🔴 تجربة مؤلمة : ممارسة يوغا وتأملات ناجية تتعرض لمس وتلبس شيطاني وتنقل مرارة تجربتها القاسية
في عالم يزداد فيه الاهتمام باليوغا والتأمل كوسائل للراحة النفسية والارتقاء الروحي، قد يغفل البعض عن المخاطر التي قد تصاحب هذه التجارب، خاصة عندما تخرج
تجربة مؤلمة: رحلة ناجية مع اليوغا والتأمل بين البحث عن الروح والتعرض للمس الشيطاني
في عالم يزداد فيه الاهتمام باليوغا والتأمل كوسائل للراحة النفسية والارتقاء الروحي، قد يغفل البعض عن المخاطر التي قد تصاحب هذه التجارب، خاصة عندما تخرج عن إطارها الصحي أو الديني. في هذا المقال، ننقل لكم تجربة واقعية ومؤلمة لسيدة خاضت رحلة طويلة مع اليوغا والتأمل، وانتهى بها المطاف إلى مواجهة أحداث غريبة وصادمة أثرت على حياتها بشكل عميق.
بداية الرحلة: بحث عن السلام والارتقاء
بدأت تجربتي مع التأمل واليوغا بدافع البحث عن السلام الداخلي وارتقاء الروح. كنت أمارس التأمل بشكل يومي ولساعات طويلة، أحيانًا تمتد إلى ثماني ساعات متواصلة. اعتقدت أن الهدف من هذه الممارسات هو التخلص من المعتقدات القديمة وتحقيق الارتقاء الروحي، فكرست وقتي وجهدي لذلك.
كنت أكتب يوميًا عبارات إيجابية مثل: "أنا ناجحة، أنا ذكية، أنا قوية، أنا جميلة"، معتقدة أن تكرارها سيغير من واقعي. مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ تغيرات غريبة في نفسي؛ أصبحت أشعر بمشاعر الآخرين وكأنها تنتقل إلى جسدي، وأصبحت أعتقد أنني اكتسبت قدرات خاصة نتيجة ارتقائي الروحي.
تصاعد التجربة: أصوات غامضة ومشاعر غريبة
مع استمرار التأمل، بدأت أسمع أصواتًا حولي بشكل متكرر، وكأن هناك من يحاول لفت انتباهي. ظهرت لي فيديوهات وأحاديث عن "الأوصياء الروحيين" وأنهم يريدون التواصل معي. في البداية، شعرت بالخوف، لكن الفضول دفعني للمضي قدمًا.
حاولت "التحصن" كما نصحني البعض، فقرأت آية الكرسي والمعوذات، ثم دخلت في حالة تأمل وطلبت التواصل مع هذه الكيانات. فجأة، سمعت أصواتًا كثيرة تتحدث معي بالعربية، تخبرني بأشياء عن حياتي وتحذرني من أشخاص حولي، بل وتوجه لي نصائح عن عملي وعلاقاتي.
لحظة الإدراك: هل هي قدرات أم شيء آخر؟
في إحدى المرات، شعرت بوجود كيان صغير بالقرب مني أثناء التأمل، وعندما حاولت التواصل معه، ضحك ضحكة لن أنساها أبدًا. في تلك اللحظة، أدركت أن ما أتعرض له ليس كما كنت أظن، بل هو أمر خطير وقد يكون من عمل الشياطين.
شعرت بالخوف الشديد، وذهبت إلى والدي أخبره بما حدث. لم أعد أستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال، وبدأت أشعر أنني محاطة بفقاعة تمنعني من الرؤية أو السمع بوضوح. لكن، بفضل الله، وبعد الدعاء وقراءة القرآن، بدأت أشعر براحة غريبة وكأن تلك الفقاعة انفجرت، وعدت أرى وأسمع بشكل طبيعي.
آثار التجربة: رحلة تعافٍ طويلة
مرت الآن ثلاث سنوات على تلك التجربة، وما زلت أقرأ الرقية الشرعية وأحاول التخلص من آثارها بالكامل. اكتشفت أن الانخراط العميق في هذه الممارسات دون وعي أو ضوابط قد يفتح أبوابًا لعوالم خفية ويجذب كيانات غير مرغوب بها.
كما علمت أن هذه الأمور ليست مجرد خرافات، بل قد تتداخل مع السحر وتجذب العالم الآخر للإنسان، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لإصلاح ما حدث.
دروس مستفادة وتحذير للآخرين
تجربتي ليست الوحيدة، فقد مر بها كثيرون من مختلف الخلفيات. من المهم أن نعي أن التأمل واليوغا ليست مجرد تمارين جسدية أو روحية، بل قد تحمل مخاطر إذا مورست بشكل خاطئ أو خارج إطار الدين والعلم.
ينبغي الحذر من الانسياق وراء الأفكار التي تدعو للتواصل مع كيانات غير معروفة أو الاعتماد على طقوس غريبة للتحصين. كما يجب استشارة المختصين في حال التعرض لأي أعراض نفسية أو روحية غير طبيعية.
رؤية دينية وعلمية
أشار الشيخ عبد الله، في تعليقه على التجربة، إلى قصة عبد القادر الجيلاني، وكيف تعرض لمواقف مشابهة من "تلبس شيطاني" أثناء عبادته، مؤكدًا أن حتى كبار العلماء قد يتعرضون لمثل هذه الابتلاءات. كما أوضح أن بعض المدارس الصوفية والهندية قد نقلت ممارسات التأمل والخلوة، مما يجعل التشابه في الطقوس أمرًا واردًا.
من الناحية العلمية، أكد أحد الأطباء النفسيين أن التعرض لمثل هذه الحالات قد يكون نتيجة أمراض نفسية، أو تداخل بين المس الشيطاني والاضطرابات النفسية، ويجب عدم تعميم تجربة واحدة على الجميع.
خلاصة
اليوغا والتأمل قد تكونان وسيلتين مفيدتين إذا مورستا باعتدال وتحت إشراف مختصين. لكن الغوص العميق فيهما دون وعي أو ضوابط قد يؤدي إلى تجارب خطيرة يصعب التخلص من آثارها. تجربتي رسالة لكل من يسعى وراء الارتقاء الروحي: احذروا من الانفتاح غير المحسوب على عوالم مجهولة، وتمسكوا بالقيم الدينية والعلمية في كل خطوة تخطونها.
هل مررت بتجربة مشابهة أو لديك أسئلة حول هذا الموضوع؟ شاركنا رأيك في التعليقات.