🔴 تجربة مؤلمة : زوجي من معلم قرأن لمدرب طاقة 4 سنوات دمر نفسه ودمرني وضاعت أسرتنا( فماذا أفعل ؟ )

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتطوير الذاتي بشكل واسع، وأصبح الكثيرون يتجهون إلى هذه الدورات بحثًا عن السعادة أو الثروة أو حتى الشفاء الن

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربة مؤلمة: من معلم قرآن إلى مدرب طاقة – قصة واقعية عن ضياع الأسرة بين الوهم والواقع

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتطوير الذاتي بشكل واسع، وأصبح الكثيرون يتجهون إلى هذه الدورات بحثًا عن السعادة أو الثروة أو حتى الشفاء النفسي. لكن ماذا يحدث عندما تتحول هذه الممارسات إلى هوس يغير حياة الإنسان رأسًا على عقب؟ في هذا المقال، نستعرض تجربة واقعية ومؤلمة لزوجة عاشت أربع سنوات عصيبة مع زوجها الذي انتقل من معلم قرآن إلى مدرب طاقة، وكيف أثرت هذه التحولات على حياتهما الأسرية والنفسية.

بداية القصة: الفضول الذي تحول إلى مأساة

تروي سارة قصتها قائلة: "دخل زوجي عالم الطاقة من باب الفضول، كان يعتقد أنه يستطيع تغيير القدر، رغم أن القدر مكتوب ولا يمكن تغييره بالطاقة أو غيرها. بدأ الأمر بقراءة كتب تطوير الذات، ثم التعمق في دورات الطاقة، حتى أصبح يتواصل مع جماعات غريبة ويدعي أنهم يساعدونه للوصول إلى الثراء المادي."

في البداية، كان زوجها شخصًا طبيعيًا، علاقاته الاجتماعية جيدة، صحته النفسية ممتازة، ووضعه المادي مستقر. لكن مع مرور الوقت، بدأت تظهر عليه علامات الاكتئاب والانطواء، حتى تطورت حالته إلى مرض ثنائي القطب، ودخل مصحة نفسية للعلاج.

التحول الجذري: من الاستقرار إلى الفوضى

تصف سارة التغيرات التي طرأت على زوجها بعد دخوله عالم الطاقة: "في السنة الأولى أصيب باكتئاب، وفي السنة الثانية تم تشخيصه بثنائي القطب. فقد أربع وظائف جيدة بسبب أفكاره الغريبة، ولم يعد قادرًا على الاستقرار. أصبح يقضي ساعات في الخيال والتأملات، ويؤمن أن الخيال يمكن أن يغير الواقع."

حاولت سارة مرارًا وتكرارًا أن تساعد زوجها وتعيده إلى رشده، لكنها لم تجد استجابة حقيقية. تقول: "كنت أبحث عن الأدلة وأحاوره بعقلانية، لكنه كان يتأثر بسرعة بأفكار المدربين ويعود إلى نقطة الصفر. حتى عندما دخل المصحة النفسية، أكد الأطباء أن المشكلة تكمن في معتقداته وليس فقط في حالته النفسية."

تأثير الطاقة والخيال على الصحة النفسية

من خلال تجربة سارة، يتضح أن المبالغة في ممارسة تمارين الطاقة والخيال قد تؤدي إلى الانفصال عن الواقع، وتسبب أمراضًا نفسية خطيرة مثل الذهان وثنائي القطب. تقول: "كانوا يكررون عليه أن الخيال يصنع الواقع، وأن عليه أن يتخيل نفسه ناجحًا ومؤثرًا حتى يتحقق ذلك. لكنه أصبح يعيش في عالم من الأوهام، وانعزل عن أسرته ومحيطه."

تشير الدراسات النفسية إلى أن الإفراط في الانشغال بالأوهام والخيالات قد يؤدي إلى فقدان القدرة على التعامل مع الواقع، ويزيد من حدة الأمراض النفسية لدى الأشخاص المعرضين لذلك.

معاناة الأسرة: بين الصبر والأمل

لم تكن سارة وحدها من عانى من هذه التجربة، بل تأثرت الأسرة بأكملها، خاصة ابنتيها الصغيرتين. تقول: "كنت أحاول أن أحافظ على الأسرة وأدعم زوجي، لكن الأمر أصبح فوق طاقتي. لم أعد قادرة على العيش مع شخص يؤمن بأفكار غريبة ولا يهتم بمسؤولياته تجاهنا."

واجهت سارة ضغوطًا كبيرة من أهل زوجها، الذين اعتبروا أنها السبب في مرضه أو أنها لم تصبر بما فيه الكفاية. لكنها تؤكد: "بذلت كل ما بوسعي، حاولت العلاج النفسي، الحوار، الدعم العاطفي، وحتى البحث عن حلول عملية، لكن دون جدوى."

نصائح وتجارب من الواقع

خلال الحوار، قدم مقدم البرنامج عدة نصائح لسارة ولكل من يمر بتجربة مشابهة:

  • اعتبريه مريضًا نفسيًا وليس فقط ممارسًا للطاقة:التعامل مع الحالة كمرض نفسي يحتاج إلى صبر وعلاج متخصص.
  • لا تلومي نفسك:المرض النفسي مسؤولية المريض أولًا، ولا يجب تحميل الأسرة فوق طاقتها.
  • استمري في الدعاء والأمل:كثير من الحالات تحسنت مع الوقت بفضل الدعاء والصبر والدعم الأسري.
  • ابحثي عن الاستقلال الذاتي:من المهم أن يكون للزوجة مصدر دخل أو دعم مستقل في حال تعقدت الأمور.
  • تواصلي مع أهل الزوج وأهلك:الدعم الجماعي أفضل من المواجهة الفردية في مثل هذه الحالات.

الدروس المستفادة

  • الوعي بخطورة المعتقدات غير العلمية:ليس كل ما يروج له في دورات الطاقة والتطوير الذاتي صحيح أو مفيد، وبعضها قد يكون له آثار سلبية خطيرة.
  • العلاج النفسي ضرورة:عند ظهور أعراض نفسية شديدة، يجب اللجوء إلى مختصين في العلاج السلوكي والمعرفي، وليس فقط العلاج الدوائي.
  • الصبر لا يعني الاستسلام:الصبر مطلوب، لكن لا بد من اتخاذ خطوات عملية لحماية النفس والأسرة.
  • الخيال المفرط قد يكون مدمرًا:استخدام الخيال بشكل غير متزن قد يؤدي إلى الانفصال عن الواقع وتفاقم الاضطرابات النفسية.
  • الدعم الأسري مهم:تعاون الأهل والأصدقاء قد يساعد في تجاوز الأزمات، لكن لا يجب تحميل فرد واحد كل المسؤولية.

خاتمة

قصة سارة ليست حالة فردية، بل تعكس معاناة الكثير من الأسر التي وقعت ضحية لمفاهيم مغلوطة عن الطاقة والتطوير الذاتي. من المهم أن نكون واعين بخطورة الانسياق وراء هذه الأفكار دون تمحيص، وأن نلجأ دائمًا إلى العلم والدين في مواجهة الأزمات النفسية والاجتماعية. الصبر والدعاء مطلوبان، لكن الحذر والبحث عن العلاج الصحيح لا يقلان أهمية.

إذا كنت تمر بتجربة مشابهة، لا تتردد في طلب المساعدة من المختصين، وكن على يقين أن لكل أزمة نهاية، وأن الله قادر على تغيير الحال إلى أحسن حال.

ملاحظة:إذا كنت تعاني من أعراض نفسية شديدة أو تعرف شخصًا يعاني منها، يرجى التواصل مع مختص نفسي معتمد للحصول على الدعم المناسب.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك