🔴 تجربة مؤلمة : معلمة قرأن البندول دمرني ونسيت القرأن وتلاعبت بي الشياطين والسبب مدرب الطاقة

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في عالم يزداد فيه البحث عن البدائل العلاجية والروحية، يقع الكثيرون في فخ التجارب التي تبدو بريئة أو علمية في ظاهرها، لك

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة مؤلمة: كيف دمرني البندول ونسيت القرآن – قصة معلمة قرآن مع الطاقة

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة

مقدمة

في عالم يزداد فيه البحث عن البدائل العلاجية والروحية، يقع الكثيرون في فخ التجارب التي تبدو بريئة أو علمية في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها مخاطر خفية. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية كمُعلمة قرآن، وكيف قادني الفضول إلى تجربة العلاج بالبندول والطاقة، وما ترتب على ذلك من آثار نفسية وروحية عميقة، حتى وصلت إلى فقداني القدرة على تلاوة القرآن الذي حفظته لسنوات طويلة.

البداية: الفضول والبحث عن العلاج

دخلت عالم الطاقة والبندول بدافع الفضول، وخاصة بعد إصابة زوجي بمرض عضال لا علاج له. كنت أبحث عن أي وسيلة تخفف من معاناته، فدلني بعض المعالجين بالطب البديل على تقنية تنظيف الجسد بالبندول، وأكدوا لي أنها مجرد طريقة فيزيائية لا علاقة لها بالخرافات أو الأمور الغيبية.

كنت متيقنة أن القدر مكتوب، ولا علاقة للطاقة أو غيرها بتغييره، لكني صدقت أن البندول أداة علمية مثل البوصلة أو مقياس الحرارة. لم يخطر ببالي أبداً أن يكون في الأمر تواصل مع الجن أو الشياطين.

الانغماس في التجربة

مع مرور الوقت، بدأت أتعرف على أشخاص يمارسون العلاج بالطاقة والبندول، وتعلمت منهم طرقاً مثل استخدام أسماء الله الحسنى مع البندول، أو ربط كل عضو من أعضاء الجسد باسم من الأسماء الحسنى. كنت أمارس هذه الطرق على نفسي وأهلي، ولاحظت ظهور بعض الأعراض مثل الدوار والتنميل والبكاء بدون سبب.

خلال جائحة كورونا، ومع توقف التعليم في المدرسة القرآنية، ازداد انغماسي في هذه التجارب، وبدأت ألاحظ تغيرات في نفسيتي وسلوكي. أصبحت أحب العزلة، وأشعر بثقل شديد عند أداء الصلاة، حتى أنني توقفت عن قيام الليل تدريجياً، وبدأت أعاني من كوابيس وأحلام مزعجة.

بداية الأعراض الغريبة

مع استمرار الممارسة، ظهرت لدي أعراض جسدية ونفسية غير مبررة:-ثقل شديد عند الصلاة، خاصة عند السجود.-نسيان متكرر للآيات والأدعية، حتى أنني لم أعد أستطيع إكمال سورة البقرة التي كنت أحفظها عن ظهر قلب.-نوبات بكاء وهستيرياأثناء الصلاة مع زوجي، وفقدان القدرة على الكلام مؤقتاً.-شعور بوجود طاقة أو تيار كهربائي في الجسد، وصعوبة في الحركة أثناء النوم.-رؤية كوابيس وسماع أصوات غريبةليلاً، مع خوف شديد عند البقاء وحدي في المنزل.

كل هذه الأعراض جعلتني أتساءل: هل السبب هو البندول والطاقة؟ هل هناك تواصل مع الجن أو الشياطين دون أن أدري؟

فقدان القرآن والنسيان

كانت الصدمة الكبرى عندما فقدت القدرة على تلاوة وحفظ القرآن. كنت معلمة قرآن منذ 14 سنة، وخرج على يدي العديد من الحافظات، لكن فجأة أصبحت أنسى الآيات والسور، ولا أستطيع إكمال حتى أقصر السور. حاولت مراراً وتكراراً استرجاع ما حفظته، لكن دون جدوى. حتى الأدعية التي كنت أرددها يومياً نسيتها تماماً.

بدأت أعاني من نسيان شديد في حياتي اليومية، أنسى مواعيدي مع الطالبات، وأحاديثي مع زوجي وأهلي، حتى أنني نسيت ما أكلت في اليوم السابق. أصبحت الحوادث المنزلية تتكرر، مثل حرق الأواني أو جرح نفسي دون انتباه.

البحث عن إجابة والعودة إلى الله

في قمة معاناتي، صادفت صدفة (أو بتوفيق من الله) قناة على اليوتيوب تتحدث عن مخاطر الطاقة والبندول. استمعت إلى تجارب أشخاص مروا بنفس ما مررت به، وشعرت وكأن أحدهم يصفعني ليعيدني إلى الواقع. أدركت أن ما كنت أظنه علاجاً علمياً كان في الحقيقة باباً للتواصل مع قوى خفية، وأن الشيطان قد تلاعب بي حتى نسيت القرآن والصلاة.

بدأت أطبق برنامجاً علاجياً يعتمد على قراءة سورة البقرة يومياً، وشرب الماء المرقي، والاغتسال به. ومع الوقت، بدأت الأعراض تخف تدريجياً، وبدأت أستعيد شيئاً فشيئاً هدوئي النفسي وصلتي بالقرآن.

الدروس المستفادة

تجربتي علمتني دروساً كثيرة، أهمها:

  • الحذر من التجارب غير الموثوقة: ليس كل ما يقال عنه علمي أو علاجي بريء من المخاطر، خاصة إذا تعلق الأمر بأمور روحية أو غيبية.
  • الرجوع إلى أهل العلم: كان يجب علي أن أسأل أهل العلم والدين عن حكم هذه الممارسات قبل الانخراط فيها.
  • أهمية التمسك بالقرآن والسنة: لا يوجد علاج أو شفاء أعظم من التمسك بحبل الله واللجوء إليه في السراء والضراء.
  • الابتلاء حكمة من الله: ربما كان في هذه التجربة حكمة لم أستوعبها بعد، لكني على يقين أن الله أرحم بنا من أنفسنا، وأن التوبة والعودة إليه مفتوحة دائماً.

خاتمة

أضع هذه التجربة بين أيديكم لتحذير كل من يفكر في خوض مثل هذه التجارب، حتى وإن كان من باب الفضول أو العلاج. ليس هناك أجمل ولا أروع من العودة إلى الله، واليقين بما عنده، والاعتماد على القرآن والسنة في كل أمور حياتنا.

أسأل الله أن يغفر لنا ما اقترفناه، وأن يتقبل توبتنا، وأن يثبتنا على الحق.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."

بقلم معلمة قرآن مرّت بتجربة مؤلمة مع البندول والطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك