🔴 تجربة مؤلمة : تنهار بالبكاء دمرو حياتي وأصبت بتحرشات جنسية ومسوس بسبب الطاقة والمدربة آية عامر

في السنوات الأخيرة، انتشرت في العالم العربي العديد من الدورات والورش المتعلقة بما يُسمى "علوم الطاقة" وتطوير الذات، والتي يدّعي أصحابها أنها قادرة على

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

تجربة مؤلمة مع علوم الطاقة: قصة حقيقية عن الأذى النفسي والروحي

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت في العالم العربي العديد من الدورات والورش المتعلقة بما يُسمى "علوم الطاقة" وتطوير الذات، والتي يدّعي أصحابها أنها قادرة على تغيير القدر وجلب السعادة والثراء والراحة النفسية. لكن خلف هذه الدعايات البراقة، هناك قصص مؤلمة وتجارب حقيقية عاشها أشخاص دفعوا ثمناً باهظاً بسبب الانخراط في هذه الممارسات. في هذا المقال، نستعرض تجربة إحدى الفتيات مع "مدربات الطاقة"، وكيف أثرت هذه التجربة سلباً على حياتها النفسية والدينية والاجتماعية، حتى عادت إلى طريق الله وتابت عن هذه الممارسات.

البداية: البحث عن مخرج من الضغوط

تروي صاحبة التجربة أنها دخلت عالم الطاقة بدافع الفضول، ورغبةً في الهروب من ضغوط العمل والدراسة والمشاكل العائلية. كانت تبحث عن أي وسيلة تساعدها على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، فوجدت بالصدفة فيديوهات لمدربة طاقة شهيرة تدعى "آية عامر" على اليوتيوب، تتحدث عن التخاطر وجلسات الطاقة وجذب الثراء والجمال وغيرها من المفاهيم الغامضة.

في البداية، شعرت بتحسن مؤقت بعد ممارسة بعض تمارين التخاطر والاستماع إلى موسيقى الطاقة، مما شجعها على الاستمرار وحضور المزيد من الجلسات، خاصة خلال فترة الإجازة الصيفية حيث كانت تعاني من الفراغ والضغوطات العائلية.

التعمق في الممارسات الطاقية

مع مرور الوقت، بدأت الفتاة تشارك في جلسات أكثر تعقيداً، مثل جلسات "قطع الحبال الأثيرية" و"جلسة جمال القمر" و"جلسة النوم الهادئ" وغيرها. كانت تتبع تعليمات المدربات بدقة، مثل ارتداء ملابس فضفاضة، والتخيل والدخول في بوابات طاقية، والاستماع لموسيقى خاصة، وحتى إشعال الشموع أثناء الجلسات.

لكن مع زيادة الانخراط في هذه الممارسات، بدأت تلاحظ تغيرات سلبية في حياتها:

  • تفاقم المشاكل العائلية: ازدادت الخلافات والمشاكل في البيت بشكل غير مبرر.
  • أعراض جسدية ونفسية: شعرت بثقل غريب في ظهرها، خاصة في الجزء الأيسر، وبدأت تعاني من كوابيس وأحلام مزعجة.
  • اضطرابات روحية: بدأت تشعر بوجود كيانات غريبة حولها، وتعرضت لتحرشات جنسية في المنام، وأصبحت ترى خيالات وأوهام لا تفسير لها.
  • تدهور العلاقة مع الله: نسيت بعض سور القرآن، وأهملت صلاتها، وبدأ الشك يتسلل إلى قلبها.

الصحوة والعودة إلى الله

في خضم هذه المعاناة، شعرت الفتاة بنداء داخلي يحثها على التوقف والابتعاد عن هذه الممارسات. تقول إنها سمعت في داخلها صوتاً ينبهها، فقررت قطع علاقتها بكل ما يتعلق بالطاقة، وحذفت جميع الفيديوهات والمشاركات، وعادت إلى الله بصدق.

تؤكد أن حياتها تغيرت بشكل جذري بعد التوبة والعودة إلى الصلاة وقراءة القرآن والالتزام بالرقية الشرعية. بدأت تشعر بالراحة والطمأنينة، وزالت عنها الأعراض الغريبة التي كانت تعاني منها، وعادت إلى طبيعتها السابقة.

تحذير من علوم الطاقة الزائفة

من خلال تجربتها، تحذر الفتاة من الانخراط في علوم الطاقة، وتؤكد أن كل ما يُروج له من جلسات جذب الشريك، وجذب المال، وجلسات القمر والجمال، ما هو إلا خداع وكذب لا أساس له من الصحة. وتوضح أن هذه الممارسات مأخوذة من عقائد هندوسية وبوذية وصوفية، ولا تمت للإسلام بصلة، بل قد تؤدي إلى أضرار نفسية وروحية خطيرة.

كما تشير إلى أن معظم ضحايا هذه العلوم هم من الفتيات، حيث يتم استغلال عواطفهن وضعفهن النفسي لتحقيق مكاسب مالية ضخمة للمدربين والمدربات، دون أي رقيب أو حسيب.

نصيحة للممارسين والباحثين عن الطاقة

توجه صاحبة التجربة رسالة واضحة لكل من يفكر في دخول هذا المجال أو من يمارسه حالياً:

"حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يروج لهذه العلوم الزائفة. لا يوجد شيء اسمه طاقة نورانية أو جذب الشريك أو جذب المال أو جلسات الجمال. كلها أكاذيب تهدف إلى تضليل الناس وسلب أموالهم وعقولهم. الطريق الحقيقي للسعادة والراحة النفسية هو التمسك بالدين والعودة إلى الله والاعتماد على القرآن والصلاة."

وتنصح كل من وقع في هذا الطريق أن يسارع بالتوبة والعودة إلى الله، وتؤكد أن الله يقبل التوبة من عباده مهما بلغت ذنوبهم، وأن التمسك بالدين هو الحصن الحقيقي من كل شر.

خلاصة التجربة

تجربة هذه الفتاة هي جرس إنذار لكل من ينجرف وراء الدعايات البراقة لعلوم الطاقة وتطوير الذات الزائف. فالحذر كل الحذر من الوقوع في هذه الممارسات التي قد تبدو في ظاهرها بريئة أو مفيدة، لكنها تحمل في طياتها أضراراً نفسية وروحية واجتماعية جسيمة.

وأخيراً، تؤكد صاحبة التجربة أن العودة إلى الله والاعتماد على القرآن والصلاة والرقية الشرعية هو السبيل الوحيد للنجاة والراحة النفسية الحقيقية.

رسالة أمل

لكل من مر بتجربة مشابهة، اعلم أن باب التوبة مفتوح، وأن الله سبحانه وتعالى عليم حكيم يقبل التوبة عن عباده إذا رجعوا إليه بصدق. لا تخجل من ماضيك، بل اعتبره درساً وعبرة، وساعد غيرك على تجنب الوقوع في نفس الفخ.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."

شارك هذه القصة مع من تحب، فقد تكون سبباً في إنقاذ شخص من الوقوع في نفس الخطأ.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك