🔴 تجربة مؤلمة : قصة حزينة جدا ممارسة للطاقة تفقد عيونها الإثنين وتبكي وتحذر الناس من اليوغا و الطاقة
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا بشكل واسع في العالم العربي، حيث أصبح الكثيرون يبحثون عن الراحة النفسية والجسدية من خلال هذه الأساليب
تجربة مؤلمة: قصة فقدان البصر بسبب ممارسات الطاقة واليوغا – تحذير من الواقع المرير
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا بشكل واسع في العالم العربي، حيث أصبح الكثيرون يبحثون عن الراحة النفسية والجسدية من خلال هذه الأساليب. لكن خلف هذه الممارسات، هناك قصص وتجارب مؤلمة قد لا يعرفها الكثيرون. في هذا المقال، نستعرض تجربة شخصية مؤثرة لسيدة فقدت بصرها بسبب ممارسات الطاقة واليوغا، وتحذر من الانخراط في هذه المجالات دون وعي أو معرفة حقيقية.
بداية القصة: فضول وراحة نفسية مزيفة
كانت البداية بدافع الفضول وحب التعرف على علوم جديدة. صاحبة القصة عاشت فترة في الهند، ودرست هناك بعض علوم الطاقة والصوت، وكانت دائمًا شغوفة بمعرفة الديانات والثقافات المختلفة. لم تكن تتخيل يومًا أن اليوغا أو الطاقة قد تكون لها علاقة بالعبادات أو السحر، بل كانت تراها مجرد رياضة روحية تساعد على الاسترخاء.
مع الوقت، تعرفت على مدربة طاقة ذات شخصية مؤثرة ومثقفة، تتحدث عن الدين والروحانيات، وتخاطب العقول بطريقة جذابة. وجدت نفسها ترتاح لكلامها وتعتبرها أختًا وصديقة مقربة، حتى أصبحت تصدق كل ما تقوله دون نقاش أو اعتراض.
الدخول في دوامة "الطاقة" والسحر
بدأت المدربة تطلب من المشاركات معلومات شخصية مثل الاسم وتاريخ الميلاد، بحجة استخراج "الخريطة الفلكية" وتحليل الشخصية عن طريق الأبراج. لم تكن صاحبة القصة تشك في شيء، بل كانت تستمتع بتحليل شخصيات الآخرين ومساعدة المجموعة.
لكن الأمور بدأت تأخذ منحى غريبًا عندما طلبت المدربة منها كتابة "كود" معين على يدها باستخدام قلم أسود، وقراءته بشكل متكرر مع تلاوة سور قرآنية في أوقات محددة بعد منتصف الليل. كانت تشعر أن الكود ينبض في يدها بشكل غريب، وبدأت تشعر بتغيرات جسدية ونفسية لم تجد لها تفسيرًا.
مع مرور الوقت، تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ. بدأت تشعر بتعب شديد، وانخفض ضغطها بشكل كبير، وارتفع السكر في دمها إلى مستويات خطيرة رغم عدم إصابتها بالسكري من قبل. دخلت المستشفى، وخرجت منها وهي تعاني من ضعف شديد في الرؤية.
فقدان البصر: ضريبة غالية لممارسات خطيرة
بعد الخروج من المستشفى، لاحظت صاحبة القصة أنها لم تعد ترى بوضوح. زارت طبيبة العيون، لتكتشف أنها أصيبت بمرض "المياه البيضاء" في العدسات، وهو مرض يصيب عادة كبار السن. خضعت لعمليتين جراحيتين، وتحسنت الرؤية لفترة قصيرة، لكنها عادت لتتدهور مجددًا بسبب امتلاء الشبكية بالماء، حتى فقدت القدرة على القراءة والعمل والتواصل مع الآخرين.
لم تكن هي الوحيدة التي عانت من هذه التجربة، بل أصيبت إحدى صديقاتها من نفس المجموعة بحالة فقدان الصوت وعدم القدرة على الكلام لمدة ستة أشهر، بعد أن خضعت لنفس "العلاجات" بالطاقة والأكواد والقراءات.
تحذير من ممارسات الطاقة واليوغا غير الموثوقة
تؤكد صاحبة القصة أنها لم تكن تتوقع أبدًا أن ممارسات الطاقة واليوغا يمكن أن تكون خطيرة إلى هذا الحد، أو أن يتم استغلال القرآن الكريم في أعمال السحر والشعوذة. وتوجه رسالة قوية للجميع، خاصة النساء والفتيات، بعدم الانخراط في مثل هذه الدوائر أو تصديق أي مدرب أو مدربة يدّعون العلاج بالطاقة أو الروحانيات دون علم أو رقابة.
وتحذر من خطورة إعطاء معلومات شخصية لأي شخص بحجة استخراج خرائط فلكية أو رموز طاقة، وتدعو الجميع إلى الابتعاد عن مثل هذه الممارسات التي قد تؤدي إلى أضرار صحية ونفسية خطيرة، بل وقد تؤدي إلى فقدان أغلى ما يملك الإنسان: صحته وبصره وحياته الاجتماعية.
رسالة أخيرة: اتقوا الله في أنفسكم وأبنائكم
تختم صاحبة التجربة رسالتها بنداء لكل من يمارس أو يدعو لمثل هذه العلوم غير الموثوقة: "اتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم وبناتكم، لا تضروا الناس ولا تستغلوا حاجتهم للراحة النفسية أو العلاج. هذه الممارسات قد تبدو بريئة في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها الكثير من الخطر، وقد يدفع الإنسان ثمنها غاليًا من صحته وحياته."
وتدعو القراء إلى الاستفادة من تجارب الآخرين وعدم تكرار نفس الأخطاء، والبحث عن العلاج والراحة النفسية من مصادر موثوقة ومعتمدة، بعيدًا عن الخرافات والشعوذة.
خلاصة
تجربة فقدان البصر بسبب ممارسات الطاقة واليوغا هي جرس إنذار لكل من ينجرف وراء هذه الموجات دون وعي أو تثقيف. لا تعطوا ثقتكم بسهولة، ولا تضعوا صحتكم بين يدي من لا يملكون العلم أو الضمير. ابحثوا دائمًا عن الحقيقة، واستشيروا أهل الاختصاص، ولا تجعلوا الفضول أو الحاجة يقودانكم إلى طريق مظلم قد لا يمكن العودة منه.