًا وجذابًا، وكنت أظن أنني بذلك أعبد الله بشكل أفضل. لكن سرعان ما بدأت ألاحظ تغيرات خطيرة في أفكاري وسلوكي:

  • التشكيك في الاستغفار والأذكار: كان يقول إن الاستغفار والأذكار التي تعلمناها خطأ، دون أن يوضح البديل الصحيح.
  • بث الكراهية تجاه العلماء والمشايخ: كان يلمح بأن العلماء متشددون وأن الدين حُصر في مظاهر معينة، مما جعلني أنفر من الاستماع لهم.
  • التقليل من شأن السنة النبوية: بدأ يشكك في صحة الأحاديث النبوية، حتى وصلت إلى مرحلة أنني أنكرت السنة تمامًا ورفضت أي حديث يُستشهد به.
  • تفسير القرآن تفسيرًا باطنيًا: ربط بين مفاهيم الطاقة وبعض آيات القرآن بطريقة غريبة، مما أدى إلى تشويش فهمي للدين.

التأثير على الأسرة والمشاعر

من أخطر ما حدث لي خلال تلك الفترة أنني فقدت مشاعر البر والرحمة تجاه والديّ، خاصة أمي. أصبحت أشعر باللامبالاة تجاههم، وانعزلت عنهم تدريجيًا. كان يُقال لنا إن الطاعة المطلقة للوالدين نوع من "الاستعباد"، وأن الإنسان يجب أن يعيش لنفسه فقط.

حتى مشاعر الرحمة تجاه الأطفال والمعاقين بدأت تتلاشى، حيث كانت تفسر معاناتهم بأنها "كارما" من حياة سابقة، وأنهم يستحقون ما يحدث لهم! هذه الأفكار جردتني من أبسط المشاعر الإنسانية.

أفكار غريبة وممارسات خطيرة

استمر الانجراف إلى أن وصلت إلى تصديق أفكار مثل:

  • تناسخ الأرواح: أن المصائب التي تحدث لنا هي نتيجة أفعال ارتكبناها في حيوات سابقة.
  • الطاقة والدرع الطاقي: استبدال الأذكار الشرعية بتمارين "درع الطاقة" لحماية النفس والأهل.
  • ربط الشاكرات بأوقات الصلاة: إدخال مفاهيم الطاقة في العبادات.
  • تغيير معنى قيام الليل: تفسير قيام الليل بأنه مجرد الوقوف أو العمل ليلاً، وليس الصلاة والعبادة.
  • الاستغناء عن الدعاء والذكر: الاعتماد على "قوة الآن" والتأمل بدلًا من الدعاء والذكر.

كل هذه الأفكار أدت بي إلى فقدان الراحة النفسية والروحانية، بل ووصلت إلى مرحلة التفكير في الانتحار بسبب الاكتئاب الشديد والشعور بالضياع.

العودة إلى الحق

رغم كل ما مررت به، كان هناك صوت داخلي يذكرني بالله ويحثني على البحث عن الحقيقة. بدأت أدعو الله أن يريني الحق حقًا ويرزقني اتباعه، وأن يريني الباطل باطلًا ويرزقني اجتنابه. توقفت تدريجيًا عن متابعة هذه الدورات، وبدأت أبحث عن إجابات عند العلماء الثقات، ووجدت ضالتي في قنوات علمية موثوقة.

عدت إلى قراءة القرآن والأذكار والصلاة، وشعرت براحة لم أذقها منذ سنوات. أدركت أن كل ما كنت أبحث عنه من سعادة وطمأنينة كان في الدين الصحيح، وليس في أفكار الطاقة والتنمية البشرية البعيدة عن الشرع.

نصيحتي لكل باحث عن الحقيقة

  • لا تنخدعوا بالمظاهر والكلام الجميل: ليس كل من يتحدث عن الطاقة أو الوعي أو التنمية البشرية على حق، حتى لو استشهد بالقرآن أو الأحاديث.
  • حكموا عقولكم وارجعوا للعلماء الثقات: إذا واجهتم فكرة غريبة أو مشكوك فيها، اسألوا أهل العلم المعروفين بالثبات والمنهج الصحيح.
  • احذروا من العزلة والانغلاق: لا تكتفوا برأي من هم داخل نفس الدائرة، بل استشيروا من هم خارجها.
  • لا تستهينوا بخطورة بعض الكتب والدورات: بعض كتب تطوير الذات والطاقة تحمل أفكارًا إلحادية أو باطنية خطيرة، حتى لو كانت متوفرة في المكتبات الشهيرة.
  • حافظوا على علاقتكم بأهلكم وأرحامكم: لا تصدقوا من يحاول أن يجعلكم تظنون أن البر بالوالدين أو العطف على الآخرين ضعف أو "تعلق" سلبي.
  • استعيدوا عقيدتكم بالقراءة والبحث: اقرأوا كتب العقيدة الصحيحة، مثل كتب ابن القيم الجوزية و"تلبيس إبليس"، وشاركوا في منتديات علمية موثوقة.

خاتمة

تجربتي ليست الوحيدة، فهناك الكثير ممن انجرفوا وراء هذه الدورات بحثًا عن السعادة أو الشفاء أو تطوير الذات، ليجدوا أنفسهم في دوامة من الشك والضياع. أحمد الله أن أنقذني وأعادني إلى الطريق الصحيح، وأدعو كل من يقرأ قصتي أن يتعلم منها ويعود إلى دينه وعقيدته قبل فوات الأوان.

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.

ملاحظة:إذا مررت بتجربة مشابهة أو لديك استفسار، لا تتردد في التواصل مع العلماء الثقات أو البحث في المصادر الإسلامية الموثوقة. حافظ على دينك وعقيدتك، فهي أغلى ما تملك.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك