🔴 تجربة مؤلمة : أعلن توبتي من الطاقة وجميع ممارساتها
في عصر تنتشر فيه علوم الطاقة وتطوير الذات، قد يجد البعض أنفسهم مدفوعين بدافع الفضول لاستكشاف هذه المجالات، معتقدين أنها قد تغيّر واقعهم أو حتى قدرهم.
تجربة مؤلمة: إعلان التوبة من الطاقة وجميع ممارساتها
في عصر تنتشر فيه علوم الطاقة وتطوير الذات، قد يجد البعض أنفسهم مدفوعين بدافع الفضول لاستكشاف هذه المجالات، معتقدين أنها قد تغيّر واقعهم أو حتى قدرهم. لكن ماذا يحدث عندما تتحول هذه التجربة إلى معاناة حقيقية؟ في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية مع ممارسات الطاقة وكيف وصلت إلى قرار التوبة منها، راجية أن يكون في قصتي عبرة وفائدة لكل من يقرأها.
بداية الطريق: الفضول والتجربة
دخلت عالم الطاقة بدافع الفضول، ظننت أنني قد أستطيع تغيير قدري أو تحسين حياتي من خلال هذه الممارسات. قرأت كتب تطوير الذات واتبعت بعض التقنيات التي يروج لها البعض، دون أن أدرك حقيقة ما وراءها. كنت أسمع كثيرًا عن وجود "طاقة" يمكن أن تغير الواقع، وعن تواصل مع قوى غير مرئية، لكنني لم أكن أعي المخاطر الحقيقية الكامنة في ذلك.
فقدان البركة والمعاناة المادية
مع الوقت، بدأت ألاحظ تغيرات سلبية في حياتي. رغم أنني كنت دائمًا أشعر ببركة في بيتي ورزقي حتى في أصعب الظروف، إلا أن الأمور بدأت تتغير بعد انخراطي في تقنيات الطاقة. وجدت نفسي أمرّ بظروف مادية صعبة لم أختبرها من قبل. أصبحت أبحث في جيوب ملابسي القديمة عن أي نقود، حتى أبسط العملات لم أعد أجدها. شعرت أن البركة اختفت من حياتي، وأن الضيق المالي أصبح يلاحقني بشكل غير طبيعي.
لحظة الإدراك والعودة إلى الله
في خضم هذه المعاناة، أدركت أنني ابتعدت عن الطريق الصحيح. تذكرت أنني كنت دائمًا ألجأ إلى الله في الشدائد، وكان يرزقني ويبارك لي في القليل. لكن هذه المرة، لجأت إلى تقنيات بشرية وابتعدت عن الدعاء والاستغفار. شعرت بندم شديد، وانهرت بالبكاء والدعاء، واستغفرت الله كثيرًا. قطعت كل ما يربطني بتلك الممارسات، وتوقفت عن استخدام أي أدوات أو رموز كنت أظن أنها تجلب الطاقة.
العودة إلى القرآن والأذكار
بدأت أعود تدريجيًا إلى روتيني الروحي القديم: قراءة سورة البقرة، المداومة على أذكار الصباح والمساء، والاغتسال بنية التوبة. أعلنت توبتي بيني وبين نفسي، ثم أمام الجميع، وتبرأت من كل ما يتعلق بالطاقة والسحر والشعوذة والخرافات التي كنت أعيش فيها. دعوت الله أن يثبتني على التوبة، وحمدته على أن أنقذني من هذا الطريق.
خلاصة التجربة ونصيحة للآخرين
تجربتي مع ممارسات الطاقة كانت مؤلمة، لكنها كانت درسًا عظيمًا في العودة إلى الله والاعتماد عليه وحده. أدركت أن السعادة والبركة لا تأتي إلا من الله، وأن كل ما عدا ذلك من خزعبلات وأوهام لا يجلب إلا الضيق والمعاناة.
أنصح كل من يفكر في الدخول إلى هذه المجالات أن يتأنى ويفكر جيدًا، وأن يلجأ إلى الله في كل أموره، فالتوبة مفتوحة لكل من أخطأ بجهالة ثم عاد إلى ربه. أسأل الله أن يثبتني ويثبت كل من تاب ورجع إلى الطريق المستقيم.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا."
شاركوا هذه القصة مع من تحبون، فقد تكون سببًا في إنقاذ شخص آخر من الوقوع في نفس الخطأ.