🔴 تجربة مؤلمة : شهوتك ملكك وتركت الحجاب ومدرب الطاقة قال لنا دخول الحمام مو زي خروجه

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الذات ورفع الطاقة الداخلية، حتى باتت تجذب الكثير من الشباب والفتيات، خاصة من يب

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق

تجربة مؤلمة مع مدربي الطاقة: رحلة من الضياع إلى العودة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدّعي تطوير الذات ورفع الطاقة الداخلية، حتى باتت تجذب الكثير من الشباب والفتيات، خاصة من يبحثون عن حلول لمشاكلهم النفسية أو الاجتماعية. في هذا المقال، أشارككم تجربة شخصية مؤلمة مع هذه الدورات، وكيف أثرت على حياتي وأسرتي، وكيف استطعت أخيرًا العودة إلى الطريق الصحيح.

بداية القصة: الفضول والبحث عن الحلول

دخلت عالم الطاقة ودورات تطوير الذات بدافع الفضول، وبحثًا عن حلول لمشاكل كنت أعاني منها. كنت ملتزمة بحجابي، حافظة لبعض سور القرآن، وأحافظ على طاعة والديّ. لكن مع الوقت، بدأت أتنازل عن الكثير من القيم والمبادئ التي تربيت عليها.

في البداية، كان الحديث يدور حول "تنظيف الطفل الداخلي"، وأنني مظلومة ويجب أن أركز على نفسي فقط. بدأت أشتكي من أهلي وزوجي، ودفعت مبالغ طائلة مقابل جلسات لا تتجاوز نصف ساعة. كانوا يحددون لنا أوقات الجلسات وأسعارها المرتفعة، ويبررون كل شيء بمصطلحات غامضة عن الطاقة والتنظيف الروحي.

تأثير الدورات على الأسرة والأبناء

لم يتوقف التأثير السلبي عندي فقط، بل امتد إلى أبنائي. طلبوا مني أن أُحضر أصغر أبنائي لجلسات "الأكسس بارز"، وبعدها لاحظت تغيرًا كبيرًا في سلوكه. عندما استفسرت عن السبب، قالوا لي إن هذا أمر طبيعي، وأنه نتيجة "تنظيفات الطاقة" التي مر بها.

بدأوا يطلبون مني قطع علاقتي بأهلي وزوجي وأولادي، والتركيز فقط على نفسي. كل مشكلة كانت تُفسر بأنها بسبب "فارق العمر" أو "الطاقة السلبية" من المحيطين بي.

تنازلات متتالية عن القيم الدينية

مع الوقت، بدأت أتنازل عن حجابي، ثم استمعت للأغاني، وشاهدت المسلسلات بحجة "تحليل الشخصيات". حتى صيامي تغير، حيث طلبوا منا الامتناع عن الصيام الشرعي، واستبداله بصيام الماء أو الصيام المتقطع. ثم منعونا من أكل اللحوم لفترات طويلة، وفرضوا علينا ألوانًا معينة للملابس، وطقوسًا غريبة مثل الاستحمام بالماء والملح ورش الميرمية في المكان.

وصل الأمر إلى التشكيك في ثوابت الدين: قالوا لا يوجد نص شرعي يوجب الحجاب أو يحرم الاختلاط، وأن "الشهوة ملكك"، ولك الحق أن تفعلي بها ما تشائين. أصبحوا يضربون بثوابت الدين عرض الحائط، ويبيعون لنا الموسيقى الخاصة بالتأمل، ويطلبون منا دفع المزيد من المال لدورات إضافية.

نتائج كارثية: النفور من العبادة وتفكك الأسرة

بعد فترة من الانخراط في هذه الدورات، بدأت أشعر بنفور شديد من العبادة. أصبح من الصعب عليّ قراءة القرآن أو أداء الصلاة أو حتى الدعاء. كلما حاولت العودة، شعرت بثقل شديد ونفور داخلي. انعكس هذا أيضًا على علاقتي بأبنائي وأسرتي، وبدأت أفقد السيطرة عليهم.

حتى عندما كنت أواجه مشاكل، لم أعد ألجأ إلى الله بالدعاء، بل كنت أبحث عن جلسات التأمل، ظنًا مني أنها ستمنحني الراحة. لكن النتيجة كانت عكسية تمامًا: زادت مشاكلي، وتفاقمت الأزمات، وابتعدت أكثر عن الله وعن نفسي وعن أسرتي.

كشف الحقيقة: استغلال مادي ومعنوي

مع مرور الوقت، بدأت أكتشف أن كل ما يُقدم في هذه الدورات ما هو إلا استغلال مادي ومعنوي. كل دورة جديدة تتطلب دفع المزيد من المال، وكل مشكلة تُفسر بأنها "تنظيف" أو "تطوير"، دون أي نتائج حقيقية أو ملموسة. بل إن بعض المدربين كانوا يطلبون من المتدربات إرسال صورهن الشخصية بحجة إعداد برامج غذائية أو علاجية، وطلبوا منهن القيام بأفعال غير أخلاقية، مدعين أنها "حق شرعي".

العودة إلى الطريق الصحيح

الحمد لله، بعد سنوات من الضياع، بدأت أستفيق من هذه الغيبوبة. عدت إلى القرآن والصلاة والدعاء، وقطعت علاقتي بكل المدربين والدورات. أحرقت الكتب والدفاتر التي كنت أحتفظ بها، وحذفت جميع حساباتهم وأرقامهم. بدأت أنصح من حولي بعدم الانجراف وراء هذه الدورات، وأدعو الله أن يتوب عليّ وعلى كل من وقع في هذا الفخ.

دروس مستفادة

  • التمسك بالدين والثوابت: مهما كانت المشاكل التي نواجهها، يجب ألا نتنازل عن قيمنا الدينية والأخلاقية.
  • الحذر من الدجالين: كثير من مدربي الطاقة وتطوير الذات يستغلون حاجات الناس النفسية والمادية، ويبيعون لهم الوهم.
  • العودة إلى الله: الحل الحقيقي لكل مشاكلنا هو العودة إلى الله، والتمسك بالقرآن والصلاة والدعاء.
  • دعم الأسرة والمجتمع: يجب أن نكون سندًا لأبنائنا وبناتنا، ونوجههم للطريق الصحيح، ونحذرهم من الانجراف وراء هذه التيارات.
  • التفكير النقدي: لا نصدق كل ما يُقال لنا دون تمحيص، وعلينا أن نبحث عن الأدلة الشرعية والعقلية قبل أن نتبع أي منهج أو فكرة.

خاتمة

هذه التجربة المؤلمة كانت درسًا قاسيًا، لكنها علمتني الكثير. أدعو كل من يقرأ هذا المقال أن يحذر من هذه الدورات، وأن يتمسك بدينه وقيمه، وألا ينجرف وراء أي تيار أو فكرة دون وعي أو بصيرة. فالحياة الحقيقية والسعادة الحقيقية لا تأتي إلا من خلال القرب من الله والتمسك بتعاليمه.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك