اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

تجربتي مع عالم الطاقة والعودة إلى الطريق الصحيح: قصة وعي وتوبة

في هذا المقال أشارككم تجربتي الشخصية مع ما يُعرف بعالم الطاقة وبعض الممارسات المرتبطة به، والتي بدأت رحلتي معها منذ عام 2013. أكتب هذه الكلمات رغبة في

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
5 دقائق

في هذا المقال أشارككم تجربتي الشخصية مع ما يُعرف بعالم الطاقة وبعض الممارسات المرتبطة به، والتي بدأت رحلتي معها منذ عام 2013. أكتب هذه الكلمات رغبة في توعية الآخرين، خاصة أولئك الذين قد يجدون أنفسهم في مواقف مشابهة دون إدراك لحقيقة ما يمرون به.

البداية: دخول عالم الطاقة

بدأت قصتي في عام 2013 عندما التحقت بأكاديمية معروفة في مصر، حيث تم تقديم عالم الطاقة والتنمية الذاتية لي بصورة إيجابية وجذابة. لم يكن لدي وعي كافٍ في ذلك الوقت، ولم أكن مقتنعة تمامًا بأن ما أفعله خطأ أو مخالف للدين. لم يكن هناك أسلوب إقناع واضح أو توعية حقيقية حول مخاطر هذه الممارسات.

الانقطاع والعودة

في عام 2015، تركت هذا المجال مضطرة وليس برغبتي. كنت أشعر أن هناك شيئًا غير صحيح، لكن لم يكن لدي الدافع الكافي للابتعاد بشكل نهائي. بعد فترة، عدت مجددًا لنفس الأكاديمية ونفس المدربين، حيث استقبلوني بحفاوة، وبدأت أشارك في الأنشطة والممارسات مرة أخرى.

الممارسات الغامضة: بين الفضول والخطر

خلال هذه الفترة، لم أستخدم الأحجار الكريمة أو الأدوات التي يتحدث عنها البعض، لكنني مارست بعض الطقوس التي كانت تبدو بسيطة في ظاهرها، مثل استخدام أصداف البحر وكتابة أسماء أشخاص يسببون لي الضيق، ثم تثبيتها بالشمع داخل الصدفة، أو خياطة الأسماء ووضعها في أماكن معينة. لاحقًا أدركت أن هذه الممارسات ليست سوى نوع من أنواع السحر والشعوذة، حتى وإن لم تُقدم لي بهذه الصورة في البداية.

غسيل الدماغ وغياب الوعي

أدركت مع الوقت أن أسلوب المدربين كان يعتمد على غسيل الدماغ بشكل غير مباشر. كانوا يقدمون الأمور بطريقة تجعل الشخص يعتقد أن ما يفعله ليس حرامًا أو مخالفًا للدين، بل أحيانًا يوحون بأن الله راضٍ عن هذه الأفعال. لم يكن هناك هجوم على الأهل أو العادات، بل كان الجو العام لطيفًا وهادئًا، مما جعلني أشعر بالأمان والثقة.

لحظة الصحوة والوعي

استمعت مؤخرًا إلى بث مباشر كشف لي الكثير من الحقائق التي كنت أجهلها. شعرت بصدمة كبيرة عندما أدركت أنني كنت أمارس السحر دون وعي، وأنني ابتعدت عن الطريق الصحيح دون أن أشعر. لم أتمالك نفسي حينها، وقررت التخلص من كل الأدوات والرموز التي كنت أستخدمها، وأعلنت توبتي لله تعالى.

العودة إلى العبادة والراحة النفسية

خلال فترة انخراطي في هذه الممارسات، لم أشعر بثقل في أداء العبادات أو الصلوات، فقد كنت محافظة عليها منذ صغري. لكن بعد ممارسة بعض الطقوس الغريبة، بدأت ألاحظ تغيرات في نفسيتي وشعوري بالراحة. أدركت أن الحلول الحقيقية لمشكلاتي موجودة في علم النفس والدين، وليس في هذه الممارسات المشبوهة.

الجانب المادي والاجتماعي

هذه التجربة لم تكن فقط مرهقة نفسيًا وروحيًا، بل كلفتني أيضًا الكثير من المال. كانت هناك رحلات وفعاليات تتطلب مصاريف كبيرة، ومع ذلك لم أجد فيها الراحة أو الحلول الحقيقية التي كنت أبحث عنها.

الدروس المستفادة

خلال خمس سنوات تقريبًا، تنقلت بين عدة مدارس وممارسات في عالم الطاقة، مثل الثيتا والريكي وغيرها. في النهاية، أدركت أن هذه الطرق ليست سوى انحراف عن الطريق الصحيح، وأن التمسك بالدين والعبادات هو الحصن الحقيقي للإنسان.

كلمة أخيرة

هذه التجربة علمتني أهمية الوعي وعدم الانسياق وراء أي فكرة أو ممارسة دون تمحيص أو بحث. أنصح كل من يمر بتجربة مشابهة أن يعود إلى دينه ويتمسك بعباداته، وألا ينجرف وراء مغريات قد تبدو في ظاهرها جميلة، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر.

الحمد لله الذي حفظني وأعادني إلى الطريق الصحيح، وأسأل الله أن يثبتني ويثبت كل من يسعى للحق والهداية.

نصيحة للقراء:

ابحثوا دائمًا عن الحقيقة، ولا تترددوا في سؤال أهل العلم والتأكد من صحة أي ممارسة أو فكرة جديدة تعرض عليكم. الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة أي انحراف أو خطر يهدد عقيدتكم وسلامتكم النفسية.

https://www.youtube.com/watch?v=psJbSSNeqMY

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك