🔴 تجربة مؤلمة : من المايك تعلن برائتها بعد 18 سنة في ممارسة الطاقة والتنمية البشرية ... لله الحمد
في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتنمية البشرية بشكل واسع، وأصبحت موضوعًا شائعًا بين الناس، خاصة مع سهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت.
تجربة مؤلمة: إعلان البراءة من ممارسة الطاقة والتنمية البشرية بعد 18 سنة
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتنمية البشرية بشكل واسع، وأصبحت موضوعًا شائعًا بين الناس، خاصة مع سهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت. لكن ماذا عن أولئك الذين خاضوا هذه التجربة لسنوات طويلة ثم قرروا التراجع عنها؟ في هذا المقال، نستعرض تجربة واقعية مؤلمة لسيدة مارست هذه المجالات لمدة 18 سنة، ثم أعلنت براءتها منها، ووجدت السلام والطمأنينة في العودة إلى الطريق الصحيح.
بداية القصة: رحلة البحث عن الذات
تروي السيدة عائشة بداية دخولها عالم الطاقة والتنمية البشرية قبل 18 عامًا، في وقت لم تكن فيه هذه المواضيع منتشرة أو معروفة كما هي اليوم، ولم يكن الإنترنت متاحًا على الهواتف المحمولة. بدأت رحلتها بالتواصل مع "ماستر" في هذا المجال، ودخلت مباشرة في تجارب مثل "فتح العين الثالثة". تصف عائشة هذه المرحلة بأنها كانت مليئة بالتخبط والضياع، حيث فقدت الإحساس بالواقع، ولم تعد تميز بين الحلم واليقظة.
مرت عائشة بتجارب غريبة مثل رؤية أشياء تتحرك في المنزل، ومعاناة من الكوابيس المستمرة. لجأت إلى الشيوخ للرقية الشرعية، لكنهم أكدوا لها أنه لا يوجد سحر، مما دفعها للاعتماد على نفسها، والالتزام بالقرآن والأذكار الصحيحة.
العودة إلى القرآن والالتزام الديني
استمرت معاناة عائشة لسبع سنوات حتى التزمت بالقرآن والأذكار، وبدأت تشعر بتحسن تدريجي في حياتها. قررت بعد ذلك إغلاق باب الطاقة والتنمية البشرية نهائيًا، وعادت حياتها إلى طبيعتها، وشعرت بالراحة والطمأنينة.
بعد خمس سنوات، بدأت عائشة العمل على "تنظيف الذات"، ومعالجة مشاكل الطفولة والمشاعر السلبية مثل الغضب والحزن، حتى أصبحت "كوتش" في مجال المشاعر، دون أي علاقة بالطاقة.
اختبار النية وتجربة التوبة
في مرحلة لاحقة، وضعت عائشة نية جديدة لتحسين علاقتها بالله، وامتنعت عن أي ذكر أو ممارسة لم ترد عن النبي ﷺ، وحرصت على أن تكون جميع أذكارها من السنة النبوية فقط. شعرت بأن الشيطان قد يتدخل حتى في أبسط الأمور، لكنها وجدت في التزامها بالقرآن والأذكار راحة عظيمة.
تروي عائشة موقفًا مؤثرًا أثناء استعدادها لعملية جراحية، حيث شعرت برحمة الله وحمايته، ولم تشعر بأي ألم بعد العملية، رغم توقع الأطباء عكس ذلك. اعتبرت هذا التيسير من الله ونورًا ورحمةً خاصةً، وقررت أن تترك كل ما لا يقربها من الله.
تحذيرات هامة من العودة لمجالات الطاقة والتنمية البشرية
أكدت عائشة على ضرورة إغلاق جميع الأبواب المؤدية لهذه المجالات، مثل مجموعات التواصل الاجتماعي أو أي مصدر قد يعيدها إليها. حذرت من التوكيدات والرموز والأرقام والتخيلات التي يتم تداولها في هذه الدوائر، واعتبرتها مدخلًا للضياع والابتعاد عن الله.
نصحت كل من مر بتجربة مشابهة أن يشغل نفسه بأمور مفيدة، ويتجنب التفكير في هذه المواضيع، لأن العودة إليها سهلة وخطيرة في نفس الوقت.
الرأي الشرعي: كلمة الشيخ عبد الله
أوضح الشيخ عبد الله، الحاصل على ماجستير في العقيدة، أن "العروة الوثقى" التي ذكرها الله في القرآن هي الإسلام، ولا يوجد ما يسمى بعروة وثقى خارج الإسلام. وأكد أن ما يسمى بعلوم الطاقة والبرمجة اللغوية العصبية يتعارض مع العقيدة الإسلامية، خاصة في مسألة القضاء والقدر، حيث يدعي أصحاب هذه العلوم أن الإنسان يستطيع صنع قدره بنفسه.
كما حذر من مفاهيم مثل "جذب الطاقة الإيجابية" و"التخلص من الطاقة السلبية" عبر الشاكرات والتأملات، مؤكدًا أن هذه الممارسات لا أصل لها في الإسلام، بل هي مستمدة من عقائد غير إسلامية مثل الهندوسية.
في الإسلام، العبادة تكون بالذكر والتفكر في مخلوقات الله، وليس بالتأمل الذي يقطع التفكير والحركة. التفكر عبادة عظيمة تزيد الإيمان وتعظم الله في النفوس، أما التأملات واليوغا فلا مكان لها في الشريعة الإسلامية.
ضوابط الأذكار والعبادات
أكد الشيخ عبد الله أن الأذكار والعبادات في الإسلام توقيفية، أي يجب أن تكون واردة في القرآن أو السنة، ولا يجوز الابتداع فيها. من عمل عملًا ليس عليه أمر النبي ﷺ فهو مردود عليه. لذا، يجب على المسلم أن يلتزم بما شرعه الله ورسوله، وألا يتبع أي طريقة أو ممارسة لم ترد في الشريعة.
خلاصة التجربة والدروس المستفادة
تجربة عائشة تلخص رحلة طويلة من البحث عن الذات في مجالات الطاقة والتنمية البشرية، وما صاحبها من معاناة وضياع، حتى وجدت الطمأنينة في العودة إلى القرآن والسنة. تؤكد تجربتها أن الطريق إلى الله هو الطريق الوحيد للراحة النفسية والسكينة، وأن كل ما يخالف ذلك قد يؤدي إلى الضياع والمشقة.
نصائح عملية:
- الالتزام بالقرآن والسنة: اجعل ذكرك وعبادتك مما ورد عن النبي ﷺ فقط.
- إغلاق أبواب الشبهات: ابتعد عن كل ما قد يعيدك لمجالات الطاقة والتنمية البشرية.
- شغل النفس بالمفيد: مارس أنشطة إيجابية تبعدك عن التفكير في هذه المواضيع.
- استشارة أهل العلم: عند الشك في أي ممارسة، استشر العلماء الثقات.
- الثقة بالله: اجعل علاقتك بالله هي الأساس، واطمئن أن الراحة والسكينة من عنده وحده.
خاتمة
تجربة عائشة رسالة لكل من يبحث عن السعادة والراحة النفسية خارج إطار الشريعة، أن العودة إلى الله هي الطريق الحقيقي للطمأنينة. احذر من الممارسات الدخيلة، وتمسك بالعروة الوثقى، فهي طريقك إلى الجنة بإذن الله.
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى"(سورة طه: 124)