🔴 تجربة مؤلمة : قانون الجذب وممارسات الطاقة دمروني ودمروا حياتي ومعتقدي وأسرتي
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في عصر تنتشر فيه كتب تطوير الذات وقوانين الجذب وممارسات الطاقة، قد يجد البعض أنفسهم منجذبين إلى هذه المفاهيم بحثًا عن ح
تجربة مؤلمة مع قانون الجذب وممارسات الطاقة: قصة تحذيرية
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في عصر تنتشر فيه كتب تطوير الذات وقوانين الجذب وممارسات الطاقة، قد يجد البعض أنفسهم منجذبين إلى هذه المفاهيم بحثًا عن حياة أفضل أو تحقيق الأمنيات. لكن خلف هذه الشعارات البراقة، قد تكمن مخاطر تهدد العقيدة، الصحة النفسية، والعلاقات الأسرية. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية المؤلمة مع قانون الجذب وبعض ممارسات الطاقة، وكيف أثرت سلبًا على حياتي، وأسرتي، وإيماني، بهدف تحذير الآخرين من الوقوع في نفس الفخ.
بداية القصة: كتاب غيّر حياتي... للأسوأ
لم أنتبه في البداية إلى خطورة ما كنت أقرأه. كان الكتاب يدعو إلى تجهيز مكان للأشياء التي نتمناها، مثل سيارة أو فستان، وأن نؤمن بأننا سنحصل عليها بقوة إرادتنا فقط، دون أي توكل على الله أو إيمان بقدره. بدأت أعتقد أنني أستطيع تحقيق كل شيء وحدي، وأنني "أخلق قدري" بنفسي، دون الحاجة إلى الله.
مع مرور الوقت، غابت عني الصلاة، وانشغلت بكيفية التواصل مع "الطفل الداخلي" والانفتاح على ممارسات غريبة. لم أكن أدرك أنني أبتعد عن الله وأدخل في أمور خطيرة.
التأثيرات النفسية والاجتماعية
تغيرت علاقتي مع أمي وأهلي بشكل جذري. كنت مرتبطة جدًا بأمي، لكنني بدأت أكره نصائحها وأشعر بالضيق منها. انعزلت في غرفتي، وابتعدت عن إخوتي وأصبحت لا أشعر بالانتماء لهم. حتى القرآن لم أعد أفتحه إلا نادرًا، وتغيرت مبادئي وتفكيري بشكل كامل.
بدأت أعاني من اضطرابات أثناء النوم، وسماع أصوات غريبة، وأحلام مزعجة تصل إلى التحرشات، وشعور دائم بالخوف من الصلاة والقرآن. شعرت أن هناك حاجزًا بيني وبين أهلي، حتى في أهم أيام حياتي.
الصحوة والعودة إلى الله
بعد معاناة طويلة، أدركت أنني أخطأت الطريق. عندما قرأت الكتاب بتمعّن، اكتشفت أنه يحتوي على الكثير من الشركيات والأفكار المخالفة للعقيدة. بدأت أقرأ الرقية الشرعية، وأحارب خوفي، وأستخدم المسك الأسود والقسط الهندي، وأحصّن نفسي بالأذكار.
بفضل الله، عدت إلى الصلاة، وازداد إيماني وقوتي النفسية. أدركت أن الجهل هو الذي قادني إلى هذه الممارسات، وأنه من الضروري البحث عن مصادر الكتب والتأكد من محتواها قبل قراءتها.
تحذير من كتب تطوير الذات وقانون الجذب
أغلب كتب تطوير الذات وقانون الجذب المنتشرة في المكتبات، حتى في الدول الإسلامية، قد تحتوي على أفكار باطنية وشركيات، وتدعو إلى الاعتماد على النفس فقط دون التوكل على الله. بعض هذه الكتب تخلط بين آيات قرآنية وتعليمات غريبة، أو تروج لممارسات مأخوذة من الفلسفات البوذية والهندوسية.
من المهم جدًا عدم الثقة العمياء بأي كتاب أو يوتيوبر، حتى لو بدا ظاهريًا ملتزمًا أو مسلمًا. يجب البحث والتدقيق، وعدم الانجراف وراء العناوين الجذابة.
أثر هذه الممارسات على الحياة اليومية
تجربتي مع هذه الممارسات لم تؤثر فقط على علاقتي بالله، بل دمرت علاقتي بأهلي، وأثرت على دراستي، وأدخلتني في حالة من الاكتئاب والعزلة. فقدت الشغف بالحياة، وتدهورت حالتي النفسية بشكل كبير.
عندما عدت إلى الله، بدأت أستعيد سعادتي وعلاقتي بأهلي، ووجدت راحة حقيقية لم أشعر بها من قبل. التوبة كانت مؤلمة وصعبة، لكن بعدها وجدت السعادة والطمأنينة.
نصائح عملية لمن وقع في نفس الفخ
- حافظ على صلاتك وأذكاركمهما زادت الوساوس أو المخاوف.
- ابتعد عن كتب تطوير الذات وقانون الجذبالتي تدعو للاعتماد الكلي على النفس أو تحتوي على طقوس غريبة.
- ابحث عن مصدر الكتاب أو المادةقبل قراءتها أو تطبيقها.
- استشر أهل العلمإذا واجهت أفكارًا أو ممارسات غير واضحة.
- لا تثق بأي شخص أو محتوى لمجرد أنه يحمل اسمًا إسلاميًا أو عربيًا.
- التوبة والعودة إلى اللههي الطريق الحقيقي للراحة والسعادة.
ختامًا
نحن في زمن تنتشر فيه الأفكار الغريبة والممارسات الباطنية تحت مسميات تطوير الذات والطاقة الإيجابية. من الضروري أن نثقف أنفسنا، ونحذر بعضنا البعض، ونتمسك بديننا وقيمنا. تجربتي كانت مؤلمة، لكنني أشاركها اليوم لتحذير الآخرين، وأدعو الله أن يحفظنا جميعًا من كل شر.
"التوبة مؤلمة، لكنها الطريق إلى السعادة الحقيقية."
إذا كنت تعاني من آثار مماثلة أو تشعر بالحيرة، لا تتردد في العودة إلى الله، وطلب المشورة من أهل العلم، والابتعاد عن كل ما يبعدك عن دينك وأهلك.