🔴 تجربة مؤلمة :مدربة الطاقة سحرتنا بعد ما أعطت الممارسين رموز غريبة يلبسوها
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات وجلسات الطاقة بشكل واسع تحت مسميات مثل "تحرير الطاقة السلبية" و"تغيير القدر" و"تحسين الذات". كثيرون يدخلون هذا المجال
تجربة مؤلمة مع مدربة طاقة: عندما تتحول جلسات الطاقة إلى سحر وشعوذة
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات وجلسات الطاقة بشكل واسع تحت مسميات مثل "تحرير الطاقة السلبية" و"تغيير القدر" و"تحسين الذات". كثيرون يدخلون هذا المجال بدافع الفضول أو الرغبة في تحسين حياتهم النفسية، دون إدراك ما قد يترتب على ذلك من مخاطر. في هذا المقال، ننقل لكم تجربة واقعية مؤلمة لسيدة خاضت جلسات طاقة انتهت بها وبعائلتها إلى عالم الشعوذة والسحر، لنحذر الجميع من الانجراف وراء هذه الممارسات.
بداية القصة: الفضول والرغبة في التغيير
تروي صاحبة التجربة أنها دخلت عالم جلسات الطاقة بدافع الفضول، خاصة بعد أن مرت بظروف نفسية صعبة ومشاكل عائلية. لجأت إلى إحدى قريباتها التي كانت قد حضرت دورات طاقة في الخارج، والتي عرضت عليها تجربة جلسة لتحرير الطاقة السلبية وتغيير حالتها النفسية.
وافقت السيدة، وذهبت مع اثنتين من أخواتها إلى منزل قريبتها في الرياض. هناك، بدأت الجلسة في أجواء غامضة: أُشعلت الشموع، وشُغلت موسيقى هادئة، وطُلب منهن إغلاق أعينهن والتخيل أنهن ينزلن إلى قبو مظلم، مع تعليمات بعدم فتح أعينهن مهما حدث.
طقوس غريبة ورموز مجهولة
خلال الجلسة، طلبت المدربة من الحاضرات القيام بتصرفات غريبة مثل الصراخ من أعماق البطن، دون توضيح الهدف من ذلك. بعد انتهاء الجلسة، شعرت السيدة بتحسن مؤقت، لكنها لم تكن تفهم حقيقة ما حدث.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أعطتهن المدربة أشياء غريبة ليرتدينها، منها سلاسل تحتوي على رموز غير مفهومة وكروت ذهبية مرسوم عليها رموز فرعونية. كما أعطتهن قطعاً ليعلقنها عند مدخل المنزل، وطلبت منهن القيام بطقوس يومية مثل خبط الكرت الذهبي عدة مرات وارتداء أو نزع السلسلة في أوقات معينة.
مع مرور الوقت، بدأت السيدة تشعر بعدم الارتياح تجاه هذه الطقوس والرموز، وقررت الابتعاد عن الموضوع، بينما استمرت أختها في حضور الجلسات والتعرف على أشخاص آخرين في نفس المجال.
أحلام غريبة وتحذيرات داخلية
بعد فترة، بدأت السيدة ترى أحلاماً غريبة تنذر بوجود خطر يحيط بعائلتها. في أحد الأحلام، رأت قطة تتبول على أختها، وكانت ملامح القطة تشبه تماماً ملامح المدربة التي أجرت لهن الجلسة. لم تمر أيام حتى بدأت أختها تعاني من أحداث غريبة في منزلها بعد زواجها من أحد الأشخاص المرتبطين بعالم الطاقة.
اكتشاف السحر والشعوذة
بدأت أختها تلاحظ وجود أشياء غريبة في المنزل، مثل حقيبة تحتوي على ملابس وأغراض شخصية تعود لأشخاص مجهولين، وزجاجات ماء متعفنة، وحتى رجل غنم! مع الوقت، اتضح أن الشخص الذي تعرفت عليه من خلال الجلسات كان ساحراً، وأن المدربة استغلت الجلسات لجمع "آثار" من الحاضرين (مثل خصلات الشعر) لاستخدامها في أعمال السحر.
أصبحت أختها تعاني من أعراض نفسية وجسدية غريبة، واضطرت إلى اللجوء للرقية الشرعية والعلاج الروحي. كما بدأت العائلة ترى كوابيس وأحلام مزعجة، وشعروا بوجود طاقة سلبية قوية تحيط بهم.
الدروس المستفادة والتحذيرات
هذه التجربة المؤلمة تحمل العديد من الدروس المهمة:
- الحذر من الدورات والجلسات غير الموثوقة:ليس كل ما يسمى "طاقة" أو "تحرير ذات" بريء من الشبهات. بعض هذه الجلسات قد يكون واجهة لأعمال سحر وشعوذة.
- الرموز والطقوس الغريبة:أي ممارسة تتضمن رموزاً غير مفهومة أو طقوساً غير مألوفة يجب الحذر منها، خاصة إذا طُلب منك ارتداء أشياء معينة أو القيام بأفعال غير منطقية.
- عدم إعطاء أي أثر شخصي:لا تعطي أي شخص غريب خصلات من شعرك أو أظافرك أو أي شيء يمكن أن يستخدم في أعمال السحر.
- الرجوع للدين والرقية الشرعية:عند الشعور بأي طاقة سلبية أو أعراض غير طبيعية، من الأفضل اللجوء للرقية الشرعية وقراءة القرآن.
- الإبلاغ عن أي ممارسة مشبوهة:إذا اكتشفت أن هناك من يمارس السحر أو الشعوذة، يجب الإبلاغ عنه للجهات المختصة لحماية نفسك والآخرين.
خاتمة
انتشار دورات الطاقة وتطوير الذات يجب أن يكون تحت إشراف جهات رسمية وموثوقة، ويجب الابتعاد عن أي ممارسات غامضة أو غير واضحة المصدر. التجربة التي نقلناها هنا ليست إلا مثالاً على ما قد يحدث عندما ننجر وراء الفضول دون وعي أو تدقيق. فلنحذر جميعاً، ولنجعل من الدين والعقل مرشداً لنا في كل ما نقوم به.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."(سورة النساء: 17)