🔴 ( تجربة ) تبت من الطاقة وشفت أمامي شيطان حقيقي وأريد العلاج لحالتي
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتأمل والعلاج الروحي في العالم العربي، وأصبح الكثيرون يبحثون عن تطوير الذات و
تجربتي مع الطاقة: بين الخوف والشفاء – رحلة البحث عن العلاج
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم الطاقة والتأمل والعلاج الروحي في العالم العربي، وأصبح الكثيرون يبحثون عن تطوير الذات والراحة النفسية من خلال هذه الممارسات. لكن ماذا يحدث عندما تتحول هذه التجارب إلى مصدر قلق وخوف؟ في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية مع عالم الطاقة، والصعوبات التي واجهتها، وكيف حاولت أن أجد طريق الشفاء وسط الحيرة بين الطب النفسي والعلاج الروحي.
بداية الرحلة: البحث عن الذات
بدأت قصتي قبل ثلاث سنوات، عندما شعرت بالحاجة لتطوير ذاتي وتحسين حياتي. لم يكن هدفي دينياً بحتاً، بل رغبة في أن أصبح شخصاً أفضل. قرأت كثيراً عن الطاقة، وطبقت تمارين التأمل، واتبعت نصائح من جلسات على اليوتيوب وكتب متخصصة. كنت من الأشخاص الذين إذا دخلوا مجالاً تعمقوا فيه بكل طاقتهم.
رغم ذلك، لم أكن أفهم كل ما أفعله، لكنني كنت أؤمن أنني في الطريق الصحيح نحو تحقيق طموحاتي.
نقطة التحول: تجربة مرعبة
في يوم من الأيام، حدث معي أمر غريب غيّر مجرى حياتي. رأيت أمام عيني كائناً حقيقياً، شعرت وكأنني أتعرض لإسقاط روحي لا إرادي. لم أفهم ما حدث لي، لكنني شعرت أن الله يبعدني عن هذا الطريق. توقفت عن الصلاة لفترة، ثم عدت بقوة إلى الرقية والعبادات، لكن التعب النفسي والجسدي كان يزداد يوماً بعد يوم.
كنت في بداية العشرينات من عمري، مليئة بالطموحات، لكنني شعرت أنني متوقفة عن الحياة منذ سنتين تقريباً. حاولت أن أندمج مع الناس وأتبع الخطط التي وضعتها لنفسي، لكن شيئاً ما كان يمنعني، رغم أنني كنت شخصية اجتماعية جداً في السابق.
رحلة البحث عن العلاج: بين الطب والرقية
ذهبت إلى أطباء نفسيين، لكن لم يفهم أحد حالتي. أحدهم شخصني باضطراب ثنائي القطب خلال خمس دقائق فقط، وأعطاني دواءً زاد من سوء حالتي، فزادت الكوابيس والتعب النفسي. توقفت عن الدواء وعدت للرقية، لكن الأعراض لم تختفِ.
أجريت فحوصات طبية، وعالجت نقص الفيتامينات، لكن دون تحسن يُذكر. كنت قادرة على تحمل حالتي النفسية إلى حد ما، لكنني فقدت الشجاعة للخروج والعمل والاندماج مع الناس. أصبح الصداع وألم المفاصل والتعب الجسدي لا يُطاق.
أعراض غريبة وحيرة متزايدة
بدأت أعاني من أعراض غريبة: رؤية خيالات، صور الأشخاص تبقى عالقة في ذهني لفترة طويلة، تعب شديد في الأعصاب وعدم القدرة على السيطرة على حركتي. شعرت وكأن هناك شخصاً يعيش بداخلي. منذ طفولتي وأنا أخاف من عالم الجن والشياطين، وزاد هذا الخوف بعد تجربتي مع الطاقة.
كنت محتارة: هل ما أعانيه سببه روحي (شيطاني) أم نفسي؟ حتى عندما ذهبت للأطباء، أكدوا لي أنني لا أعاني من مشاكل صحية عضوية، وأرجعوا كل شيء إلى القلق والخوف.
صراع داخلي مع فكرة العلاج النفسي
كنت أرفض فكرة العلاج النفسي، لأنني كنت دائماً قوية وأساعد الآخرين، فكيف أحتاج أنا للمساعدة؟ كنت أعتقد أنني سأتحسن مع الوقت، لكن التحسن لم يحدث. البيئة المحيطة بي لم تكن متفهمة، حتى الأطباء لم يفهموا تجربتي مع الطاقة، وبعضهم أنكر وجود مثل هذه الأمور من الأساس.
مواقف لا تُنسى
من أغرب ما حدث لي، أنني أثناء قراءة سورة البقرة شعرت بكهرباء تخرج من ظهري، ثم فقدت الوعي لساعتين. كنت أسمع كل شيء حولي، لكنني لم أستطع الحركة أو التنفس. في المستشفى، أظهرت الفحوصات أنني سليمة تماماً، ولم يجد الأطباء تفسيراً لحالتي.
نصائح وتجارب مع الرقاة
ذهبت إلى عدة رقاة، كل واحد منهم أعطاني تشخيصاً مختلفاً: تسلط قرين، حسد، سحر... بعضهم نصحني بالتوقف عن الرقية لأن الأعراض تزداد، وآخرون حاولوا العلاج بالطاقة أو بطرق لم أشعر بالراحة معها. في النهاية، لم أجد حلاً شافياً، وازداد شعوري بالحيرة.
رأي المختصين: أهمية التشخيص النفسي المتكامل
من خلال الحديث مع مختصين، أدركت أن كثيراً من الأعراض التي أعاني منها مرتبطة بالخوف والوسواس، وهي حالات تحتاج إلى تقييم نفسي شامل وليس تشخيصاً سريعاً. التشخيصات النفسية المعقدة لا يمكن تحديدها في جلسة واحدة، بل تحتاج إلى متابعة وملاحظة على مدى فترة زمنية.
كما أكد المختصون أن المشاكل النفسية لا تعني ضعف الشخصية، بل هي جزء من طبيعة الإنسان، ويجب التعامل معها دون خجل أو تردد. التأخر في طلب العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وضياع الوقت.
خلاصة التجربة: كيف أختار الطريق الصحيح؟
تجربتي علمتني أن البحث عن الشفاء يحتاج إلى توازن بين الطب النفسي والعلاج الروحي، وأنه من المهم اختيار المختص المناسب الذي يفهم طبيعة حالتي. البيئة المحيطة قد لا تكون دائماً متفهمة، لكن الأهم هو أن أبحث عن العلاج الصحيح دون خوف أو خجل.
إذا كنت تمر بتجربة مشابهة، أنصحك بعدم التردد في طلب المساعدة من مختصين مؤهلين، وعدم الاعتماد فقط على تجارب الإنترنت أو الرقاة غير الموثوقين. صحتك النفسية والجسدية أمانة، ويجب أن تمنحها الاهتمام والرعاية التي تستحقها.
رسالة أمل
رغم كل الصعوبات، ما زلت أؤمن أن الشفاء ممكن بإذن الله، وأن كل تجربة تمر بها في حياتك تحمل درساً ورسالة. لا تخجل من طلب المساعدة، ولا تسمح للخوف أو الوصمة الاجتماعية أن تمنعك من استعادة حياتك.
دمتم بخير وصحة وسلامة.