اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

تجربة شخصية مع جلسات الطاقة والتأمل: رحلة بحث عن الحلول وأثرها على الأسرة

مرحبًا، اسمي مقبولة من السودان، وأود أن أشارككم تجربتي مع جلسات الطاقة والتأمل، وكيف أثرت هذه التجربة على حياتي وحياة أسرتي. قد تكون قصتي مشابهة لما ي

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
5 دقائق

مرحبًا، اسمي مقبولة من السودان، وأود أن أشارككم تجربتي مع جلسات الطاقة والتأمل، وكيف أثرت هذه التجربة على حياتي وحياة أسرتي. قد تكون قصتي مشابهة لما يمر به الكثيرون ممن يبحثون عن حلول لمشاكلهم النفسية أو الأسرية من خلال طرق غير تقليدية مثل جلسات الطاقة أو التأمل.

بداية الاهتمام بموضوع الطاقة والتأمل

بدأت قصتي عندما بدأت أتابع فيديوهات على اليوتيوب تتحدث عن الطاقة والتأمل والتنمية البشرية. في البداية، لم أكن مقتنعة تمامًا بهذه المواضيع، وكنت أشعر دائمًا بتردد داخلي كلما حاولت التعمق فيها. كان هناك شيء ما يمنعني من التصديق الكامل أو الانخراط التام في هذه الممارسات.

اللجوء إلى جلسات "أكسس بارز" في أوقات الأزمات

مرت سنة وأنا أتابع هذه الفيديوهات دون اقتناع تام، حتى جاءت فترة واجهت فيها بعض المشاكل في المنزل، سواء كانت مشاكل مادية أو عائلية. في تلك الفترة، تعرفت على سيدة تقدم جلسات تُسمى "أكسس بارز" (Access Bars)، وكان الإعلان عن هذه الجلسات يعد بحل جميع المشاكل النفسية والعائلية.

بحكم الظروف الصعبة التي كنت أمر بها، قررت أن أجرب هذه الجلسات. كانت الجلسة الأولى مريحة جدًا، أما الثانية فقد شعرت خلالها بضيق شديد، حتى أن السيدة التي أجرت لي الجلسة لاحظت ذلك واستغربت من حالتي. في الجلسة الثالثة لم أشعر بأي تغيير يُذكر، وبدأت ألاحظ أن هناك أشياء غريبة تحدث في البيت، بل إن المشاكل زادت بعد أن كانت قد هدأت. عندها قررت التوقف عن حضور هذه الجلسات.

انتقال التجربة إلى مصر وتكرار الأحداث

بعد فترة انتقلت إلى مصر، والغريب أن نفس السيدة التي كانت تقدم جلسات "أكسس بارز" في السودان جاءت أيضًا إلى مصر، ونزلت معنا في البيت لفترة قصيرة. خلال وجودها، بدأت تقدم لنا جلسات من تلقاء نفسها، ولاحظت أن المشاكل في البيت عادت للظهور من جديد، حتى اضطررنا للانتقال من المنزل. لم أكن أفهم السبب وراء ذلك في البداية.

نقطة التحول: العودة إلى البحث والتفكير النقدي

خلال إقامتي في مصر، حلمت ذات يوم بشخص لم أره منذ 17 سنة، وكان له دور كبير في هدايتي سابقًا. تواصلت معه وحكيت له عن تجربتي مع الطاقة والتأمل. بدأنا نتناقش حول هذه المواضيع، وأوضح لي أن كثيرًا مما يُقال عن الطاقة مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة. نصحني بالبحث والقراءة، وبالفعل بدأت أبحث وأقرأ عن أصول هذه الممارسات ومصادرها، حتى هداني الله وابتعدت عنها تمامًا.

أثر التجربة على الأسرة

المشكلة أن أختي استمرت في هذه الممارسات، بل وشاركت في دورات تدريبية حتى أصبحت هي نفسها تمارس جلسات الطاقة. وللأسف، أختي الأخرى مرتبطة بها ارتباطًا شديدًا، كأنهما توأمان، يعيشان كل شيء معًا. سافرت أختي الثانية إلى أمريكا، وأصيبت هناك بحالة اكتئاب شديدة. أختي التي تمارس الطاقة ظلت تتواصل معها وتحدثها بكلمات تشجيعية مستمدة من فلسفة الطاقة، مثل "أنت عظيمة وقوية وستتجاوزين هذه المرحلة".

رغم ذلك، لم تتحسن حالة أختي في أمريكا، بل ازدادت سوءًا. بدأت أتساءل: هل يمكن أن يكون لهذا الارتباط الشديد بين الأختين تأثير نفسي ينتقل من واحدة إلى أخرى؟ وهل متابعة أختي لجلسات الطاقة وممارستها لها كان له دور في تدهور حالة أختي الأخرى؟

الدروس المستفادة

تجربتي علمتني أهمية التفكير النقدي وعدم الانسياق وراء أي ممارسات أو علاجات غير مثبتة علميًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية أو العائلية. من الضروري البحث والاطلاع على المصادر الموثوقة، وعدم الاعتماد على الإعلانات أو التجارب الشخصية فقط.

كما أنني أدركت أن الدعم النفسي الحقيقي يأتي من الحوار المفتوح، والبحث عن حلول عملية، والاستعانة بالمتخصصين عند الحاجة، وليس من خلال وعود براقة قد لا يكون لها أساس علمي.

نصيحة أخيرة

لكل من يمر بتجربة مشابهة، أنصحكم بالتريث والتفكير جيدًا قبل الانخراط في أي ممارسات غير تقليدية، والبحث عن الدعم من مصادر موثوقة. الصحة النفسية والعائلية أمانة، ويجب أن نحرص على حمايتها بالطرق السليمة والآمنة.

إذا كانت لديك تجربة مشابهة أو تساؤلات حول هذا الموضوع، شاركنا رأيك في التعليقات. لنتعلم جميعًا من تجارب بعضنا البعض!

https://www.youtube.com/watch?v=uMzoUYKDZgM

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك