🔴 تجربة مؤلمة : تركت تحفيظ القرأن الكريم ودخلت الطاقة وهذه نصيحتي

في هذا المقال، أشارككم تجربة شخصية مؤلمة مررت بها، آملاً أن يستفيد منها كل من يقرأها أو يستمع إليها. هي قصة انتقال من طريق تحفيظ القرآن الكريم إلى عال

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

تجربة مؤلمة: تركت تحفيظ القرآن الكريم ودخلت عالم الطاقة – وهذه نصيحتي

في هذا المقال، أشارككم تجربة شخصية مؤلمة مررت بها، آملاً أن يستفيد منها كل من يقرأها أو يستمع إليها. هي قصة انتقال من طريق تحفيظ القرآن الكريم إلى عالم الطاقة والتنمية الذاتية، ثم العودة إلى الطريق الصحيح بعد إدراك الحقائق.

البداية: طريق القرآن الكريم

في عام 2016، بدأت رحلتي مع صديقة مقربة لي في مركز لتحفيظ القرآن الكريم. كنا ندرس معًا، وهي أكملت مشوارها في الحفظ حتى ختمت 12 جزءًا من القرآن، أما أنا فقد بدأت أتعرض للوساوس والانجذاب إلى علوم الطاقة والتنمية الذاتية. في البداية، كان الأمر يبدو بريئًا، فهو يبدأ بشعارات مثل "حب نفسك" و"استحقاق السعادة"، لكن مع الوقت وجدت نفسي أنجرف بعيدًا عن القرآن.

الانجراف إلى علوم الطاقة

تركت مركز التحفيظ تدريجيًا، وبدأت أبحث عن شهادات ودورات في مجالات الطاقة. حصلت على العديد من الشهادات، وكان آخرها دورة عن "التشافي بالترددات الصوتية" في دبي، حيث كنت أطمح أن أصبح معالِجة (هيلر). في ذلك اليوم، اتصلت بصديقتي وطلبت منها الدعاء لي أثناء ذهابي للكورس، فدعت لي وطلبت مني الدعاء لها في اختبارها. هذا الموقف كان له أثر عميق في نفسي، حيث أدركت الفرق بين طريقها وطريقي.

لحظة التوقف والمراجعة

بينما كانت صديقتي تواصل حفظ القرآن وتحقق الإنجازات الحقيقية، كنت أنا أتنقل بين الدورات والشهادات دون أن أشعر بالرضا أو السعادة الحقيقية. بدأت أراجع نفسي وأتساءل: ماذا استفدت من كل هذه العلوم؟ هل وجدت فيها الشفاء أو الطمأنينة التي كنت أبحث عنها؟

في إحدى الدورات، وجدت نفسي أتعلم على يد مدرِّسة هندوسية، وأصلي في بيتها، وهنا شعرت بصدمة حقيقية: كيف وصلت إلى هذا الحد من الاستهانة بديني وهويتي؟ أدركت أنني ابتعدت كثيرًا عن الطريق الصحيح.

العودة إلى القرآن: العلاج الحقيقي

بعد هذه التجربة، أعلنت توبتي وأغلقت هذا الباب نهائيًا. أدركت أن العلاج الحقيقي والطمأنينة لا توجد إلا في القرآن الكريم. مهما بحثت في مشارق الأرض ومغاربها، لن تجد مثل القرآن شفاءً للروح والقلب.

الحمد لله، عدت إلى طريقي الصحيح، وأدركت أن كل ما مررت به كان تجربة تعلمت منها الكثير. لا يوجد شيء يضاهي القرآن الكريم في تهذيب النفس وتطوير الذات بشكل حقيقي وسليم.

نصيحتي لكل من يقرأ أو يستمع

رسالتي لكل من يمر بتجربة مشابهة أو يفكر في خوض مجالات الطاقة والتنمية الذاتية بعيدًا عن القرآن: انتبهوا! قد تخسرون الكثير – العقيدة، المال، الوقت، وحتى راحة البال. قد تشعرون أحيانًا أنكم مغيبون عن العالم، وأنكم تبحثون عن وهم السعادة والثراء السريع.

كل هذه الدورات والشهادات قد تمنحكم شعورًا مؤقتًا بالإنجاز، لكنها في النهاية قد تكون مجرد خداع للنفس والآخرين. الهدف في كثير من هذه المجالات مادي بحت، وقد تجدون أنفسكم تائهين بلا هدف حقيقي.

الخلاصة

القرآن الكريم هو النور الحقيقي والشفاء التام لكل من يبحث عن الطمأنينة والسعادة. لا يوجد بديل عنه، ومهما ابتعدنا، سيظل هو الملاذ الآمن والطريق المستقيم. أسأل الله أن يثبتنا جميعًا على الحق، وأن يغفر لنا ما مضى.

جزاكم الله خيرًا على القراءة، وأسأل الله أن ينير قلوبكم بنور القرآن ويثبتكم على طريق الحق.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا."

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك