🔴 تجربة مؤلمة : مدرب الطاقة بسببه حالي أنقلب وصرت أسمع ناس تكلمني داخل عقلي
في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم الطاقة والتنمية الذاتية، وظهرت العديد من الدورات والكورسات التي تدّعي القدرة على تغيير القدر أو تحسين الحي
تجربة مؤلمة مع مدربي الطاقة: من الفضول إلى المعاناة النفسية
في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم الطاقة والتنمية الذاتية، وظهرت العديد من الدورات والكورسات التي تدّعي القدرة على تغيير القدر أو تحسين الحياة من خلال "قوى خفية". لكن خلف هذه الدعايات البراقة، هناك تجارب مؤلمة عاشها بعض الأشخاص، مثل تجربة عمرو التي يرويها في قناة "سحر اليوغا والطاقة". في هذا المقال، نعرض لكم هذه التجربة، ونناقش مخاطر الانخراط في ممارسات الطاقة غير الموثوقة، ونقدم نصائح مهمة للوقاية.
البداية: الفضول والرغبة في التغيير
بدأت قصة عمرو من باب الفضول، حين كان يعمل مصورًا في مجال السياحة، وتصادف أن صور برامج تتعلق بالطاقة والتنمية الذاتية. في البداية، كان الموضوع يبدو جديدًا ومثيرًا للاهتمام، خاصة مع انتشار بعض المدربين المعروفين في هذا المجال. دفعه الفضول للتعمق أكثر، حتى وصل إلى مرحلة طلب فيها من أحد المدربين أن يعلمه بعض "أسرار الطاقة".
الانزلاق إلى الخطر: ممارسات مشبوهة
وافق المدرب وطلب من عمرو ترديد أحد أسماء الله الحسنى بعدد معين من المرات ولمدة 21 يومًا. في البداية، لم يشك عمرو في الأمر، خاصة أن الطلب يرتبط بأسماء الله. لكن بعد أسبوع تقريبًا، بدأ يسمع أصواتًا داخل رأسه، ليست وساوس، بل كأن هناك من يخاطبه مباشرة في عقله. استمرت هذه الحالة لفترة طويلة، وأثرت سلبًا على حياته وعمله، حتى اضطر لترك وظيفته.
البحث عن العلاج: العودة إلى الطريق الصحيح
لم يجد عمرو تفسيرًا لما يحدث له، حتى تواصل مع شيخ أزهري أكد له أن ما تعرض له نوع من السحر، رغم أن الممارسة كانت تبدو دينية في ظاهرها. توجه بعدها إلى راقٍ شرعي، وبعد عدة جلسات من الرقية، شعر بالتحسن وعاد إلى حياته الطبيعية، وقرر إغلاق هذا الباب نهائيًا.
التأثير على العائلة: الخطر يقترب من الجميع
لم تتوقف القصة عند عمرو فقط، بل اكتشف أن شقيقته بدأت تحضر كورسات يوجا وتتعامل مع معالِجة نفسية بالطاقة في مدرسة ألمانية بالقاهرة. شعر عمرو بالقلق الشديد، خاصة أن هذه الممارسات أصبحت تدخل المدارس وتستهدف الأطفال والمراهقين تحت مسميات "العلاج بالطاقة" أو "التنمية الذاتية". بفضل الحوار والتوعية، تمكن من إقناع شقيقته بالتوقف عن هذه الدورات.
خطورة المسميات الجديدة
أشار عمرو في حديثه إلى أن خطورة هذه الممارسات تكمن في تغيير المسميات. فالسحر أصبح يسمى "مدرب طاقة"، والرُقية غير الشرعية أصبحت "جلسات تأمل". ومع انتشار هذه المسميات الجديدة، أصبح من الصعب على الكثيرين تمييز الخطر الحقيقي، خاصة مع استهداف النساء بشكل أكبر عبر الدورات والكورسات.
نصائح مهمة: العودة إلى الأصول
في نهاية الحوار، أكد المتحدثون على أهمية التمسك بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وعدم الانجراف وراء أي ممارسات أو طقوس غير مثبتة شرعًا أو علميًا. كما أشاروا إلى ضرورة الحذر من تكرار أسماء الله أو آيات معينة بعدد محدد بنية جلب منفعة أو دفع ضرر، فهذه بدع لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح.
كيف نحمي أنفسنا وأهلنا؟
- التمسك بالمنهج الصحيح:لا تأخذ إلا بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وما فسره العلماء الثقات.
- التحقق من مصادر العلم:إذا كان الأمر يتعلق بالعلوم التجريبية (كالطب والهندسة)، فاستعن بالمتخصصين الموثوقين. أما الأمور الروحية والدينية، فارجع للعلماء الربانيين.
- الابتعاد عن البدع:لا تردد أسماء الله أو آيات القرآن بعدد معين بنية تحقيق رغبات شخصية.
- الرقية الشرعية:إذا تعرضت لأي أذى روحي أو نفسي، الجأ إلى الرقية الشرعية الموثوقة، وابتعد عن الدجالين ومدعي العلاج بالطاقة.
- التوعية الأسرية:احرص على توعية أفراد أسرتك، خاصة النساء والأطفال، بخطورة هذه الدورات والممارسات.
- استغلال أوقات الاستجابة:الدعاء والصدقات والعمل الصالح هي الوسائل الحقيقية لجلب الخير ودفع الضرر.
الخلاصة
تجربة عمرو ليست حالة فردية، بل هي مثال على ما قد يتعرض له الكثيرون عند الانجراف وراء ممارسات الطاقة والتنمية الذاتية غير الموثوقة. الفضول قد يقود أحيانًا إلى طرق مظلمة، والعودة منها قد تكون صعبة ومؤلمة. لذا، فلنتمسك جميعًا بالمنهج الصحيح، ونحذر من كل ما يخالفه، حماية لأنفسنا وأهلنا ومجتمعاتنا.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا."— القرآن الكريم
إذا كان لديك تجربة مشابهة أو تساؤلات حول هذا الموضوع، شاركنا رأيك في التعليقات، وكن سببًا في توعية الآخرين.