🔴 تجربة مؤلمة : تركت الصلاة وتلبسوني الشياطين وأذوني بالوساوس والخيال بزنى المحارم

في هذا المقال، أشارك معكم قصة شخصية مؤثرة حول تجربتي مع ترك الصلاة والانخراط في بعض ممارسات التأمل والطاقة، وما ترتب على ذلك من آثار نفسية وروحية صعبة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة مؤلمة مع ترك الصلاة والانخراط في التأمل: كيف غيرت حياتي العودة إلى الله

في هذا المقال، أشارك معكم قصة شخصية مؤثرة حول تجربتي مع ترك الصلاة والانخراط في بعض ممارسات التأمل والطاقة، وما ترتب على ذلك من آثار نفسية وروحية صعبة، وكيف كان الرجوع إلى الله هو الحل الحقيقي للخروج من هذه الدوامة.

البداية: الفضول نحو التأمل والطاقة

بدأت قصتي في عام 2017، عندما شاهدت مقطع فيديو قصير على اليوتيوب يتحدث عن التأمل وجذب الحبيب. بدافع الفضول، قررت تجربة ما شاهدته: أغمضت عيني، أخذت سبع أنفاس عميقة، وضعت يدي اليسرى على جبيني واليمنى على ظهري، وبدأت أتخيل شريك الحياة الذي أرغب في جذبه.

في أقل من دقيقة، شعرت بتغير غريب في جسدي: انخفض ضغطي، واسترخت أعصابي بشكل غير طبيعي، وكأن شيئًا دخل جسدي لا أستطيع وصفه. فتحت عيني بسرعة وشغلت الضوء، لكن منذ تلك الليلة تغيرت حياتي 180 درجة.

بداية المعاناة: اضطرابات نفسية وروحية

بعد جلسة التأمل تلك، لم أستطع النوم في الليلة نفسها، وبدأت أشعر بقشعريرة في جسدي. تكررت هذه الأعراض في الأيام التالية، وبدأت أعاني من كوابيس، وشعور بأن هناك من يضربني أو يتحرش بي أثناء النوم. لاحظت فقدان الوزن وتغير ملامح وجهي، وبدأت تظهر علامات غريبة على جسدي.

تطورت الأمور إلى حد أنني بدأت أسمع أصواتًا تهمس لي أثناء قراءة القرآن، تشككني في إيماني، وتدفعني لترك الصلاة. بالفعل، انقطعت عن الصلاة لمدة ستة أشهر، وابتعدت عن الأذكار والتحصينات، وبدأت أشعر بالعزلة عن عائلتي وأصدقائي.

تصاعد الأزمة: وساوس وأحلام مزعجة

خلال هذه الفترة، ازدادت معاناتي النفسية. كنت أتعرض يوميًا للاحتلام بأحلام مزعجة، وأحيانًا كانت هذه الأحلام تتعلق بأمور محرمة كالخيانة أو حتى زنا المحارم – أعوذ بالله. أصبحت الأفكار الوسواسية تلاحقني باستمرار، وبدأت أشعر بوجود شيء غريب يسيطر على حياتي.

حتى عندما حاولت العودة للصلاة وقراءة القرآن، كنت أجد صعوبة في الاستمرار، وأشعر بالخوف أثناء الصلاة، وأحيانًا أقطعها في منتصفها بسبب نوبات الهلع.

نقطة التحول: العودة إلى الله

مع بداية جائحة كورونا، قررت أن أبحث عن حل جذري. بدأت أتابع بثًا مباشرًا لأحد المشايخ، وسمعت عن خطورة بعض ممارسات التأمل والطاقة، وأنها قد تكون بابًا للتواصل مع الشياطين أو السحر دون أن ندري.

عزمت على العودة إلى الله بكل صدق، وبدأت أقرأ سورة البقرة يوميًا، وأستغفر الله كثيرًا، وأحافظ على الأذكار والصلاة على النبي محمد ﷺ. في إحدى الليالي، رأيت في المنام بابًا أسود يقف عليه شخص يشبه الشيطان يحاول سحبي، وسمعت صوتًا يقول لي: "حصنت نفسي بلا إله إلا الله". استيقظت في اليوم التالي وأنا أشعر براحة لم أشعر بها منذ سنوات، وبدأت أكرر هذا الذكر طوال اليوم.

التعافي: الصبر والثبات على الطاعة

استمريت في قراءة سورة البقرة، والمحافظة على الأذكار والصلاة، رغم استمرار بعض المضايقات لفترة. مع الوقت، بدأت الأعراض تخف تدريجيًا، وشعرت أن الله عوضني أضعاف ما فقدته، وأعاد لي الطمأنينة والإيمان بقوة أكبر من قبل.

أدركت أن الصلاة بخشوع، والتفكر في معانيها، وقراءة القرآن حتى لو لم أفهم كل معانيه، هي الملجأ الحقيقي للنجاة من كل وساوس وأذى. فمجرد الاستمرار على الطاعة، والاستعانة بالله، كفيل بأن يضع الله يده عليك ويحميك من كل شر.

دروس وعبر من التجربة

  • الفضول غير المحسوب في ممارسات الطاقة والتأمل قد يفتح أبوابًا خطيرة: كثير من هذه الممارسات ليست بريئة، وقد تكون بابًا للشرك أو التواصل مع الشياطين دون علم الإنسان.
  • ترك الصلاة والتحصينات يسهل سيطرة الوساوس والأفكار السلبية: الصلاة والأذكار هي الحصن الحصين للمسلم، وتركها يجعل النفس عرضة للاضطرابات والوساوس.
  • العودة إلى الله هي الحل الحقيقي: مهما بلغت الذنوب والمعاصي، فإن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا إذا صدقت التوبة والعودة إليه.
  • القرآن والصلاة هما العلاج الروحي الأقوى: حتى لو لم نفهم كل معاني القرآن، فإن مجرد قراءته والمواظبة على الصلاة بخشوع يجلبان البركة والطمأنينة.
  • لا تخجل من طلب المساعدة: إذا شعرت باضطرابات نفسية أو روحية، لا تتردد في استشارة أهل العلم أو المتخصصين، ولا تعزل نفسك.

رسالة أخيرة

أوجه نصيحتي لكل من يقرأ هذا المقال: ابتعدوا عن ممارسات الطاقة والتأمل غير المنضبطة، وتمسكوا بالصلاة والقرآن والأذكار. لا يوجد ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه. واعلموا أن الله رحيم، يقبل التوبة مهما عظمت الذنوب، ويبدل السيئات حسنات لمن صدق في رجوعه إليه.

"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (النساء: 17)

الحمد لله الذي نجاني، وأسأل الله أن يحفظكم جميعًا من كل سوء.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك