🔴 تجربة مؤلمة : مدربة الطاقة تقول لها لا تدعي الله وأن مدربات الاكسس بارز يدعون أمامكم ليخدعوكم
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الوعي والطاقة البشرية، مثل دورات "الأكسس بارز" وغيرها. كثير من الناس يلتحقون به
تجربة مؤلمة مع مدربات الطاقة وتقنيات "الأكسس بارز": تحذير من تضليل المعتقدات
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الوعي والطاقة البشرية، مثل دورات "الأكسس بارز" وغيرها. كثير من الناس يلتحقون بهذه الدورات بحثًا عن الراحة النفسية أو تطوير الذات، لكن البعض يخرج منها بتجارب صادمة ومؤلمة، خصوصًا عندما تتعارض الأفكار المطروحة مع القيم والمعتقدات الدينية.
في هذا المقال، ننقل لكم تجربة شخصية لإحدى السيدات التي التحقت بدورة "الأكسس بارز" على أمل أن تصبح مدربة في هذا المجال، لكنها اصطدمت بأفكار وممارسات غريبة وخطيرة على العقيدة.
بداية التجربة: وعود براقة وأفكار صادمة
تحكي السيدة أنها حضرت الدورة في منزل المدربة من الصباح حتى المغرب. في البداية، كانت جديدة على موضوع "الوعي" و"الطاقة"، لكن سرعان ما بدأت المدربة بطرح أفكار غريبة، منها:
- عدم الدعاء لله:حيث قالت المدربة: "لماذا تدعين الله؟ أنتِ كائن غير محدود، والدعاء يقلل من إمكانياتك." وشبّهت ذلك بغسل فنجان القهوة: "هل تطلبين من الله أن يغسله لك أم تغسلينه بنفسك؟" في إشارة إلى أن الإنسان يملك القدرة الكاملة ولا يحتاج للتوكل على الله.
- التمثيل أمام المتابعين:أضافت المدربة أن بعض المدربات يتظاهرن بالدعاء أمام المتدربات فقط لإظهار التدين وخداع المتابعين، بينما حقيقة "الأكسس بارز" لا تعتمد على الله، بل على الكون والطاقة الذاتية.
صدام مع القيم الدينية
مع استمرار الدورة، بدأت المدربة تطرح أفكارًا تتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الدين الإسلامي، مثل:
- عدم إطلاق الأحكام على الأفعال غير الأخلاقية:ضربت المدربة مثالًا بامرأة ترقص في الشارع، وطلبت من المتدربة ألا تحكم عليها أو تصف فعلها بأنه غير لائق، بل أن تتقبل الأمر كجزء من الحرية الشخصية. وعندما اعترضت المتدربة بأن هذا مخالف للدين، ردت المدربة بأن الحكم على الآخرين يمنع الإنسان من جلب المال والسعادة، وأن التحرر من المعتقدات الدينية شرط لدخول "الوعي".
- الحياة والموت بيد الإنسان:روت المدربة أنها أجرت جلسة "أكسس بارز" لعمّتها المريضة، وبعدها توفيت مباشرة. وادعت أن الجلسة تعطي المريض خيار الحياة أو الموت، وأنه يجب على المدربة ألا تتدخل في إرادة الشخص. المتدربة رفضت هذا المفهوم، مؤكدة أن الحياة والموت بيد الله وحده.
التخلي عن الحجاب والتقاليد
خلال النقاش، عرضت المدربة صورًا لها عندما كانت محجبة، ثم أوضحت أنها خلعت الحجاب بعد دخولها عالم "الوعي"، رغم أنها من عائلة ليبية محافظة. وأكدت أن قرارها جاء عن قناعة شخصية بعد قراءة القرآن، وأنها لم تجد فيه أمرًا بالحجاب، وأنها لم تعد تؤمن بالسنة النبوية، بل تكتفي بكتاب الله فقط.
عندما سألتها المتدربة عن الصلاة، غضبت المدربة بشدة ورفضت مناقشة الأمر، معتبرة أن هذه الأمور شخصية ولا يحق لأحد السؤال عنها.
قرار الانسحاب والتحذير من التجربة
بعد كل هذه الصدمات، قررت المتدربة عدم إكمال الدورة وقطعت علاقتها بالمدربة والمنظمة. وأكدت أنها رغم عدم التزامها الكامل دينيًا، إلا أن هناك أساسيات لا يمكن التنازل عنها، وأن مثل هذه الدورات تشكل خطرًا على العقيدة، خصوصًا لمن ليست لديه خلفية دينية قوية.
كما أشارت إلى أنها كانت تدير قناة توعية وحذرت فيها من خطورة "الأكسس بارز" على المسلمين، ونصحت الجميع بعدم الانجراف وراء مثل هذه الأفكار.
تعليقات وتجارب أخرى
في نهاية التجربة، شاركت إحدى المتابعات رأيها بأن المدربة كانت صريحة في طرح أفكارها، بينما هناك مدربات أخريات يخفين هذه الأفكار في البداية ويقدمنها بشكل مبطن، حتى لا يصدموا المتدربات الجدد.
كما أوضحت أن بعض تقنيات "الأكسس بارز" مثل "الخروج من الجسد" تُمارس على المرضى أو حتى الحيوانات التي تحتضر، بزعم إعطائهم حرية الاختيار بين الحياة والموت، وهو أمر خطير ومخالف للعقيدة.
وأشارت إلى أن مدربي الطاقة بشكل عام يروجون لفكرة تقبّل كل الأفعال حتى غير الأخلاقية، ويعتبرون أنه لا يوجد شيء اسمه "صح" أو "خطأ"، بل كل شيء مباح، وهذا مخالف تمامًا لما جاء به الدين الإسلامي الذي يميز بين الحلال والحرام.
خلاصة وتحذير
تجربة هذه السيدة تسلط الضوء على خطورة بعض الدورات التي تدّعي تطوير الوعي والطاقة، لكنها في الحقيقة تروج لأفكار تتعارض مع الدين والأخلاق. من المهم لكل شخص أن يكون واعيًا ومدركًا لما يتلقاه من أفكار، وألا يسمح لأي جهة أو شخص أن يهز عقيدته أو يزعزع ثوابته.
على الآباء والأمهات والشباب أن يتحروا جيدًا قبل الالتحاق بأي دورة أو برنامج تطوير ذاتي، وأن يعرضوا أي فكرة جديدة على ميزان الدين والعقل، حتى لا يقعوا فريسة للأفكار المنحرفة أو التضليل باسم "الوعي" و"الطاقة".
نصيحة أخيرة:ليس كل ما يلمع ذهبًا، وليس كل من يدّعي تطوير الذات صادقًا في نواياه. تمسكوا بدينكم وقيمكم، وكونوا حذرين من كل ما يخالف الفطرة والعقيدة.