🔴 تجربة مؤلمة : أم عن 1000 رجال ، دخلوا 3 من بناتها في ممارسات الوعي والطاقة توجه نصيحتها

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الوعي والطاقة والشاكرات والطفل الداخلي وغيرها من المفاهيم الروحانية الحديثة بين الشباب والفتيات في العالم العربي. و

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

تجربة أم مع ممارسات الوعي والطاقة: دروس وعبر للأسر المسلمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الوعي والطاقة والشاكرات والطفل الداخلي وغيرها من المفاهيم الروحانية الحديثة بين الشباب والفتيات في العالم العربي. وقد أثارت هذه الظواهر قلق العديد من الأسر، خاصة مع ملاحظة تأثيرها على العقيدة والسلوكيات الأسرية والاجتماعية. في هذا المقال، ننقل لكم تجربة واقعية مؤلمة لأم عايشت دخول ثلاث من بناتها في هذه الممارسات، وتشاركنا نصائحها ودروسها للأمهات والآباء والمجتمع.

بداية القصة: ملاحظات أم قلقة

تروي الأم أنها لاحظت تغيرات في سلوك بناتها، وسمعت منهن عبارات جديدة مثل "الطفل الداخلي"، "تنظيف الهالة"، "الجذب"، و"الثراء". كانت تشعر أنهن يخفين عنها تفاصيل ما يتعلمنه، لأنها معروفة برفضها لمثل هذه الأفكار. حاولت التقرب منهن وسؤالهن عن معنى بعض الرموز والمصطلحات التي ظهرت في حياتهن، مثل "جسم الغراب" و"السيف" وغيرها، ولاحظت أن إحدى بناتها المتزوجات قد بدأت تتأثر بهذه المفاهيم.

كيف انتشرت هذه الظواهر؟

تقول الأم إن بناتها، رغم تخرجهن من جامعات مرموقة، تأثرن بهذه الممارسات خلال السنتين الأخيرتين. وتشير إلى أنهن أنفقن أموالاً على دورات الوعي والطاقة، بحثًا عن الثراء وتحقيق الأحلام، لكن النتيجة كانت خيبة أمل وخسارة مادية ومعنوية. وتؤكد أن هذه الدورات تبيع الوهم، وتستغل حاجة الشباب للنجاح والسعادة.

الخطر الأكبر: ضرب العقيدة والهوية

تحذر الأم من أن هذه الممارسات ليست مجرد تمارين أو أفكار عابرة، بل تستهدف العقيدة الإسلامية بشكل مباشر. فهي تلاحظ أن بعض المدربين والمدربات يشككون في العلماء، ويقللون من شأن الأسرة، ويشجعون على التمرد على الوالدين، بل ويزعمون أن الصحابة والتاريخ الإسلامي مجرد أساطير. وتضيف: "العقيدة خط أحمر، لا تسمحوا لأحد أن يشتري عقولكم أو يبيعكم الوهم مقابل المال".

دور الأم في المواجهة: الصبر والحوار والاحتواء

تؤكد الأم أن المواجهة مع الأبناء والبنات المتأثرين بهذه الأفكار تحتاج إلى صبر وحكمة. لم تلجأ إلى العنف أو القطيعة، بل حاولت احتواء بناتها بالحب والحنان والحوار الهادئ. كانت تطرح الأسئلة وتناقشهن بالعقل والمنطق، وتستشهد بآيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتذكرهن بأهمية الصلاة والتوكل على الله.

تقول: "كنت أستغل كل موقف لأذكرهن بقيمة العائلة، وأهمية الدعاء، وفضل الصدقة، وأهمية العودة إلى الله. لم أتركهن رغم اختلافنا، بل أبديت لهن الحب والدعم في كل الظروف".

نصائح عملية للأسر

من خلال تجربتها، تقدم الأم مجموعة من النصائح المهمة:

  • احرصوا على العقيدة: علموا أبناءكم أن العقيدة خط أحمر، وأن التوحيد هو الأساس، ولا تسمحوا لأحد أن يشككهم في دينهم.
  • احتووا أبناءكم بالحب: لا تقابلوا الخطأ بالقسوة، بل بالاحتواء والحوار، فالحب والحنان هما أقوى سلاحين في مواجهة الأفكار الدخيلة.
  • ناقشوا بعقل ومنطق: إذا ناقشكم أبناؤكم في هذه الأفكار، لا تغضبوا، بل استمعوا لهم وردوا عليهم بالعلم والمنطق، وذكروا لهم ما ورد في القرآن والسنة.
  • كونوا قدوة حسنة: تصرفوا أمام أبنائكم بما يعكس تمسككم بالدين والقيم، وكونوا لهم الملاذ الآمن وقت الأزمات.
  • راقبوا مصادر المعرفة: انتبهوا لما يتابعه الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل، وشاركوهم في معرفة ما يتعلمونه.
  • الدعاء ثم الدعاء: لا تيأسوا من الدعاء لأبنائكم بالهداية والثبات، فالدعاء سلاح المؤمن.

التحذير من الشعوذة والدجل

تشدد الأم على أن كثيرًا من مدربي الطاقة والشاكرات ليسوا سوى دجالين ومشعوذين يبيعون الوهم ويستغلون حاجة الناس. وتروي قصة أختها التي تعرضت لجلسة مزعومة لتنظيف الطاقة، وانتهى بها الأمر إلى حالة نفسية وجسدية سيئة، مؤكدة أن ما يحدث هو نوع من السحر والشعوذة.

كيف نحصّن أبناءنا؟

  • العودة للقرآن والسنة: لا بد من ربط الأبناء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وتوضيح أن كل خير في الدنيا والآخرة بيد الله وحده.
  • تعزيز قيمة الأسرة: ذكّروا أبناءكم دائمًا بأن العائلة هي السند الحقيقي، وأن لا أحد يحبهم كحب والديهم.
  • التحذير من الاستغلال المالي: وضّحوا لهم أن هذه الدورات تهدف لجمع المال فقط، وأن الثراء الحقيقي في البركة والرضا بما قسمه الله.
  • زرع الثقة بالنفس وبالله: عززوا ثقة الأبناء بأنفسهم، وأن الله يحبهم ويريد لهم الخير، وأن التوكل عليه هو طريق النجاح.

رسالة للأمهات والآباء

تختم الأم رسالتها بنداء لكل أم وأب: "احتسبوا الأجر عند الله، وجاهدوا في تربية أبنائكم على العقيدة الصحيحة. لا تتركوهم فريسة للأفكار الدخيلة، وكونوا لهم القدوة والسند. الحرب اليوم حرب فكرية وعقدية، لا تنتصر إلا بالصبر والحكمة والدعاء".

خلاصة التجربة

هذه التجربة المؤلمة تعكس واقعًا يعيشه كثير من الأسر اليوم، وتؤكد أن الحل ليس في القطيعة أو العنف، بل في الحوار والاحتواء والرجوع إلى الدين. فالعقيدة هي الحصن الحصين، والأسرة هي الملاذ الآمن، والدعاء هو السلاح الأقوى.

فلنحافظ على أبنائنا وبناتنا، ولنكن لهم السند والقدوة، ولنحارب الجهل والخرافة بالعلم والإيمان.

شاركوا هذا المقال مع من تحبون، لعل الله ينفع به ويهدي به القلوب.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك