تجربة مؤلمة: الخروج من عالم الطاقة والعودة إليه – دروس وعبر

قناة سحر اليوغا والطاقةعنوان الفيديو:تجربة مؤلمة: خرجت من الطاقة ورجعت مرة أخرى وحلول المدريين وهم وبعدها ينقلونك إلى عالم الأسحار

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت الكثير من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الذات ورفع الطاقة الروحية، وأصبح الكثير من الناس يدخلون هذا العالم بدافع الفضول أو البحث عن حلول لمشاكلهم النفسية والاجتماعية. لكن خلف هذه العناوين البراقة، قد يختبئ عالم مظلم من الشعوذة والسحر، كما تروي لنا إحدى الأخوات تجربتها المؤلمة مع هذه الدورات.

بداية القصة: الفضول يقود إلى المجهول

تروي صاحبة التجربة أنها دخلت عالم الطاقة بدافع الفضول، خاصة مع الانتشار الكبير لكتب تطوير الذات والدورات التدريبية التي تعد بتغيير القدر وتحقيق السعادة. في البداية، كان كل شيء يبدو جميلاً ومليئاً بالتفاؤل، لكن مع مرور الوقت بدأت تلاحظ أن الأمور تتغير وتصبح أثقل وأصعب.

تقول: "كنت أظن أنني أستطيع تغيير قدري، وأن الطاقة ستجلب لي الراحة، لكنني اكتشفت أن كل هذا مجرد وهم، وأن هناك تواصلاً خفياً مع عوالم لا ندركها."

العودة بعد الانقطاع: لماذا نعود رغم معرفتنا بالخطر؟

رغم أنها تركت هذا المجال في فترة من الفترات، إلا أنها عادت إليه مجدداً. السبب؟ لم تكن مقتنعة تماماً بخطأ ما كانت تفعله، ولم تجد من يوضح لها بالأدلة والإقناع أن ما تمارسه يدخل في عالم السحر والشعوذة.

تقول: "لم يكن هناك وعي كافٍ أو أسلوب إقناع بأن ما أفعله خطأ أو شرك. كنت أبحث عن حلول لمشاكلي، وكانوا يقدمون لي حلولاً تبدو واقعية في البداية، لكنها مع الوقت تتحول إلى أعمال سحرية."

تفاصيل الممارسات: من تطوير الذات إلى الشعوذة

من الأمور التي صدمت صاحبة التجربة، أنها وجدت نفسها تمارس طقوساً غريبة مثل كتابة أسماء الأشخاص الذين يضايقونها على أصداف بحرية وتثبيتها بالشمع، أو وضعها في أماكن معينة أو حتى خياطتها. كل هذه الممارسات، كما اكتشفت لاحقاً، تدخل في باب السحر والشعوذة.

توضح: "لم نستخدم الأحجار الكريمة كما يشاع، بل كنا نستخدم أصداف البحر ونكتب عليها أسماء، ونقوم بطقوس معينة. كل هذه الأمور سحر، حتى وإن تم تغليفها بمسميات الطاقة أو التنمية الذاتية."

غسيل دماغ وتلاعب نفسي

تؤكد صاحبة التجربة أن القائمين على هذه الدورات يستخدمون أساليب غسيل دماغ دون أن يشعر الشخص بذلك. في البداية، يجعلونك تشعر أن ما تفعله ليس حراماً ولا خطأ، بل قد يوحون لك أن الله راضٍ عنك، وأنك لا تتخلى عن دينك أو عاداتك.

تقول: "كان الكوتش الذي أتعامل معه لطيفاً جداً، ولا يعارض الأهل أو الدين بشكل مباشر، لكن مع الوقت تجد نفسك متورطاً في أمور خطيرة دون وعي."

التكلفة المادية والنفسية

لم تكن التجربة مؤلمة نفسياً فقط، بل أيضاً مادياً. فقد اضطرت لدفع مبالغ كبيرة للمشاركة في دورات ورحلات خاصة، غالباً ما تكون في أماكن معزولة أو جزر بعيدة، بحجة التأمل والتواصل مع الطاقة.

تضيف: "خسرت الكثير من المال والوقت، ودخلت في مدارس مختلفة مثل الثيتا والريكي، حتى وصلت إلى مرحلة شعرت فيها أنني على وشك فقدان نفسي تماماً."

العودة إلى الطريق الصحيح: التوبة والنجاة

في لحظة وعي، قررت صاحبة التجربة التخلص من كل ما يتعلق بهذا العالم. تخلصت من الأدوات والكتب، وقطعت علاقتها بكل المجموعات والمدربين، وأعلنت توبتها بصدق.

تصف شعورها: "الحمد لله، اليوم أنقذت نفسي من النار. شعرت براحة وسعادة حقيقية بعد أن تخلصت من كل هذه الأمور. نصيحتي لكل من دخل هذا المجال أن يبتعد فوراً ويتخلص من كل شيء يربطه به."

نصائح عملية للخروج من هذا العالم

في نهاية الحوار، قدمت صاحبة التجربة ونصحت كل من مر بتجربة مشابهة بما يلي:

• تخلص من كل الأدوات والكتب والشهاداتالتي حصلت عليها من هذه الدورات.
• اخرج من جميع المجموعاتعلى وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بهذا المجال.
• امسح كل الأرقام والإيميلات والاشتراكاتالمرتبطة بهذه الدورات.
• اشغل وقتك بهوايات مفيدةأو أعمال تطوعية أو عبادات تقربك من الله.
• لا تستجب للعروض المجانية أو الدعوات الجديدةمهما بدت مغرية.

كلمة أخيرة

هذه التجربة المؤلمة تذكرنا بأهمية الوعي والتحصين الديني والنفسي، وعدم الانجراف وراء العناوين البراقة دون تحقق أو سؤال أهل العلم. لا يوجد طريق مختصر للسعادة أو حل سريع للمشاكل، وكل ما يخالف تعاليم ديننا الحنيف يجب الحذر منه.

اللهم لك الحمد والشكر على الهداية والثبات.

"الحمد لله الذي أنقذني من هذا العالم، وأتمنى أن يستفيد الجميع من قصتي ويتجنبوا الوقوع في نفس الفخ." – سارة