🔴 تجربة مؤلمة : من عام 98 وهي في الطاقة وتوجه نصيحة عامة لأخواتها وتعلن الطاقة شعوذة وسحر بالكامل
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل كبير في المجتمعات العربية، وبدأ الكثيرون يبحثون عن الراحة النفسية والسلام الداخلي من خل
تجربة مؤلمة في مجال الطاقة: نصيحة من قلب التجربة
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل كبير في المجتمعات العربية، وبدأ الكثيرون يبحثون عن الراحة النفسية والسلام الداخلي من خلالها. لكن خلف هذه الممارسات قصص وتجارب قد لا يعرفها الكثيرون. في هذا المقال، ننقل لكم تجربة شخصية مؤلمة لسيدة خاضت هذا المجال منذ عام 1998، وتشاركنا نصائحها وتحذيراتها، خاصة للأخوات الباحثات عن السعادة والراحة النفسية.
بداية الطريق: من الفضول إلى الانغماس
تروي السيدة أنها دخلت مجال الطاقة واليوغا في نهاية التسعينات، حين لم تكن التقنيات الحديثة منتشرة كما هي اليوم. في البداية، كان الدافع الفضول والرغبة في اكتشاف شيء جديد وجميل. وكما تقول: "النفس دائماً تريد شيئاً جديداً وجميلاً، وتشعر في البداية بلذة التغيير".
لكن مع مرور الوقت، لاحظت تغيراً تدريجياً في حياتها الروحية والاجتماعية. فبعد أشهر قليلة من ممارسة اليوغا والتأمل، بدأت تشعر بالابتعاد عن الصلاة وقراءة القرآن والأذكار، وأصبحت تجد الراحة فقط في جلسات اليوغا، حتى باتت تشعر بانقطاعها عن رب العالمين دون أن تدرك ذلك في البداية.
حقيقة اليوغا والطاقة من الداخل
توضح المتحدثة أن اليوغا ليست مجرد تمارين رياضية كما يظن البعض، بل هي منظومة متكاملة من العقائد والسلوكيات والتأملات المرتبطة بفلسفات دينية شرقية، مثل الكارما وتناسخ الأرواح والتعويذات والطاقة الكونية. حتى الأسماء والمصطلحات المستخدمة في هذا المجال تحمل معانٍ دينية عميقة في ثقافاتهم، مثل كلمة "يوغا" ذات الأصل السنسكريتي، والتي تعبر عن وحدة الروح مع المطلق.
وتشير إلى أن مجرد التشبه أو استخدام هذه المصطلحات يدخل في باب المحظورات الشرعية، استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خالفوا المشركين"، وأن من تشبه بقوم فهو منهم.
الرسائل الكونية: وهم أم حقيقة؟
من المفاهيم المنتشرة في مدارس الطاقة ما يسمى بـ"الرسائل الكونية"، وهي فكرة أن كل ما يحدث حول الإنسان هو رسالة موجهة له من الكون، وأن الأفكار والمشاعر والطاقة تنتقل بين الناس وتؤثر عليهم. وتروي السيدة كيف أن بعض الفتيات اللواتي مارسن هذه الممارسات أصبحن يعانين من آلام جسدية شديدة وتشنجات عضلية بسبب الخوف المستمر من استقبال الأفكار والرسائل السلبية.
وتحذر من أن الانغماس في هذه الأفكار يؤدي إلى حالة من العذاب النفسي والجسدي، بل وقد يصل الأمر إلى الانفصال عن الواقع والشعور بالغربة عن الأهل والمجتمع، كما حصل مع إحدى معارفها التي انتهى بها الأمر إلى الانتحار بسبب الضياع النفسي الناتج عن هذه المعتقدات.
طريق العودة: من الظلام إلى النور
تقول السيدة إن نقطة التحول في حياتها جاءت بعد سنوات من المعاناة، عندما انتقلت للدراسة في جامعة الإمام بالسعودية، وهناك وجدت من يساعدها على النقاش والبحث العلمي حول هذه الممارسات. ومع الوقت والدعم، بدأت تدرك خطورة ما كانت فيه، وبدأت رحلة العودة إلى الالتزام الديني والاجتماعي.
وتؤكد أن الخروج من هذا الطريق ليس سهلاً، لأن الشخص ينسلخ من دينه وأخلاقه تدريجياً دون أن يشعر، ويعتقد أنه وصل إلى مراتب روحية عالية، بينما هو في الحقيقة يبتعد عن الحق شيئاً فشيئاً.
نصيحة من القلب لكل باحثة عن الحقيقة
توجه السيدة رسالة صادقة للأخوات، خاصة من يفكرن في دخول مجال الطاقة أو اليوغا أو من بدأن في ممارسته:
"في البداية يبدو كل شيء جميلاً، وتشعرين بلذة التغيير، لكن مع الوقت يتحول كل شيء إلى عذاب جسدي ونفسي. تحرمين من أجمل الأشياء: العائلة، الطعام الطيب، الصلاة، التوكل على الله، وقراءة القرآن. الشيطان عدو الإنسان، وهذا الطريق طريقه. أرجو من كل أخت أن تترك هذا المجال اليوم قبل الغد، فكلما تأخرتِ كلما كان الخروج أصعب."
وتضيف أن من دخلت هذا المجال قد لا تشعر بخطورته في البداية، بل قد تعتقد أنها في عالم آخر أفضل من غيرها، لكن الحقيقة أن هذا وهم كبير، وأن العودة للحق هي الطريق إلى السعادة الحقيقية.
التحذير من مجالسة أهل الباطل
يشدد المشاركون في الحوار على أهمية الابتعاد عن مجالس ومجموعات أهل الباطل، وعدم متابعة بثوثهم أو المشاركة فيها، استناداً إلى قول الله تعالى:**{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ}* (النساء: 140).
ويذكرون أن النفع الحقيقي يكون في مجالسة أهل العلم والخير، والابتعاد عن كل ما فيه شبهات أو انحرافات عن العقيدة الصحيحة.
خلاصة التجربة
تجربة هذه السيدة تلخص رحلة طويلة من البحث عن السعادة والراحة النفسية في طرق الطاقة واليوغا، لكنها انتهت باكتشاف الحقيقة المؤلمة: أن هذه الطرق تحمل في طياتها خطراً كبيراً على الدين والنفس والجسد.وتؤكد في رسالتها أن السعادة الحقيقية في الالتزام بدين الله، وفي الصحبة الصالحة، وفي البعد عن كل ما يبعد الإنسان عن ربه وأسرته وقيمه.
كلمة أخيرة
إذا كنتِ تبحثين عن السلام الداخلي والراحة النفسية، فاعلمي أن الطريق الحقيقي هو في القرب من الله، وفي المحافظة على الصلاة والذكر وقراءة القرآن، وليس في ممارسات قد تحمل في ظاهرها الراحة، لكنها في باطنها عذاب وألم.
احفظي نفسك وأسرتك، وكوني واعية في اختياراتك، فالعبرة ليست بالبدايات الجميلة، بل بالنهايات السعيدة.
**نسأل الله لنا ولكم الثبات والهداية، وأن يحفظنا جميعاً من كل شر وفتنة.*