🔴 تجربة مؤلمة:مدربة الطاقة نور كايزن علمتنا نتكلم مع الشياطين بإسم جبرائيل وميكائيل والكورسات دمرتني

مقدمة في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع دورات الطاقة والتنمية الذاتية، وأصبحت تجذب الكثيرين ممن يبحثون عن التغيير، التوازن، أو حتى "الاستنارة الروح

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة مؤلمة مع دورات الطاقة: من البحث عن التغيير إلى العودة للثبات

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع دورات الطاقة والتنمية الذاتية، وأصبحت تجذب الكثيرين ممن يبحثون عن التغيير، التوازن، أو حتى "الاستنارة الروحية". لكن خلف هذه الشعارات البرّاقة، هناك تجارب واقعية عاشها أشخاص دفعوا أثماناً باهظة نفسياً واجتماعياً ودينياً. في هذا المقال، نعرض تجربة شخصية مؤلمة مع مدربة طاقة شهيرة (نور كايزن)، وكيف أثرت هذه الدورات على حياة إحدى السيدات، حتى عادت أخيراً إلى الثبات والسكينة.

بداية القصة: الفضول وبحث عن الذات

تبدأ القصة من باب الفضول، والرغبة في التغيير. صاحبة التجربة كانت متدينة في البداية، لكنها بدأت تدريجياً تبتعد عن الدين تحت تأثير الكتب، المسلسلات، والأفلام التي تروج لأفكار غريبة عن العقيدة. لاحظت أن الإعلام يروج تدريجياً لأفكار تخالف الفطرة والدين، من خلال قصص الحب، البحث عن الذات، أو حتى الرسوم المتحركة التي تبدو بريئة.

مع الوقت، بدأت تضعف علاقتها بالله، وتخفت هيبة الدين في قلبها، حتى أصبحت تبحث عن حلول لمشاكلها النفسية والعائلية في أماكن أخرى.

الانجذاب لدورات الطاقة

خلال فترة الحجر الصحي وانتشار تطبيقات التواصل، زاد تعرضها لإعلانات دورات الطاقة، خاصة من مدربين مثل أحمد عمارة، إيهاب حمارنة، ونور كايزن. كانت تعاني من مشاكل في البيت، وصعوبة في التعبير عن مشاعرها، فظنت أن الحل في هذه الدورات.

انجذبت بشكل خاص إلى كورسات نور كايزن، التي كانت تتحدث عن "فتح الشاكرات" و"التواصل مع الملائكة". بدأت تشعر بأشياء غريبة أثناء التأملات: برودة في الجسد، رؤية ظلال، وأحداث غير منطقية تحدث في البيت، مثل صراخ طفلها فجأة أو شعورها بوجود كيانات غريبة.

منافع مؤقتة... وأضرار عميقة

في البداية، لاحظت بعض التحسن: أصبحت قادرة على البكاء، والتعبير عن مشاعرها، وسمعت من الناس أنها تبدو "أجمل" أو "أكثر إشراقاً". لكن مع الوقت، بدأت المشاكل تتفاقم: كثرة الكوابيس، إحساس بثقل على الجسد، وأصوات غريبة في الليل. شعرت أن حضور الجن والشياطين في حياتها أصبح أقوى، رغم أن المدربة كانت تنكر وجودهم وتفسر كل شيء بالطاقة أو "الأرواح التائهة".

تفسيرات مضللة وخطيرة

واحدة من أخطر ما تطرحه هذه الدورات هو تبرير التواصل مع "الأرواح" أو "الملائكة" بأسماء غير مألوفة، وتقديم ذلك على أنه مساعدة روحية. في الواقع، كما اكتشفت لاحقاً، كل هذه الممارسات تفتح أبواباً للتواصل مع الجن والشياطين، وتؤدي إلى مشاكل نفسية وروحية خطيرة، مثل الاكتئاب الشديد، فقدان الإحساس بالمشاعر، وحتى أفكار الانتحار.

الانفصال عن الأسرة والمجتمع

من آثار الغوص في هذه الدورات، شعرت صاحبة التجربة بانفصال عن أسرتها وزوجها وأطفالها. لاحظت أن معظم من يدخلون هذا المجال يعانون من مشاكل أسرية، تصل أحياناً إلى الطلاق أو القطيعة مع الأهل. كما لاحظت أن المدربين يروجون لفكرة "التحرر" من كل القيود، حتى لو كان ذلك على حساب القيم والعلاقات.

الشكوك والعودة للبحث

رغم كل ما مرت به، بقي هناك صوت داخلي يشكك في صحة هذه الممارسات، خاصة عندما كانت تتذكر آيات أو أحاديث، لكنها كانت تنساها بسرعة. بعد سنوات من المعاناة، تعرضت لأزمة صحية شديدة بعد إحدى الجلسات، فبدأت تبحث عن الحقيقة من جديد، ووجدت معلومات تربط بين هذه الدورات وحركات العصر الجديد والماسونية، وأنها جزء من مؤامرة لهدم الدين والأسرة.

العودة إلى الله: بداية الشفاء الحقيقي

قررت أن تعود إلى القرآن والصلاة، وبدأت تقرأ سورة البقرة وتلتزم بالأذكار. لاحظت تحسناً كبيراً في حياتها: عادت مشاعر الحب تجاه أسرتها، زاد الإحساس بالبركة في المال والوقت، وبدأت تشعر بالسكينة والطمأنينة. حتى الكوابيس والمشاكل الغريبة اختفت تدريجياً.

أدركت أن الحل الحقيقي لكل مشكلة هو العودة إلى الله، والثقة بأن الدعاء والعبادة هما الطريق الوحيد للراحة النفسية، وليس اللجوء إلى مدربين أو ممارسات مشبوهة.

دروس مستفادة ونصائح للقراء

  • احذروا من الدورات والممارسات غير الموثوقة: كثير من هذه الدورات تروج لأفكار مضللة، وتستغل حاجات الناس النفسية والروحية.
  • لا تبحثوا عن الحلول السريعة: التغيير الحقيقي يحتاج إلى صبر، والتزام، ووعي ديني صحيح.
  • القرآن والصلاة هما مصدر السكينة: مهما ابتعد الإنسان، سيجد راحته الحقيقية في القرب من الله.
  • احموا أبناءكم من الإعلام المضلل: المسلسلات والأفلام والكتب قد تبدو بريئة، لكنها تحمل رسائل خفية تؤثر على العقيدة والسلوك.
  • استشيروا أهل العلم والدين: قبل الدخول في أي مجال جديد، استشيروا العلماء والدعاة الموثوقين.

خاتمة

تجربة هذه الأخت ليست حالة فردية، بل تعكس واقعاً يعيشه الكثيرون في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات. العودة إلى الله، والتمسك بالقرآن والسنة، هما طوق النجاة من كل ضلال أو حيرة. نسأل الله لنا ولكم الثبات والهداية.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً"(سورة النساء: 17)

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك