🔴 ( تجربة ) قارئين الخرائط الفلكية كانوا يطلبون منا ذبح القرابين للشيطان بنية الصدقة لله

في عالمنا اليوم، تنتشر العديد من الممارسات التي تدعي القدرة على تغيير القدر أو تحسين الحياة من خلال وسائل غير علمية، مثل قراءة الخرائط الفلكية أو التع

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

تجربة مع قارئي الخرائط الفلكية: بين الفضول والخرافة

في عالمنا اليوم، تنتشر العديد من الممارسات التي تدعي القدرة على تغيير القدر أو تحسين الحياة من خلال وسائل غير علمية، مثل قراءة الخرائط الفلكية أو التعامل مع الطاقة. كثير من الناس يدخلون هذه المجالات بدافع الفضول، يتساءلون: هل يمكن حقًا تغيير القدر؟ وهل هناك طرق سرية لجلب الرزق أو الشفاء؟

بداية الفضول: هل يمكن تغيير القدر؟

بدأت تجربتي مع هذه الممارسات من باب الفضول. تساءلت: "هل يمكن فعلاً تغيير القدر؟" فالإيمان التقليدي يقول إن القدر مكتوب، ولا يمكن تغييره بالطاقة أو غيرها من الأساليب. لكن بعض المروجين لهذه الأفكار يزعمون أن لديهم طرقًا خاصة للتأثير على مجريات الحياة، وغالبًا ما يكون وراء ذلك تواصل مع قوى غير مرئية.

خدعة تقديم القرابين: بين الحقيقة والوهم

من أغرب ما صادفته هو طلب بعض قارئي الخرائط الفلكية تقديم "هدايا" أو "قرابين" لله، بزعم أن ذلك يجلب الخير أو يرفع البلاء. كانوا يطلبون من الناس ذبح ذبيحة في وقت معين يحددونه بناءً على الخريطة الفلكية للشخص، مع قراءة أدعية خاصة بحسب الحاجة، سواء كانت للرزق أو الشفاء أو غيرها.

الغريب في الأمر أن هذه الممارسات يتم تغليفها بمصطلحات دينية أو روحية، فيوهمون الناس أن الذبيحة أو القربان هو "صدقة لله"، بينما في الحقيقة، لا يوجد في الدين ما يسمى "قربان لله" بهذه الطريقة، بل المعروف هو الصدقة والإحسان للفقراء والمحتاجين.

استغلال حاجة الناس

كان بعض هؤلاء المروجين يطلبون من الناس التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتساب، ويطلبون معلومات شخصية مثل تاريخ الميلاد واسم الأم، ثم يحددون الوقت المناسب للذبح والدعاء. ويصورون هذه الطقوس على أنها أعمال روحانية مضمونة النتائج، بل ويعرضون مقاطع فيديو توثق عدد الذبائح التي تم تقديمها في اليوم، في محاولة لإقناع المتابعين بفاعلية ما يفعلونه.

البحث عن الحقيقة

بدافع الشك، بدأت أبحث عن حقيقة هذه الممارسات. هل هناك فعلاً شيء اسمه "قربان لله" غير الصدقة؟ وجدت أن كل ما يروج له هؤلاء لا أساس له في الدين أو العلم، وأنه مجرد استغلال لحاجة الناس للرزق أو الشفاء أو حل المشكلات.

التوبة والعودة للطريق الصحيح

في النهاية، أدركت أن هذه الطرق ليست سوى أبواب للخرافة والضلال، وأن الحل الحقيقي يكمن في التوبة والرجوع إلى الله، والعمل الصالح، والاعتماد على الأسباب المشروعة لتحقيق الأهداف. فالله سبحانه وتعالى يقول:

"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"(النساء: 17)

خلاصة وتجربة مستفادة

هذه التجربة علمتني أهمية التمييز بين الحقيقة والخرافة، وعدم الانسياق وراء كل من يدعي امتلاك أسرار الكون أو تغيير الأقدار. علينا أن نبحث ونتحقق قبل أن نصدق أو نشارك في أي ممارسة، وأن نعود دائمًا إلى مصادرنا الدينية والعلمية الموثوقة.

نصيحة للقراء:لا تدعوا الفضول أو الحاجة تدفعكم لتجربة ممارسات مشبوهة أو غير موثوقة. ثقوا أن الخير والرزق بيد الله وحده، وأن الصدقة الحقيقية هي التي تذهب للفقراء والمحتاجين، وليست طقوسًا غامضة بلا أصل ولا دليل.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك