تجربة شخصية مع مفاهيم "توأم الشعلة" والطاقة: تحذير للفتيات من الوقوع في الأوهام الروحانية
في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والفتيات مفاهيم مثل "توأم الشعلة"، "الشاكرات"، و"التوكيدات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات. كثيرون ي
في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والفتيات مفاهيم مثل "توأم الشعلة"، "الشاكرات"، و"التوكيدات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات. كثيرون يعتقدون أن هذه المفاهيم تفتح أبوابًا للطاقة الإيجابية والتطور الروحي، بينما في الحقيقة قد تكون مدخلًا لمعتقدات خاطئة وتعلق مرضي يسبب الألم والمعاناة النفسية.
في هذا المقال، نستعرض تجربة حقيقية لإحدى الفتيات مع هذه المفاهيم، ونوضح المخاطر التي قد تواجهها الفتيات والشباب عند الانجراف وراء هذه الأفكار.
بداية التجربة: بوابة "توأم الشعلة"
تروي صاحبة التجربة أنها لم تكن تؤمن بمفاهيم الطاقة أو الشاكرات أو التوكيدات، وكانت ترفضها من منطلق ديني وعقلي. لكنها وجدت نفسها في اختبار عندما مرت بتجربة ما يسمى "توأم الشعلة". تقول:
"كانت هذه البوابة التي فتحت لي عالم الطاقة والتوكيدات والشاكرات، رغم أنني لم أؤمن بها أبدًا. لكن الفضول والتجربة جعلاني ألاحظ أشياء مثل التوارد الروحي والأحلام والشعور بالطرف الآخر، فبدأت أتساءل: هل هناك شيء حقيقي وراء ذلك؟"
العلاقة الروحية: حقيقة أم وهم؟
توضح صاحبة التجربة أن علاقتها بما يسمى "توأم الشعلة" لم تتجاوز ثلاثة أشهر، لكنها لاحظت أن فكرة الارتباط الروحي والتواصل المستمر حتى بعد الانفصال جعلتها تشعر بالتعلق الشديد والألم النفسي. ومع البحث والتأمل، أدركت أن هذه العلاقة ليست علاقة روحية حقيقية، بل هي تعلق مرضي يُفسَّر في علم النفس على أنه نوع من العلاقات غير الصحية، حيث يكون أحد الطرفين متعلقًا بشكل مبالغ فيه بالطرف الآخر.
تحذير للفتيات: لا تنجرفي وراء الأوهام
تشدد صاحبة التجربة على ضرورة وعي الفتيات بأن مفاهيم مثل "توأم الشعلة" ليست سوى بوابة لأفكار خاطئة قد تجرهم إلى مزيد من الانحرافات مثل الشاكرات والتوكيدات وعلوم الطاقة الزائفة. تقول:
"أنا أنبه البنات أن هذه البوابة تودي لأشياء غلط. الحمد لله أنني كنت واعية ورفضت الدخول في هذه الدوامة، وعرفت أن جذورها ليست سوى خطوة من خطوات الشيطان وامتحان للإنسان."
رأي الخبراء: العلاقة المرضية وليست الروحانية
شارك في الحوار بعض المختصين الذين أكدوا أن علاقات "توأم الشعلة" ليست علاقات روحية كما يروج لها، بل هي في الغالب علاقات قائمة على التعلق المرضي، وقد يكون أحد الطرفين نرجسيًا أو يتبع نمطًا نفسيًا متجنبًا، بينما الطرف الآخر متعلق بشدة. وأشاروا إلى أن هذه المفاهيم لا أساس لها في الدين أو العلم أو الطب، بل هي أوهام تستغل مشاعر الناس وتدفعهم للبحث عن حلول وهمية، مثل اللجوء إلى مدربين أو مرشدين روحانيين.
الخلاصة: وعيك هو الحصن
تختم صاحبة التجربة بنصيحة مهمة:
"علوم الطاقة والشاكرات والتوكيدات يسحبون البنات والأولاد عن طريقها إلى مسارات خاطئة. الحمد لله أنني لم أؤمن بها، وعرفت أنها ليست إلا اختبارًا وفتنة."
نصيحتنا لكل شاب وفتاة:
لا تنجرفوا وراء المفاهيم الغامضة أو الروحانيات الزائفة المنتشرة على الإنترنت. ابحثوا عن الحقيقة في العلم والدين، وكونوا على وعي بأن بعض العلاقات قد تكون مؤذية نفسيًا وليست كما يُروج لها. حافظوا على صحتكم النفسية، واستشيروا أهل الاختصاص عند الحاجة.
هل لديك تجربة مشابهة أو سؤال حول هذه المفاهيم؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
https://www.youtube.com/watch?v=CIJZqZIDPIs