🔴 تجربة مؤلمة: الكورسات الخاصة لأحمد عمارة إلحاد والمدربين مجرمين وأعلن توبتي لله بعد 6 سنوات ممارسة

مقدمة في عالم اليوم، تنتشر العديد من الدورات والكتب التي تدّعي تطوير الذات ورفع الوعي والشفاء بالطاقة. كثير من الشباب يقعون في فخ هذه الدورات والكورسا

س
سحر اليوقا و الطاقة
أغسطس 05,2025
5 دقائق
0

تجربة شخصية: رحلة من الإلحاد وعلوم الطاقة إلى الهداية والعودة للعقيدة

مقدمة

في عالم اليوم، تنتشر العديد من الدورات والكتب التي تدّعي تطوير الذات ورفع الوعي والشفاء بالطاقة. كثير من الشباب يقعون في فخ هذه الدورات والكورسات، مدفوعين بالفضول أو الرغبة في تحسين حياتهم النفسية. في هذا المقال، أشارككم تجربة شخصية مؤلمة استمرت لست سنوات، بدأت بالبحث عن حل لمشكلة نفسية وانتهت بالعودة إلى طريق الهداية والعقيدة الصحيحة.

بداية القصة: البحث عن حل

بدأت رحلتي بعد تخرجي من الثانوية، حيث لم أكن أعاني من مشاكل كبيرة، لكنني شعرت بأزمة نفسية لم أجد لها تفسيرًا. بدلاً من التوجه إلى المختصين النفسيين، لجأت إلى الإنترنت بحثًا عن حلول. ظهرت لي أسماء عديدة في مجال تطوير الذات والطاقة، مثل صلاح الراشد، ولويز هاي، ووين داير، وغيرهم.

في البداية، لم أجد فائدة حقيقية من المحتوى العربي، فانتقلت للبحث باللغة الإنجليزية. وجدت كتب لويز هاي التي كانت تركز على التوكيدات وتحرير المعتقدات، لكنها في العمق كانت تروج لأفكار إلحادية كاختيار الإنسان لأهله وحياته وحتى موته، وهو ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية.

التعمق في علوم الطاقة

مع مرور الوقت، تعمقت أكثر في الدورات والكورسات المتعلقة بالطاقة، مثل تحرير الطفل الداخلي، مسارات الطاقة، وتقنيات مثل EFT وTFT. حاولت تطبيق هذه التقنيات، لكن حالتي النفسية لم تتحسن، بل زادت مشاكلي.

تعرفت لاحقًا على مدربين عرب في مجال الطاقة، مثل أحمد عمارة، وشاركت في كورسات خاصة معه. للأسف، وجدت أن معظم محتوى هذه الكورسات يحمل أفكارًا إلحادية أو فلسفات بعيدة عن الإسلام، مثل فكرة أن الإنسان يستطيع تغيير قدره بنفسه أو أن تفسير القرآن يجب أن يكون بالوعي الشخصي دون الرجوع للعلماء.

الانزلاق نحو الإلحاد والضياع الفكري

مع استمرار البحث، وجدت نفسي أتابع تيارات فكرية مثل "القرآنيين" و"النكرانيين"، الذين يدّعون الاكتفاء بالقرآن وترك السنة، ويطرحون أفكارًا فلسفية كالاتحاد والحلول وتناسخ الأرواح. دخلت في دوامة من الشكوك والأسئلة الوجودية التي لم أجد لها إجابة.

تعمقت في قراءة كتب الطاقة والفيزياء الكمية، وبدأت أؤمن بنظريات مثل الأبعاد والبوابات والطاقة الحيوية. مارست التأملات، واتبعت نصائح غريبة مثل معانقة الأشجار وتخيل الوظائف والأحلام، لكن كل ذلك لم يجلب لي سوى المزيد من العزلة والاكتئاب وفقدان العلاقات الاجتماعية والوظيفية.

لحظة التحول: بداية العودة

مرت سنوات وأنا أتنقل بين كورسات ومدربين وأفكار متضاربة، حتى فقدت كل شيء تقريبًا: وظيفتي، علاقاتي، وحتى ثقتي بنفسي. في لحظة من لحظات الضياع، توفي أخي الأصغر، ووجدت نفسي أمام أسئلة وجودية لا تنتهي: هل هو اختار موته؟ أين ذهب؟ هل سيعود في حياة أخرى؟

في تلك اللحظة، تدخل عمي، وهو داعية، وذكرني بحقائق العقيدة: أن الموت والحياة بيد الله وحده، وأن كل شيء مقدر. بدأت أقرأ كتب العقيدة من جديد، مثل "تلبيس إبليس"، وسمعت لشروحات العلماء والمشايخ، فشعرت براحة لم أشعر بها منذ سنوات.

الدروس المستفادة: كيف وقعت في الفخ؟

  • الفراغ والفضول:كان الفراغ والبحث عن حلول سريعة لمشكلتي النفسية هما المدخل الرئيسي لهذا الطريق الخاطئ.
  • الانبهار بالمصطلحات:كلمات مثل "الوعي"، "الطاقة"، "التجذر"، وغيرها كانت تغريني، لكنها في النهاية لم تقدم أي حل حقيقي.
  • الاعتماد على غير المتخصصين:لجأت إلى مدربين ودورات لا تستند إلى علم أو دين، بل تروج لفلسفات دخيلة.
  • البعد عن المصادر الموثوقة:تركت كتب العقيدة والسنة، واعتمدت على كتب غربية أو فلسفية بعيدة عن الإسلام.
  • العزلة والانقطاع عن المجتمع:تدريجيًا، فقدت علاقاتي الاجتماعية، وبدأت أعيش في عزلة تامة.

العودة إلى الطريق الصحيح

بعد سنوات من الضياع، أدركت أن الحل في العودة إلى الله والتمسك بالعقيدة الصحيحة. بدأت أعرض كل فكرة أو ممارسة على الكتاب والسنة، وأرفض كل ما يخالفهما. عدت للصلاة وقراءة القرآن، وابتعدت عن كل ما له علاقة بالطاقة والكورسات المشبوهة.

وجدت في الصحبة الصالحة، والاستماع للمشايخ والعلماء، والرجوع لكتب السلف، طمأنينة وسكينة لم أجدها في أي كورس أو كتاب طاقة.

نصيحتي لكل باحث عن الحقيقة

  • احذر الفراغ والفضول:لا تدخل في أي مجال أو دورة إلا بعد التأكد من صحتها وموافقتها للعقيدة.
  • تمسك بدينك:حافظ على الصلاة، وارتبط بكتاب الله وسنة نبيه.
  • استشر أهل العلم:لا تأخذ دينك أو حياتك من غير المختصين.
  • احذر الأفكار الدخيلة:كثير من الدورات تروج للإلحاد أو فلسفات غربية تتعارض مع الإسلام.
  • لا تعتزل المجتمع:الصحبة الصالحة خير معين على الثبات.

الخاتمة

هذه التجربة المؤلمة استمرت ست سنوات، لكنها علمتني أن الهداية بيد الله، وأن العودة للحق ممكنة مهما طال الطريق. لا تغتر بالمظاهر البراقة للكورسات والدورات، فالحقيقة والسكينة في التمسك بالدين والرجوع للعلماء والصحبة الصالحة.

أسأل الله أن يثبتنا جميعًا على الحق، وأن يحفظ شبابنا من الفتن، وأن يجعل هذه التجربة عبرة لكل من يبحث عن السعادة والطمأنينة.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."(النساء: 17)

ساهموا في نشر الوعي وحماية أنفسكم وأهلكم من هذه الأفكار والممارسات الدخيلة، وكونوا دائمًا على صلة بالعلماء والمربين الصالحين.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك