🔴 تجربة مؤلمة : سحروني بالرحم ، ومدربين الطاقة سحرة وعلمونا التخاطر بالشياطين ورصد القرين
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدعي تطوير الذات ورفع الطاقة وتحسين الحياة عبر ما يسمى بـ"علوم الطاقة" أو "اليوغا" أو "التخ
تجربة مؤلمة مع دورات الطاقة والسحر: قصة واقعية وتحذير هام
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والبرامج التي تدعي تطوير الذات ورفع الطاقة وتحسين الحياة عبر ما يسمى بـ"علوم الطاقة" أو "اليوغا" أو "التخاطر". كثيرون دخلوا هذه المجالات بدافع الفضول أو البحث عن حلول لمشاكلهم، دون إدراك للمخاطر الروحية والعقدية والصحية التي قد تترتب عليها. في هذا المقال، أنقل لكم تجربة شخصية مؤلمة وواقعية، بهدف التوعية والتحذير، خاصة للفتيات والشباب الذين قد ينجرفون خلف هذه الدعايات البراقة دون معرفة حقيقتها.
بداية القصة: الفضول والبحث عن التغيير
بدأت رحلتي مع دورات الطاقة من باب الفضول. كنت أسمع أن الإنسان يمكنه تغيير قدره وتحسين حياته عبر "قوة الطاقة"، وأن هذه العلوم حديثة ومثبتة علمياً. حضرت أول دورة مع دكتور في علم النفس، وكان الحضور من النساء فقط. بدأنا بتمارين ليست رياضية، بل تمارين طاقة هدفها "استكشاف الروح" واختبار من يمكن العمل عليها بشكل أكبر.
بعد التمارين، بدأ المدرب يسألنا عما شعرنا به أو رأيناه. اكتشفت أن لدي قدرة غريبة على كشف ما يعانيه الآخرون من أمراض أو مشاكل صحية عبر التخيل، وكأنني أستطيع "استلباس" الشخص أمامي وتحديد أماكن المرض في جسده. هذا الأمر شجعني على الاستمرار وأخذ المزيد من الدورات مع مدربين آخرين، حتى أصبحت أعتقد أنني بارعة في هذا المجال.
الانخداع بالدين والمصادر الشرعية
كان المدربون دائماً يحاولون إقناعنا بأن ما نقوم به لا يتعارض مع الدين، بل يستدلون بآيات وأحاديث لإضفاء الشرعية على هذه الممارسات. كنت ملتزمة دينياً، محافظة على صلاتي وذكري، لذا صدقتهم في البداية. لكن مع الوقت بدأت أمي تحذرني، وكانت ترى أحلاماً غير جيدة عني، ولكني لم أستمع لها في البداية.
الصدمة الكبرى: اكتشاف الحقيقة
جاءت الصدمة عندما شاهدت حلقة وثائقية عن إحدى الديانات الوثنية، ولاحظت أن تمارين الطاقة التي كنا نمارسها تشبه تماماً صلاتهم وطقوسهم! هنا بدأت أربط الأحداث وأبحث عن حقيقة ما أفعله. تذكرت كيف كانوا يطلبون منا "استمداد الطاقة" من الحجر أو الشجر أو البحر أو حتى الطاولة، وبدأت أرى التشابه الواضح مع معتقدات الهندوس والوثنيين الذين يعبدون كل شيء.
أدركت حينها أننا كنا نمارس الشرك دون أن نشعر، نستمد القوة من غير الله، وننخرط في طقوس وثنية مغلفة بغطاء علمي أو ديني زائف.
التعامل مع الشياطين وخداع المدربين
مع مرور الوقت، اكتشفت أن كل هذه الممارسات تعتمد بشكل أساسي على الاستعانة بالشياطين، حتى لو لم نرهم أو نتعامل معهم بشكل مباشر. المدربون كانوا يغيرون أسماء الدورات والمصطلحات باستمرار حتى لا ينكشف أمرهم، وكلها تعود لنفس المصدر: ممارسات وثنية شيطانية.
بدأت أرى في المنام أشخاصاً يعرضون علي خدماتهم مقابل أشياء بسيطة، لكنني كنت أرفض دائماً بسبب كراهيتي للسحر والسحرة. لاحظت أنني عندما داومت على قراءة سورة البقرة، اختفت هذه الكوابيس تماماً.
آثار خطيرة على الصحة والعقيدة
ليست التجربة الشخصية فقط هي الدليل، بل كثير من زميلاتي عانين من مشاكل نفسية وجسدية شديدة بعد دخولهن هذه الدورات. بعضهن أصبن بأمراض نفسية، والبعض الآخر تعرضن لهلاوس وأعراض غريبة لم يجدن لها تفسيراً طبياً.
إحدى المدربات كانت تمارس السحر وتخفيه تحت مسمى "الطاقة"، وكانت تطلب منا أشياء غريبة مثل نفخ الشعر أو إعطاء تواريخ الميلاد، وتقوم بحركات مشبوهة أثناء التمارين. في إحدى المرات، شعرت بخروج شيء غريب من رحمي أثناء أحد التمارين، ولم أفهم وقتها ما حدث إلا بعد سنوات عندما قرأت قصة عن السحر في زمن الصحابة.
التخاطر: حقيقة أم وهم؟
من ضمن ما تعلمناه أيضاً "التخاطر"، أي إرسال أفكار أو أوامر لشخص آخر عن بعد. جربت ذلك بنفسي مع أحد الباعة، وفعلاً استجاب لي وأعطاني السعر الذي وضعته في ذهني، رغم أنه كان أقل بكثير من السعر المتفق عليه. بعد سنوات، أدركت أن هذا الفعل نوع من السحر والاستعانة بالشياطين، وأنه لا يختلف عن أفعال السحرة.
تأثير هذه الممارسات على الإنجاب
من الآثار السلبية التي لم أكن أربطها في البداية بممارسات الطاقة، تأخر الإنجاب. سنوات طويلة من العلاج دون سبب طبي واضح، حتى وصلت إلى مرحلة أطفال الأنابيب. لكن بعد أن كثفت قراءة القرآن، خاصة سورة الأنبياء، رزقني الله بالحمل. أدركت حينها أن ما كنت أمارسه كان سبباً في حرماني من الإنجاب.
نصيحتي لكل من يفكر في دخول هذه المجالات
- لا تنخدعوا بالمظاهر العلمية أو الدينية الزائفة: كثير من المدربين يستدلون بآيات وأحاديث أو مصطلحات علمية حديثة، لكنها في الحقيقة ممارسات وثنية أو شعوذة مغلفة.
- اسألوا وتحققوا قبل دخول أي دورة: لا تأخذوا الأمور من مصدر واحد، وابحثوا عن تجارب من سبقكم.
- احذروا من مداخل الشيطان: الشيطان يدخل للإنسان من أبواب كثيرة، منها باب الفضول أو البحث عن الشفاء أو التطوير الذاتي.
- التزموا بالقرآن والسنة: الله سبحانه وتعالى أعطانا الذكر والدعاء والقرآن كوسائل للشفاء والراحة النفسية، فلا حاجة لنا بطقوس دخيلة.
- انتبهوا لأبنائكم وأقاربكم: حتى لو لم تهتموا أنتم بهذه المواضيع، قد يقع فيها أحد من حولكم، فكونوا على وعي وحذر.
الخلاصة
ما يسمى بعلوم الطاقة، التخاطر، اليوغا، وغيرها من الدورات المنتشرة اليوم، ليست سوى ممارسات وثنية أو شعوذة مغلفة بأسماء براقة. قد تؤدي هذه الممارسات إلى مشاكل نفسية وجسدية خطيرة، والأخطر من ذلك أنها تجر الإنسان إلى الشرك بالله دون أن يشعر. التوبة والرجوع إلى الله هي السبيل الوحيد للنجاة، والالتزام بالقرآن والسنة هو الحصن الحصين من كل شر.
اللهم احفظنا وأهلنا من كل سوء، وانفع بهذه التجربة كل من يقرأها.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً." (النساء: 17)
مصادر إضافية للتوعية
- ابحثوا عن فيديوهات وبحوث موثوقة تفضح حقيقة هذه الممارسات وتربطها بالديانات الوثنية.
- استشيروا العلماء وطلبة العلم في أي أمر يخص العقيدة أو الممارسات الجديدة.
- شاركوا هذه التجربة مع من حولكم لتعم الفائدة ويقل الجهل بهذه المواضيع.
حفظكم الله من كل شر، ووفقكم للخير والصلاح.